أسباب تساقط الشعر عند الرجال

أسباب الصلع لدى الرجال

يُعتبر الصلع لدى الرجال، أو ما يُعرف بفقدان الشعر، من الأمور الطبيعية المرتبطة بتقدم سن الفرد. يحدث ذلك نتيجة للتغيرات التي تطرأ على مستويات الهرمونات خلال مراحل حياة الرجل، وخاصة مع تغلغل العمر. من المهم الإشارة إلى أن فقدان الشعر المفاجئ أو غير المتوقع قد يدل أحيانًا على وجود حالة صحية تستدعي التدخل الطبي. عادةً، يتراوح معدل تساقط الشعر الطبيعي ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، ولا يكون هذا التساقط ملحوظًا في الكثير من الأحيان بسبب وجود شعر جديد ينمو ليحل محل الشعر المتساقط. يتجلى فقدان الشعر عندما يفوق معدل تساقطه سرعة نموه. ويرتبط الصلع بعدد من الأسباب التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

العامل الوراثي

صاب مردود للعوامل الوراثية، يُعرف أيضًا بصلع النمط الذكوري أو الثعلبة الذكرية، حيث يُعتبر التساقط الناجم عن العوامل الجينية الأكثر شيوعًا بين الرجال. تزداد فرص الإصابة بالصلع في وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة، على الرغم من أن آلية التوريث لا تزال غير واضحة تمامًا. تتطور علامات الصلع بصورة تدريجية، حيث يبدأ غالبًا برقة الشعر عند منطقة مقدمة الرأس وخط الشعر الجانبي. عند النظر إلى الفئات العرقية المختلفة، يُلاحظ أن معدل انتشار الصلع الوراثي يتباين بشكل ملحوظ، حيث يُعتبر أكثر شيوعًا بين الأوروبيين مقارنة بالشعوب الآسيوية والإفريقية. وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2010 في مجلة (The Southern Medical Journal)، تتراوح نسب انتشار الصلع بين 16% إلى 96% حسب الفئة العمرية المعنية.

الحالات الطبية

هناك عدة اضطرابات طبية قد تؤدي إلى تساقط الشعر لدى الرجال، من أبرزها:

  • التغيرات الهرمونية: قد تؤدي الاضطرابات الهرمونية إلى تساقط الشعر بشكل مؤقت، ومن بينها أمراض الغدة الدرقية التي تؤثر على مستويات بعض الهرمونات.
  • عدوى فروة الرأس: تسبب العدوى ظهور بقع متقشرة وتساقط الشعر، ولكن يمكن أن ينمو الشعر مجددًا بعد معالجة العدوى.
  • الأمراض الجلدية: مثل الحزاز المسطح أو مرض الذئبة وداء الساركويد، التي تساهم في حدوث الصلع الندبي المستمر.
  • اضطراب نتف الشعر: يُعرف أيضًا بهوس نتف الشعر، ويعبر عن رغبة ملحة في نتف الشعر من الرأس أو الحاجبين أو أي منطقة أخرى.
  • فقدان الشعر الرقعي: يُسمى أيضًا داء الثعلبة، وهو نوع يسبب تساقطًا مفاجئًا للشعر دون ترك ندوب، وينجم عن مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر، مما يستدعي تصنيفه كمرض مناعي ذاتي.
  • مشكلات صحية أخرى: مثل سرطان البروستاتا والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

الآثار الجانبية للأدوية

يمكن أن يكون فقدان الشعر نتيجة لآثار جانبية ناتجة عن استخدام بعض الأدوية، ومن بين هذه الأدوية:

  • الأدوية المعالجة للسرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب.
  • مضادات التخثر، المعروفة أيضًا بمميعات الدم.
  • العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، حيث يُمكن أن تؤدي هذه العلاجات إلى تساقط الشعر من مناطق واسعة، لكنه غالبًا يعود للنمو بعد انتهاء العلاج.

أسباب أخرى محتملة

تشمل الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الشعر لدى الرجال ما يلي:

  • نقص الحديد.
  • زيادة مستوى فيتامين أ في الجسم نتيجة تناول أدوية تحتوي على الريتينويد.
  • اضطرابات في دورة نمو الشعر، مثل تساقط الشعر الكربي الناتج عن التعرض لصدمة.
  • التعرض لصدمة جسدية أو نفسية أو فقدان وزن مفاجئ أو إجراء جراحي.

عوامل خطر الإصابة بالصلع لدى الرجال

توجد عوامل خطر تُزيد من احتمالية الإصابة بالصلع لدى الرجال، ومن أهمها:

  • تاريخ عائلي مرتبط بهذه الحالة.
  • العمر.
  • الوزن المنخفض بشكل كبير.
  • بعض الحالات المرضية مثل داء السكري.
  • سوء التغذية.

الخرافات والأساطير

هناك العديد من الخرافات المتعلقة بالصلع لدى الرجال، من أبرزها:

  • خرافة أن الصلع موروث فقط من جهة الأم، والحقيقة أنه ممكن أن يكون موروثًا من كلا الوالدين.
  • خرافة تأثير القبعات على تساقط الشعر، حيث أن هذا يحدث فقط إذا كانت القبعة ضيقة جدًا.
  • خرافة مجفف الشعر، الذي قد يُسبب تلف الشعر لكن لا يؤدي فعليًا لـتساقطه.
  • خرافة الغسيل المتكرر للشعر؛ حيث أن غسل الشعر بشكل متكرر لاينتج عنه تساقطه.
  • خرافة التدليك التي تدعي تحسين نمو الشعر نتيجة زيادة الدورة الدموية؛ إذ لا توجد دراسات تدعم ذلك.
  • الخرافات حول تأثير السباحة في المياه المالحة أو الكلور، التي ليست لها أي أساس.

فيديو حول أسباب الصلع المبكر

يعد الصلع المبكر من المشكلات الشائعة لدى الشباب، ويرتبط بالعديد من الأسباب البيئة والجينية. للاطلاع على المزيد حول هذه الأسباب، يُنصح بمشاهدة الفيديو أدناه: