أسباب تسمية الأشهر الهجرية وأصول أسمائها

سنتناول في هذا المقال الأسباب التي أدت إلى تسمية الأشهر الهجرية بأسمائها الحالية، حيث يتساءل الكثيرون عن خلفيات تلك الأسماء.

تختلف أسماء الأشهر الهجرية عن تلك المستخدمة في التقويم الميلادي، ولهذا سنوضح السبب وراء تلك التسمية من خلال موقع مقال maqall.net.

يتضمن التقويم الهجري 12 شهراً، ولكل منها أحداث معينة أدت إلى تسميتها بهذا الاسم. سنقوم بتفصيل ذلك في السطور التالية.

أسباب تسمية الأشهر الهجرية

عند البحث في الأسباب التي أدت إلى تسمية الأشهر الهجرية بأسمائها الخاصة، نجد الآتي:

شهر محرم

سُمي بهذا الاسم لأنه يعد من الأشهر المحرمة عند العرب وهو من أقدس الأشهر في التقويم الإسلامي بعد شهر رمضان، حيث يُحظر فيه القتال والحروب.

شهر صفر

يعتبر الشهر الثاني في التقويم الهجري، وأطلق عليه هذا الاسم نظراً لخلو مناطق العرب من سكّانها، حيث كان الناس يخرجون للبحث عن الرزق والطعام بعد الأشهر الحرم هربًا من حرارة الصيف، مما يجعل المناطق تتصف بالتصحر أو “تصفيرها”.

شهر ربيع الأول

يمثل الشهر الثالث في السنة الهجرية، ويعني فترة راحة العرب أثناء قدوم الربيع، وقد ذُكر أنه يقع في فصل الخريف ولهذا أضيف “الأول” إلى اسمه.

شهر ربيع الآخر

يأتي هذا الشهر بعد ربيع الأول ويقع في فترة الربيع، لذا سُمي ربيع الآخر. يمكن الإشارة إليه أيضاً بربيع الثاني، إلا أن هذا قد يثير اللبس بشأن وجود ربيع ثالث.

اقرأ أيضًا: 

شهر جمادي الأول

يمثل الشهر الخامس في التقويم الهجري ويحدث خلال فصل الشتاء، وارتبط اسمه بتجمد المياه نتيجة البرودة القاسية.

شهر جمادي الآخر

يأتي بعد جمادي الأول ويمثل الشهر السادس. وقد سُمي بهذا الاسم لذات السبب، ويُشار إليه أحيانًا بجمادي الثاني، إلا أن ذلك يوحي بوجود شهر ثالث وهو ليس بحالة صحيحة.

شهر رجب

الشهر السابع في التقويم ويرتبط اسمه بتعظيم العرب له، حيث كانوا يفضلون تجنب الحروب خلاله، ولهذا كان يُعرف في السابق بلقب “الأصم” لعدم حدوث أي نزاعات.

شهر شعبان

يُعرف هذا الشهر الثامن في السنة الهجرية بشيوع الغزوات والحروب فيه بعد انتهاء الأشهر الحرم.

شهر رمضان المبارك

يعتبر هذا الشهر التاسع في التقويم الهجري وقد فُرض فيه الصيام، وارتبط اسمه بالحر الشديد أو “الرمضاء.”

شهر شوال

يأتي بعد شهر رمضان ويعد الشهر العاشر حيث يحتفل فيه بأول أيام عيد الفطر، وسُمي بهذا الاسم بسبب تصرفات الإبل التي ترافع ذيولها طلبًا للإخصاب أو لصغر لبنها.

شهر ذو القعدة

تمت تسميته بهذا الاسم لكونه الشهر الذي يُعفى فيه الناس من القتال، حيث لا توجد فيه غزوات، وهو الشهر الحادي عشر.

شهر ذو الحجة

يمثل الشهر الأخير والثاني عشر في الأشهر الهجرية، وسبب تسميته يعود لموسم الحج الذي يُعتبر فريضة على المسلمين القادرين.

أهمية التقويم الهجري للمسلمين

بعد فهم أسباب تسمية الأشهر الهجرية، نجد أن هذا التقويم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ الإسلامي والمناسبات الدينية.

على مدى العقود الماضية، شهدت الأمة الإسلامية العديد من التحولات التي أثرت على اهتمامها بالتاريخ واستذكار محطاته:

  • وقعت العديد من المعارك والغزوات الهامة.
  • تضم الأشهر الهجرية شهر رمضان المبارك.
  • تشمل الأعياد الإسلامية التي تتكرر في هذه الأشهر.
  • هناك العديد من المناسبات المهمة مثل ذكرى مولد النبي.

يمكنكم الاطلاع على المزيد: 

علاقة التقويم الهجري بالعبادات

ترتبط العبادات في الإسلام ارتباطاً وثيقاً بالتقويم الهجري، وتشمل:

  • الصوم، وهو من الأركان الأساسية للدين ويُمارس خلال شهر رمضان، الشهر التاسع في الترتيب.
  • الزكاة، القائم على الأموال والزروع، تُحتسب بعد مرور سنة كاملة وفقًا للتقويم الهجري.
  • الحج، الذي يُعد الركن الخامس من الإسلام ويُمارس في شهر ذو الحجة، الشهر الثاني عشر.
  • كذلك هناك العديد من العبادات الأخرى المرتبطة بالتقويم مثل عدة المطلقة، وفترة الرضاع، والكفارات، وتحديد أوقات السنن التطوعية.

