تعتبر أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي من الموضوعات المهمة التي تبرز التحديات السياسية والاجتماعية التي واجهها هذا الاتحاد، الذي أُسس كأحد أكبر الاتحادات الاشتراكية. جاء تأسيسه لمواجهة الضغوط السياسية التي تزايدت بعد الثورة الروسية وما تلاها من حرب أهلية، مما أدى إلى تدهور وضعه السياسي والاقتصادي.
مساحة الاتحاد السوفيتي
- تكون الاتحاد السوفيتي من خمسة عشر دولة، كان أبرزها روسيا، التي تُعد القوة المسيطرة والوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي.
- الدول المؤسِّسة للاتحاد السوفيتي شملت: روسيا، جورجيا، أوكرانيا، أوزبكستان، تركمانستان، أذربيجان، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، طاجيكستان، مولدوفا، قرغيزستان، روسيا البيضاء، وأرمينيا.
- هيمن الاتحاد السوفيتي على العديد من الأجزاء في شمال ووسط آسيا وأوروبا، مما جعله يمتد عبر العديد من مناطق العالم.
- تجاوزت مساحة الاتحاد السوفيتي سُدس الكرة الأرضية، وتواجد ربع هذه المساحة في القارة الأوروبية.
- أوروبا كانت النقطة المحورية للاتحاد نظراً للامكانيات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي اعتماد عليها.
- يمتلك الاتحاد السوفيتي أطول حدود على مستوى العالم، حيث تمتد حدودها إلى حوالي ستين ألف كيلومتر.
- احتوى الاتحاد أيضاً على بحيرة بايكال، أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، والتي تقع بجوار روسيا.
تاريخ إنشاء الاتحاد السوفيتي
- تأسس الاتحاد السوفيتي في عام 1917 نتيجة للثورة الروسية والحرب الأهلية التي دارت من 1917 إلى 1921.
- يتكون الاتحاد من 15 دولة تحت مظلة الحزب الشيوعي، الذي تم تأسيسه عام 1945.
- كان جوزيف ستالين هو أول زعيم للاتحاد، واعتبر من أبرز القادة الذين ساهموا في توحيد الدول الأعضاء.
- تحت قيادة ميخائيل غورباتشوف، انتهت فترة الاتحاد السوفيتي، حيث شهدنا تآكل القوة والنفوذ خلال فترة حكمه التي انتهت في 1991.
- تشكلت الحدود العامة للاتحاد السوفيتي بصورة متفاوتة منذ عام 1921، جراء التوسع في ضم العديد من الدول.
- الاسم “الاتحاد السوفيتي” مشتق من الكلمة الروسية “سافيت” التي تعني “النصيحة”.
أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي
- فساد المكتب السياسي.
- إصلاحات غورباتشوف.
- الحرب الباردة والعدوان الغربي.
- الحركات القومية.
- الأزمات السياسية في برلين.
فساد المكتب السياسي
- لعب المكتب السياسي دوراً محورياً في سقوط الاتحاد السوفيتي من خلال الإدارة غير الفعالة، حيث قاد روسيا عدد من الشخصيات مثل لينين، تروتسكي، وستالين.
- على الرغم من الإنجازات الكبيرة، ظهرت العديد من الأخطاء في القيادة، وكان يتم اتخاذ قرارات حاسمة بدون دراسة كافية.
- شهدت إدارة المكتب خلافات داخلية، حيث اتبع لينين سياسات مستقلة عن توجيهات المكتب السياسي.
- أدت هذه الانحرافات إلى غياب نهج موحد في إدارة الاتحاد، مما أسهم في انهياره.
إصلاحات غورباتشوف
- ميخائيل غورباتشوف، آخر قادة الاتحاد السوفيتي، لعب دوراً مركزياً في سرعه انهيار الاتحاد من خلال قراراته المثيرة للجدل.
- أدخل إصلاحات جديدة أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد، مما أضعف الحكومة وشجع على تفكك الاتحاد.
- لم يستطع المواطنون التأقلم مع هذه التغييرات، مما نتج عنه مناهضة شعبية أدت إلى تدهور الوضع حتى انهيار الاتحاد.
الحرب الباردة والعدوان الغربي
- نشبت حرب شديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، حيث استعدت الولايات المتحدة لتلك الحرب من خلال تزويد ترسانتها العسكرية بأحدث الأسلحة.
- استخدمت الولايات المتحدة الاستراتيجيات العسكرية المتقدمة بما في ذلك قنابل بعيدة المدى وغواصات متطورة.
- حصر كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كميات هائلة من الأسلحة النووية، مما أدى إلى سباق تسلح نووي.
- كان رونالد ريغان من أبرز المُعارضين للاتحاد، مما زاد من حدة التوتر بينهما، حيث وصف الاتحاد بأنه إمبراطورية جائرة.
- تم تعزيز الدعم الأمريكي للمجالات العسكرية، مما أثر سلباً على اقتصاد الاتحاد السوفيتي، والذي عانى من انخفاض سعر النفط.
- نتج عن ذلك انقطاع اقتصاد الاتحاد عن بقية العالم، مما ساهم في انهياره.
- ابتعدت القيادة عن تطوير البحث العلمي، مما ساهم في انحدار الاتحاد بشكل كبير.
الحركات القومية
- تكون الاتحاد السوفيتي من خمسة عشر دولة، كل منها يمتاز بثقافة ولغة مختلفة تعكس تنوعاً ثقافياً واسعاً.
- أسفرت الاختلافات الثقافية عن نشوء توترات داخلية، حيث ظهرت حركات قومية تنادي باستقلال أو حقوق معينة.
- تسبب هذا الانقسام في تعزيز وحدة المجموعات الثقافية، مما أضعف من قوة الاتحاد الأساسية وقلل من تماسكه.
الأوضاع السيئة في برلين
- تدهورت الأوضاع السياسية بعد وفاة ستالين، مما ساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في الاتحاد السوفيتي.
- ترأس خروتشوف الاتحاد بعد ستالين، لكن فترة حكمه شهدت العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية.
- شهدت ألمانيا الشرقية وعدد من دول الاتحاد انتفاضات قوية أدى عدم السيطرة عليها إلى تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية.
الزعيم الذي فكك الاتحاد السوفيتي
- وُلد ميخائيل غورباتشوف في 2 مارس 1931، وترأس الاتحاد في الفترة من 1988 إلى 1991، وكان أيضاً زعيماً للحزب الشيوعي من عام 1985.
- حصل غورباتشوف على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام عام 1990، بالإضافة إلى جوائز تقديرية من مؤسسات أكاديمية دولية.
- أجرى غورباتشوف إصلاحات جذرية وشارك في إنهاء الحرب الباردة، لكنه أنهى دور الحزب الشيوعي في تنظيم الدولة، مما ساهم في انهيار الاتحاد.
- أعلن غورباتشوف عن تفكيك الاتحاد السوفيتي وترك صلاحياته للرئيس الروسي بوريس يلتسن.
- يعتبر غورباتشوف شخصية محورية، حيث كان يُنظر إليه كرجل قاد الاتحاد السوفيتي نحو التفكك والانهيار.