أسباب بكاء الرضيع وعدم قدرته على النوم

أسباب قلة نوم الرضع

قد يختلف نمط نوم الرضع بشكل كبير عن نوم البالغين، حيث يمكن أن يستيقظ الرضيع في أوقات متعددة خلال الليل أو يجد صعوبة في الالتزام بجدول نوم محدد. ومع مرور الوقت، يمكن أن تتغير أنماط نوم الرضع لتصبح أكثر توافقًا مع الروتين العائلي. يجدر بالذكر أن أنماط النوم تختلف من طفل لآخر. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم نوم الرضيع بشكل جيد:

مشكلات في تنظيم أوقات النوم

في المرحلة الأولى من العمر، قد تعاني حديثي الولادة من عدم انتظام في نمط النوم. إذ لا يستطيع الأطفال في هذه المرحلة التمييز بين الليل والنهار، مما يؤدي ببعضهم إلى النوم في النهار والبقاء مستيقظين في الليل. على الرغم من أن هذا الوضع قد يكون متعبًا للآباء، إلا أنه غالبًا ما يكون حالة مؤقتة. من المهم أيضًا معرفة أن أي تغيير في روتين النوم لدى الأطفال الأكبر سنًا قد يؤثر على نمط نومهم. لذلك، يُفضل اتباع روتين محدد وثابت، مثل قراءة قصة قبل النوم ووضع الرضيع في سريره في نفس الوقت يوميًا.

الجوع أو العطش

يعتبر الجوع أحد الأسباب الشائعة لاستيقاظ الرضع أثناء الليل. قد يُشعر الطفل بالجوع حتى لو كانت قد مرت بضع ساعات على آخر رضعة. في حالة الرضاعة الطبيعية، قد يُهضم الحليب بسرعة، مما يدفع الرضيع للشعور بالجوع. كما أن الرضيع قد لا يحصل دائمًا على كمية كافية من الحليب خلال الرضعة الواحدة، مما قد يساهم في عدم نومه بشكل متواصل. كذلك، قد يكون العطش دافعًا آخر لعدم النوم، وهنا قد يكون شرب الحليب هو الحل.

قلق الانفصال

قد ينتج عدم النوم ليلاً عند بعض الرضع عن تعلقهم بآبائهم. يُكون بعض الأطفال ارتباطًا عاطفيًا قويًا بوالديهم، مما قد يجعلهم يشعرون بالخوف من الانفصال عند النوم. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (American Academy of Pediatrics) بمشاركة الغرفة مع الطفل، ولكن ليس السرير، لفترة لا تقل عن 6 أشهر ويُنصح بها حتى عمر السنة؛ مما يسهل الرضاعة الليلية ويساعد في تقليل قلق الانفصال.

الإرهاق

يواجه الرضيع أحيانًا صعوبة في النوم عندما يكون متعبًا، وفي هذه الحالة قد يحتاج إلى المساعدة للنوم، سواء من خلال الرضاعة أو الهز. لتجنب إرهاق الرضيع، يُنصح بالالتزام بجدول قيلولة منظم حتى في الأوقات التي قد يحدث فيها اضطراب في الروتين مثل السفر أو العطل.

عدم الراحة

يمكن أن يستيقظ الرضيع أكثر من مرة في الليل أو قد يجد صعوبة في النوم بسبب أمور قد تبدو بسيطة، مثل:

  • الآلام المختلفة.
  • الغازات.
  • الإمساك.
  • الرشح أو الحساسية.
  • بلل الحفاض.
  • الملابس غير المريحة.
  • درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة في الغرفة.

ألم التسنين

يبدأ الرضيع عادةً في التسنين خلال السنة الأولى من حياته، حيث قد تظهر الأسنان الأولى في حوالى عمر الستة أشهر، بينما يمكن أن يبدأ الألم الناتج عن التسنين في مدة مبكرة تصل إلى 3-4 أشهر. وقد يتأخر ظهور الأسنان حتى بلوغ الطفل عمر السنة. ومن علامات بدء التسنين ما يلي:

  • سيلان اللعاب.
  • عض الأشياء.
  • الشعور بعدم الارتياح عند تناول الطعام.
  • جفاف الطفل وتهيج مشاعره.

الانتقال إلى سرير جديد

قد تصبح عملية نوم الرضيع أكثر تحديًا عند نقله إلى سرير جديد، خاصةً إذا كان هذا السرير يقع خارج غرفة نوم والديه، مما قد يزيد من شعوره بالوحدة والخوف. قد تكون البيئة الجديدة غير مألوفة أو غير مريحة له. لذا يجب على الوالدين العمل على توفير بيئة مريحة للانتقال، مثل التأكد من خلو السرير من أي أشياء قد تتسبب في اختناق الطفل، بالإضافة إلى التأكد من أن السرير مريح.

استجابة الطفل للمحيط

من المهم أن نلاحظ أن الرضع يميلون إلى أن يكونوا حساسون للغاية، حيث إن التحفيز الزائد خلال اليوم يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرتهم على النوم. لذا من الضروري معرفة الحد الأقصى من الأنشطة التي يمكنهم تحملها دون التأثير على نومهم. من مصادر التحفيز قد تكون:

  • تناول الأم للشوكولاتة التي قد تسبب إفراز مواد في حليبها تؤثر على الرضيع.
  • اللعب بشكل مفرط خلال اليوم.
  • وجود الضوضاء والأنشطة المتعددة في البيئة المحيطة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

قد يحتاج الأطفال الرضع إلى بعض الوقت لضبط إيقاع الساعة البيولوجية، لذا يُعد من الطبيعي أن لا يكون نوم الطفل حديث الولادة منتظمًا. ورغم أن قضايا النوم لا تشير عادةً إلى مشاكل صحية خطيرة، فإنه يُنصح بمراجعة طبيب الأطفال في حال حدوث إحدى الحالات التالية:

  • ملاحظة الألم أو وجود مرض معين لدى الرضيع.
  • عدم حصول الرضيع على ساعات النوم المناسبة لعمره بشكل مستمر.
  • عدم تحقيق أي فائدة من التدابير العادية مثل جدولة النوم وتخصيص روتين للطفل.

من الجدير بالذكر أن استشارة الطبيب تصبح ضرورية إذا أثر عدم النوم على صحة الآباء أو مقدمي الرعاية، مثل ظهور أعراض الاكتئاب أو المعاناة من مشكلات صحية عقلية.

فيديو: طفلي لا ينام!

هل تساءلت يومًا كيف يمكن مساعدتهم على تعزيز ساعات نوم أفضل؟