أسباب تراجع القدرة على تذوق الطعام

تتعدد أسباب ضعف حاسة التذوق لدى الأفراد، وقد تكون هذه الأسباب بسيطة وغير ضارة، أو قد تشير إلى حالات طبية تتطلب استشارة طبية. سنقوم في السطور القادمة ببحث أهم هذه الأسباب بدءًا من البسيطة وصولاً إلى الأكثر خطورة، بالإضافة إلى كيفية تجنب هذه المشكلة. تابعوا معنا.

أسباب ضعف حاسة التذوق

حاسة التذوق تعتمد على التفاعل الكيميائي الذي يحدث بين المواد في الفم والمستقبلات الحسية الموجودة في تجويف الفم. وتتأثر هذه الحاسة بعدة عوامل، ومن أبرزها:

أسباب شائعة وبسيطة لضعف حاسة التذوق

الإصابة بالإنفلونزا

تعتبر الإنفلونزا من العوامل المساهمة في ضعف حاسة التذوق، ويعود ذلك إلى الاحتقان الأنفي المصاحب للحالة. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر على المريض الأعراض التالية:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سعال جاف.
  • صداع والتهاب في الحلق.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.

الرشح

نزلات البرد تؤدي أحيانًا إلى ضعف حاسة التذوق، حيث ينتج الاحتقان الأنفي عن اضطرابات في حاسة الشم، مما يؤثر بشكل مباشر على التذوق.

التهابات الجيوب الأنفية

تؤدي التهابات الجيوب الأنفية إلى احتقان الحلق، مما يؤثر على حاستي الشم والتذوق. وعادةً ما يستعيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف التذوق بسبب هذه الالتهابات حاسة التذوق تدريجيًا عند التعافي.

التدخين

يعد التدخين من الأسباب الشائعة لضعف حاسة التذوق. ويمكن للمدخنين استعادة قدرتهم على التذوق بمجرد الإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت بعض الدراسات أن ذلك يُسرع في عمليات الشفاء.

الجفاف في الفم

قد يتعرض الأفراد لحالة جفاف في الفم نتيجة:

  • الإصابة بأحد الأمراض المناعية، مثل متلازمة شوغرن.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • تقدم العمر.

يساهم جفاف الفم في التأثير على حاسة التذوق من خلال زيادة خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية داخل الفم، بالإضافة إلى عدم القدرة على التخلص من بقايا الطعام بشكل كامل.

العدوى في الغدد اللعابية

تؤثر التهابات الغدد اللعابية بشكل كبير على حاسة التذوق، حيث يؤدي الالتهاب إلى نقص إفراز اللعاب، مما يشعر الشخص بالجفاف ويفضح حاسة التذوق.

أسباب غير شائعة لضعف حاسة التذوق

النقص في بعض العناصر الغذائية المهمة

تُعتبر بعض العناصر الغذائية، مثل الزنك وفيتامين ب12، ضرورية لصحة الجسم. وتظهر أهمية هذه العناصر من خلال دورها في تعزيز وظيفة براعم التذوق في الفم. إلى جانب فيتامين أ، والنحاس، وفيتامين ب6 التي يؤثر نقصها سلباً على قدرة الفرد على التذوق.

التهابات الفم

يمكن أن تُسبب عدوى فطرية التهابات في الغشاء المخاطي للفم تؤدي إلى ضعف حاسة التذوق.

التهاب اللسان

عند حدوث التهاب في اللسان مع تغير في لونه والشعور بالانتفاخ، فإن هذا قد يُصاحبه ضعف في حاسة التذوق.

الإصابة بكوفيد 19

من ضمن أعراض كوفيد 19 ظهور ضعف في حاستي التذوق والشم، وعادةً ما تكون نتيجة للاحتقان الأنفي.

الاضطرابات في الجهاز العصبي

بعض الاضطرابات في الجهاز العصبي قد تؤدي إلى ضعف أو فقدان حاسة التذوق، وذلك نتيجة التأثير السلبي على الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالطعام.

أسباب خطيرة تحتاج لاستشارة الطبيب

في بعض الحالات، قد تشير أسباب ضعف حاسة التذوق إلى مشاكل صحية خطيرة تتطلب علاجاً طبياً، منها:

النوبة الإقفارية العابرة

تظهر بعض الأعراض مع هذه الحالة كدليل على احتمال تعرض الشخص لجلطة دماغية، ومنها ضعف التذوق، ويُعزى ذلك إلى التأثير على الأجزاء الدماغية المسؤولة عن هذه الحاسة.

إصابة الرأس

يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى ضعف حاسة التذوق، وأحياناً تكون مرتبطة بفقدان حاسة الشم نتيجة ضرر العصب الشمي.

عندما يُصاب الشخص بالسرطان

قد يؤثر السرطان على حاسة التذوق سواء بالفم أو الدماغ، مما يسبب ضعفًا أو فقدانًا تامًا للحاسة نتيجة التأثير المباشر على الأنسجة العصبية أو نقص العناصر الغذائية الضرورية.

أهم طرق علاج ضعف حاسة التذوق

لتحديد طريقة العلاج المناسبة، من الضروري معرفة أسباب ضعف حاسة التذوق، ومنها:

  • إذا كان ضعف التذوق ناتجاً عن الحساسية، فإن العلاج الأنسب هو مضادات الهستامين.
  • في حالة التدخين، يجب الإقلاع عنه كوسيلة للعلاج.
  • أما إذا كان سبب ضعف التذوق هو الأدوية، يُنصح باستشارة الطبيب لتغييرها.
  • نقص الفيتامينات يمكن تعويضه من خلال تناول المكملات الغذائية الضرورية.

طريقة تشخيص الاضطرابات في حاسة التذوق

يعتمد تشخيص ضعف حاسة التذوق على التاريخ الطبي للشخص والفحص البدني، وكذلك بعض الاختبارات مثل:

  • مقارنة الأذواق لمواد كيميائية متنوعة.
  • اختبارات اللمس والذوق من خلال وضع بعض المواد الكيميائية على اللسان.
  • قياس أقل تركيز لمادة كيميائية يمكن أن يتعرف عليها الشخص.

مضاعفات ناتجة عن ضعف حاسة التذوق

يمكن أن يُسبب ضعف التذوق بعض المضاعفات التي تؤثر على جودة الحياة، منها:

  • ضعف جهاز المناعة بسبب نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية.
  • تناول أطعمة أو مشروبات فاسدة دون إدراك، مما يُشكل خطرًا على الصحة.
  • فقدان الوزن نتيجة سوء التغذية الذي ينتج عن ضعف حاسة التذوق.
  • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • احتمال التعرض لسكتة دماغية بسبب قلة تناول العناصر الغذائية.
  • زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم بسبب عدم القدرة على تحديد كمية الملح المناسبة في الطعام.