سلس البراز
- عند مناقشة أسباب وجود البراز في الملابس، من المهم تسليط الضوء على مفهوم سلس البراز، الذي يُعتبر أحد المشكلات الصحية التي يعاني منها البعض.
- سلس البراز يعني عدم قدرة الفرد على التحكم بعملية التبرز، مما يؤدي إلى تسرب غير إرادي للبراز من الأمعاء الغليظة عبر فتحة الشرج.
- يتم تصنيف تسرب البراز بدون تحكم على أنه سلس عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن الرابع، وهو العمر الذي يتوقع منه القدرة على التحكم في عملية الإخراج.
- تشير الإحصاءات إلى أن سلس البراز منتشر بين الأطفال الأكبر من 4 سنوات، كما يعاني منه نحو 7% من البالغين.
- تزداد نسبة المصابين بسلس البراز بين الأشخاص الكهول، خصوصاً بين النساء اللواتي يُظهرن معدلات إصابة أعلى من الرجال، وذلك نظرًا لضعف عضلات الحوض لديهن.
- أيضًا، يجب الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القدرة الذهنية أو المصابين بأمراض معينة في منطقة الشرج، كهبوط الشرج، أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.
أسباب وجود براز في الملابس
عند البحث في الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى وجود براز في الملابس، نجد مجموعة من العوامل التي يمكن ذكرها، ومنها:
الإصابة بالإمساك المزمن
- الإمساك المزمن يؤدي إلى تراكم البراز في القولون والمستقيم، مما يسبب ضغطًا على العضلات في منطقة الشرج.
- هذا الضغط المستمر يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات المحيطة بالشرج، مما يتسبب في سلس البراز وقد يتسبب في خروج البراز دون شعور المريض.
استخدام الملينات بشكل مفرط
- تناول الفرد للملينات بشكل مفرط يمكن أن يساهم في عدم تحقيق السيطرة على عملية الإخراج، مما يؤدي إلى تسرب البراز بشكل غير مرغوب فيه.
تأذي العضلات المحيطة بالشرج
- يُعتبر تأذي عضلات المصرة الشرجية أحد الأسباب المشتركة وراء ظهور البراز في الملابس.
- تحدث هذه المشكلة عندما تتعرض العضلات المسؤولة عن التحكم في فتح وغلق فتحة الشرج للضرر، سواء نتيجة الولادة الطبيعية أو إصابات أخرى.
تأذي الأعصاب المعصبة لعضلات الشرج
- إصابة الأعصاب المسؤولة عن أعصاب كل من المستقيم وفتحة الشرج يمكن أن تؤدي إلى ضعف قدرة العضلات على الانقباض، مما يساهم في حدوث سلس البراز.
- تتسبب العديد من العوامل، مثل مرض السكري أو العمليات الجراحية، أو التصلب المتعدد، في تأذي هذه الأعصاب.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الإصابات الدماغية أو إصابات النخاع الشوكي خلال الولادة إلى تأذي الأعصاب.
حدوث اضطرابات في المستقيم
يمكن أن تؤدي الاضطرابات المختلفة في المستقيم، مثل التضيق أو التصلب الناتج عن العلاج الإشعاعي، إلى مشاكل تؤثر على قدرة المستقيم على الاحتفاظ بالبراز:
- كما أن الإصابة بأمراض مثل داء كرون والتهابات القولون التقرحية يمكن أن تسهم بشكل كبير في حدوث هذه المشاكل.
- عند حدوث مشكلات في المستقيم، قد يفقد القدرة على التمييز بين البراز والغازات، مما يؤدي إلى تسرب البراز عند محاولة إخراج الغازات.
- كما أن هبوط المستقيم، قد يؤدي إلى بروز المستقيم من فتحة الشرج وبالتالي الإصابة بسلس البراز.
- أما بالنسبة للنساء، فقد تحدث القيلة المستقيمة، وهي بروز الجزء الأمامي من المستقيم عبر جدار المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بسلس البراز وسلس البول.
آثار العمليات الجراحية
- تتعلق بعض العمليات الجراحية، مثل عمليات البواسير والشقوق الشرجية، بمضاعفات تؤدي إلى سلس البراز.
- يرجع ذلك إلى تضرر العضلات المحيطة بالحنجرة والأعصاب، مما يؤثر على القدرة على التحكم في عملية الإخراج.
- هذه المضاعفات قد تؤدي إلى خروج البراز عند السعال أو العطس، أو عند محاولة رفع أشياء ثقيلة.
الإصابة بالتشوهات الخلقية الشرجية
بعض الأشخاص يولدون مع تشوهات في منطقة الشرج، مثل:
- موقع فتحة الشرج في الأمام، مما يزيد من احتمالية تسرب البراز بدون وعي الشخص بذلك.
الإصابة بالأمراض النفسية والخرف
- تشير الدراسات إلى أن بعض الأمراض النفسية والخرف يمكن أن تؤثر على قدرة الأفراد في التحكم بأجسادهم، مما يؤدي إلى تسرب البراز بشكل غير إرادي.