    • بما في ذلك صيام الأيام البيض والـ 6 أيام من شوال ويوم عاشوراء.

ندعوكم للاطلاع على: 

ما هو التقويم الهجري؟

التقويم الهجري هو النظام الزمني الذي يعتمد عليه العالم الإسلامي في تحديد الأيام والأشهر والسنوات، ويستند إلى الهجرة النبوية كنقطة انطلاق. يعود تاريخ نشأة التقويم الهجري إلى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث تم تقديمه كبديل للتقويم القمري الذي كان متبعًا في الجاهلية.

من الخصائص البارزة للتقويم الهجري:

  • أصله الديني: يعد التقويم الهجري أحد الرموز الدينية المهمة في الإسلام، ويُرتبط بأحداث دينية محورية مثل الهجرة النبوية، وبداية السنة الهجرية الجديدة تُعتبر مناسبة دينية خاصة.
  • التقويم القمري: يعتمد على الحسابات القمرية، وتحديد بداية الأشهر يتم بواسطة مراقبة هلال الشهر الجديد.
  • مدة السنة الهجرية: تتكون من 12 شهرًا وتختلف مدتها عن السنة الميلادية، إذ تتراوح بين 354 و355 يومًا.
  • الاستخدام الرسمي: يُعتمد عليه في العديد من الدول الإسلامية كتقويم رسمي لتحديد المناسبات الدينية والأحداث الهامة.
  • التقويم الزراعي: أن لعب التقويم الهجري دوراً في تحديد مواسم الزراعة والحصاد في العصور القديمة، حيث اعتمد عليه الفلاحون في تخطيط أنشطتهم الزراعية.

أسماء الشهور الهجرية ومعانيها والأحداث المرتبطة بها

الأشهر الحرم

تُعرف الأشهر الحرم بأنها الأشهر الأربعة التي يُحرم فيها القتال والعدوان في الإسلام، وتُعتبر شهورًا مقدسة لها مكانة عالية في الثقافة الإسلامية. فيما يلي أسماء الأشهر الحرم وبعض المعاني المرتبطة بها:

  • محرم (المُحَرَّم):

    • محرم هو الشهر الأول في التقويم الهجري، ويعنى “المحرم”، أي المحرم من القتال. في هذا الشهر، يوافق يوم عاشوراء الذي يحتفل به المسلمون بالصوم والعبادة، وهو يوم ذكرى نجاة موسى وقومه.
  • رجب (رَجَب):

    • رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري ويعتبر من الأشهر الحرم، واسم هذا الشهر يُرتبط بأحداث تاريخية مهمة مثل الإسراء والمعراج.
  • ذو القعدة (ذُو القَعْدَة):

    • ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، يُعظم فيه الحج، ويُنظَر إليه كشهر الاستعداد للحج.
  • ذو الحجة (ذُو الحِجَّة):

    • ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، ويُعتبر من الأشهر الحرم، ويشتهر بأنه شهر الحج. تؤديه فيه أعظم مناسك الحج وتُقام فيه شعائر عيد الأضحى.

كيفية العمل بالتقويم الهجري

يتحدد العمل بالتقويم الهجري من خلال توجيه الأنشطة والأحداث الثقافية والدينية وفقًا لهذا التقويم، ويشمل ذلك:

  • العبادات: توقيت الصلوات وعبادات مثل الصوم يؤخذ بعين الاعتبار وفقاً لهذا التقويم، فبداية ونهاية شهر رمضان يتم تحديدهما برؤية الهلال.
  • المناسبات الاجتماعية والثقافية: يتم تحديد مواعيد الأعياد والمهرجانات والمناسبات الثقافية باستخدام التقويم الهجري.
  • التخطيط الإداري والمالي: يُستخدم في تنظيم الأعمال والمشروعات وتحديد المواعيد المهمة في الجدول الزمني للمؤسسات.
  • التواصل الاجتماعي: يُحتسب لتحديد مواعيد الاجتماعات والمناسبات الاجتماعية، مثل الأعراس والزيارات.
  • التاريخ والتراث: استناد التقويم الهجري يساعد في تحديد التواريخ التاريخية والأحداث الرئيسية في التاريخ الإسلامي.

أنواع التقاويم القديمة

تاريخيًا، وُجدت عدة أنواع من التقاويم قبل ظهور التقويم الهجري والتقويم الميلادي. ومنها:

  • التقويم القمري: يعتمد على حركة القمر حول الأرض، وكان شائعًا في العديد من الحضارات مثل البابلية والمصرية القديمة.
  • التقويم الشمسي: يعتمد على دورة الشمس، مِن أبرز استخداماته التقويم اليوناني والروماني.
  • التقويم اللوني: يعتمد على حركة القمر وحركة الشمس وخدم عدة حضارات، مثل التقويم الصيني والهندي.
  • التقويم الزراعي: وُجد ليعتمد على مواسم الزراعة والحصاد وركز على توقيت الزراعة.

أسئلة شائعة حول الأشهر الهجرية