أسباب تراكم الرطوبة في الجدران

أسباب ظهور الرطوبة في الجدران

تُعدّ الرطوبة في الجدران من المشاكل الشائعة التي يواجهها العديد من أصحاب المنازل، وتعود أسبابها بشكل رئيسي إلى حدوث التكثيف، التسرب المائي، وسوء التهوية. في السطور التالية، سنستعرض بالتفصيل العوامل التي تسهم في ظهور الرطوبة.

التكثيف

تحدث ظاهرة التكثيف عندما يتداخل الهواء الدافئ والرطب مع هواء بارد وجاف، مما يؤدي إلى تكوّن قطرات الماء على الأسطح الباردة مثل الجدران والأسقف خلال فصل الشتاء. تُعتبر جدران الحمامات أحد المناطق التي تتعرض لذلك، خصوصًا بعد الاستحمام بالماء الساخن، كما يمكن مشاهدتها على جدران المطابخ نتيجة عمليات الطهي. لمواجهة مشكلة التكثيف، يمكن استخدام مزيلات الرطوبة، تحسينات التهوية، وأنظمة العادم لتصريف الهواء.

التسريبات الداخلية

قد تحدث بعض التسريبات المخفية داخل أنظمة السباكة في جدران المنزل، مما يؤدي إلى ظهور الرطوبة في المنطقة المتضررة. ومن الضروري الاستعانة بفني متخصص لتحديد موقع التسرب وإجراء الإصلاحات الضرورية.

التسريبات الخارجية

إذا ظهرت بقع مبللة على الجدران الداخلية للمنزل، فقد تكون نتيجة لوجود تسربات خارجية. يجب إجراء فحص شامل للمنزل لمعرفة مصدر الرطوبة، مثل انسداد مصارف المياه، التشققات في هيكل البناء، تلف إطارات الأبواب والنوافذ، وتسرّب المياه من أنظمة التهوية أو المدخنة.

يمكن معالجة التسريبات الخارجية من خلال صيانة مصارف المياه، إصلاح الموانع والإطارات الخاصة بالأبواب والنوافذ، وإجراء الترميمات اللازمة للتشققات في الهيكل الخارجي للمنزل عبر الاستعانة بفنيي الأسقف وعمال تنقية المدخنة.

تسرب الرطوبة من القبو

تتسرب الرطوبة إلى المنزل من خلال القبو عبر التربة الموجودة تحت الأساس. ينتقل الماء مع الأساس إلى القبو، ثم ينتشر لبقية أجزاء المنزل، مما يؤدي إلى ظهور الرطوبة في الطابق السفلي، خاصة بعد العواصف أو الأمطار الغزيرة. لمعالجة هذه المشكلة، يجب تحسين نظام الصرف الصحي، تركيب مصارف مائية فرنسية، وفحص جدران وأساسات الطابق السفلي للكشف عن أي تشققات وإجراء الإصلاحات الضرورية.

أسباب إضافية

توجد أسباب أخرى تؤدي لظهور الرطوبة، ومنها:

تسرب المياه من المزاريب، حيث يمكن أن يتسبب ذلك بتلف الجدران الخارجية للمنزل، مما يتطلب إصلاح مكان التسرب.
المزاريب الصغيرة الحجم، والتي لا تستطيع استيعاب كميات الأمطار، مما يستدعي استبدالها بأخرى أكبر.

قياس مستوى الرطوبة في المنزل

يحوي الهواء نسبة من الرطوبة التي تأتي على شكل بخار ماء، ويُقاس مستوى الرطوبة من خلال عاملين أساسيين: الرطوبة النسبية ونقطة الندى. يتم حساب النسبة المئوية للرطوبة التي يحتفظ بها الهواء بناءً على درجة حرارته. يتميز الهواء الدافئ بقدرته على احتواء كميات أكبر من الرطوبة، وتعتبر النسبة المناسبة للرطوبة النسبية للراحة ما بين (30% – 50%).