ما هي دوافع العنف ضد الأطفال؟ وما هي الأنواع الأكثر شيوعًا لهذا العنف؟ تعتبر ظاهرة العنف منتشرة بشكل واسع في مختلف المجتمعات، ويعد العنف ضد الأطفال من أبشع أشكاله. من خلال موقعنا، سنكتشف أسباب العنف ضد الأطفال بالإضافة إلى أكثر أنواعه شيوعًا.
أسباب العنف ضد الأطفال
تتعدد أسباب العنف ضد الأطفال، على الرغم من عدم وجود مبررات لفعل كهذا. ويُسجل تعرض العديد من الأطفال دون سن 18 عامًا للعنف بشكل مستمر، سواء من الأهل أو الأقارب أو حتى من الأقران والغرباء.
هناك العديد من العوامل التي تتفاعل معًا لتشكل أسباب العنف ضد الأطفال، وسنستعرض بعضها أدناه:
- غياب الروابط العاطفية بين الأطفال ووالديهم.
- الممارسات السلبية التي يمارسها الأهل تجاه أبنائهم.
- تفكك الأسرة أو انفصال الوالدين، مما يؤدي إلى تشتت الأبناء.
- وجود ميول إجرامية في الوسط المحيط بالطفل.
- شهادة الأطفال على العنف بين الوالدين، مما يسبب مشاكل نفسية واضطرابات طويلة الأمد.
- حالات الزواج المبكر أو بالإكراه، مما يؤدي إلى نقص النضج والقدرة على تحمل ضغوط الحياة.
لمزيد من المعلومات، تابعوا القراءة:
الأنواع الأكثر شيوعًا من العنف ضد الأطفال
بعد استعراض أهم أسباب العنف ضد الأطفال، نجد أن هناك أنواعًا مختلفة من العنف الذي قد يتعرض له الأطفال. نذكر من بين هذه الأنواع ما يلي:
1- العنف الجسدي
يمثل العنف الجسدي إساءة المعاملة من خلال استخدام العقوبات القاسية مثل الضرب والإيذاء الجسدي. ويعتبر أحد أشكال العدوانية التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للطفل.
2- العنف النفسي أو العاطفي
رغم أن العنف النفسي لا يعتمد على الضرب، إلا أن له تأثيرات سلبية كثيرة على الصحة النفسية للطفل. من مظاهر هذا النوع من العنف: التهديد المتكرر، السخرية، والإهانة باستخدام كلمات جارحة، وكذلك ابتزاز الطفل أمام زملائه.
3- العنف الجنسي
يعتبر العنف الجنسي جريمة بشعة ضد الأطفال، ولا يمكن للشخص الذي يرتكبها أن يكون سويًا، ويجب أن يتعرض لأقصى العقوبات على هتك براءة الأطفال. وتظهر مظاهر العنف الجنسي في مجموعة من الحالات مثل:
- لمس أجزاء من جسم الطفل بطريقة غير مناسبة.
- إجبار الطفل على القيام بأفعال معينة دون موافقته.
- التحرش الجنسي.
- الاتجار الجنسي بالأطفال.
- اغتصاب الأطفال.
لمزيد من المعلومات، تابعوا القراءة:
4- العنف الأسري
يعد العنف الأسري أحد أخطر أنواع العنف بسبب تأثيره المدمر على نفسية الطفل، نظرًا لأن الأذى يأتي من الأشخاص الأقرب إليهم، الذين يفترض بهم أن يكونوا مصدر الأمان. يشمل العنف الأسري جميع أشكال العنف، بما في ذلك الجسدي والنفسي، وقد يتعرض البعض للعنف الجنسي داخل أسرهم من قبل الأهل أو الأقارب. وهذا النوع من العنف له آثار سلبية شديدة تمتد لتؤثر على كل جوانب حياة الطفل.
عقب التعرض للعنف الأسري، قد يعاني عدد كبير من الأطفال من مشاكل نفسية واضطرابات صحية تؤثر على قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، مما يدمر مستقبلهم وحياتهم الحالية.
5- التنمر
يعد التنمر شكلًا من أشكال العنف وقد انتشر بشكل ملحوظ في المجتمعات الحديثة، ومن الممكن أن تتسبب آثاره النفسية في حالات انتحار الأشخاص الذين يتعرضون له. يتضمن التنمر أي سلوك عدواني غير مرغوب ينفذه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر، وغالبًا ما يحدث في الأماكن التي يرتادها الأطفال مثل المدارس، ويمكن أن يكون أيضًا عبر الإنترنت.
لمزيد من المعلومات، تابعوا القراءة:
6- العنف المدرسي
المدرسة هي البيئة التي يقضي فيها الطفل جزءًا كبيرًا من يومه، ويعاني العديد من الطلاب في جميع أنحاء العالم من العنف داخل المدارس. يُعد هذا النوع من الجرائم التي لا ينبغي السكوت عنها، خاصة أن المدرسة تعتبر مكانًا للتعليم والتربية، ولا ينبغي أن يكون مكانًا للعنف.
يمكن أن يتعرض الطفل للعنف من زملائه أو حتى من المعلمين، ومن أهم مظاهر العنف المدرسي:
- التعدي على ممتلكات الطفل.
- اعتماد أسلوب الضرب والعقاب القاسي من قبل المعلمين.
- التحرش الجنسي من قبل زملاء الأكبر سنًا أو المعلمين.
- التعرض للابتزاز والتهديد والتنمر.
لا شك أن أي شخص سوي سيتألم لرؤية طفل يتعرض للأذى، خاصة إذا كان مصدر العنف هو الأهل. كيف يمكن لذلك الطفل أن يشعر بالأمان مرة أخرى؟ يجب أن يُعتبر العنف ضد الأطفال جريمة يحاسب عليها القانون بصرامة، من خلال اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الظاهرة اللا إنسانية.
