أسباب تغير لون البراز إلى الأخضر عند الأطفال الرضع

تعتبر ملاحظات الأمهات حول تفاصيل أطفالهن الرُضع أمراً بالغ الأهمية، حيث يثير لون براز الطفل الرضيع الكثير من الأسئلة، مثل: ما هي دلالات الألوان المختلفة؟ هل هي طبيعية أم تشير لوجود مرض؟ من بين الألوان التي يتم البحث عنها بشكل متكرر هو البراز الأخضر، لذا سنسلط الضوء على الأسباب التي قد تؤدي لذلك.

الأسباب الشائعة لبراز الرضع الأخضر

تمتلك أسباب ظهور البراز الأخضر عند الأطفال الرضع عدة جوانب، ومن أبرزها التغذية والإسهال. سنستعرضها بالتفصيل فيما يلي:

  • تغيير النظام الغذائي للرضيع، أو تناول الأم كميات كبيرة من الخضار ذات اللون الأخضر.
  • مادة الكلوروفيل الموجودة في النباتات تعطيها لونها الأخضر وقد تؤثر على لون براز الطفل.
  • من الخضار التي قد تُغير لون البراز إلى الأخضر تشمل السبانخ والخس والبازلاء بالإضافة إلى الملونات الصناعية.
    • بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأطعمة ذات الألوان الأرجوانية أو الزرقاء، مثل التوت الأزرق، إلى تغيير لون البراز.
  • تناول الأم لمشروبات غازية ذات لون أخضر، أو الشاي والقهوة والمشروبات الكحولية.
    • كل ذلك قد يؤثر على لون براز الطفل إذا كان يعتمد على رضاعة الأم.
  • في حالة الرضاعة الصناعية، قد تحتوي الحليب الصناعي على البروبيوتك التي تُساهم في تغيير لون البراز.
    • تشير دراسات إلى أن هذه المادة تعزز من عملية الهضم.
  • الإسهال يعد من الأسباب الرئيسية لتغير لون براز الرضع إلى الأخضر.
    • فقدان الماء بشكل متكرر قد يؤدي إلى تسريع مرور الفضلات عبر الجهاز الهضمي.
    • غالباً ما يكون سبب الإسهال هو إصابة الطفل بعدوى فيروسية مثل فيروس الروتا.
  • إصابات أخرى تشمل عدوى نوروفيروس، الجيارديا، أو التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا.
  • إذا استمر ظهور البراز الأخضر لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب، فقد يكون علامة على وجود مرض مثل التهاب الأمعاء أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو مرض كرون.
  • قد تُظهر علامات مثل تورم في منطقة العين، جفاف في الفم والشفاه، واضطرابات في المعدة، دلالة على الإصابة بالإسهال.

أسباب أخرى قد تؤدي لتغير اللون إلى الأخضر

هناك أسباب متعددة أخرى تؤثر على لون براز الطفل والتي سنستعرضها كما يلي:

  • الإفراط في الرضاعة، حيث زيادة عدد الرضاعات قد تؤدي إلى تغير في لون البراز.
    • وإذا كان حليب الأم دسمًا، فقد يرتفع مستوى اللاكتوز في جسم الطفل ويربك نظامه.
  • إضافة الحديد إلى النظام الغذائي، حيث قد يتغير لون براز الرضيع إلى الأسود أو الأخضر إثر تناول المكملات الحديدية، وعادةً لا يُشكل ذلك مشكلة.
  • الحساسية تجاه بعض الأطعمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تغير لون البراز إلى الأخضر، مثل حساسية الغلوتين التي تسبب الإسهال.
  • تناول الأم لأدوية قد تؤثر على الطفل، كالمضادات الحيوية.
  • في حالات معينة قد تؤثر عدم نضوج الكبد على قدرة الجسم على التعامل مع مادة البيليروبين، مما يؤدي إلى ظهور ديدان لفترة قد تصل إلى أسبوعين.
  • إذا استمر تغير اللون لأكثر من أسبوعين، قد يكون هناك حاجة لاستشارة طبيب مختص، حيث يمكن أن يشير ذلك إلى مشاكل كبدية.
  • التسنين أيضًا قد يسبب تغير اللون بسبب المخاط الناتج عن اللعاب الذي يُهيج الأمعاء.
  • زيادة إفراز المادة الصفراوية ستؤدي للتغير أيضًا، وهي حالة غير مُقلقة.

متى يكون براز الرضيع الأخضر خطراً؟

عادةً ما لا يتطلب الأمر زيارة الطبيب إذا كان الناتج عن أمور طبيعية، ولكن إذا ترافق مع أعراض معينة، يتعين استشارة طبيب مختص:

  • إذا كان البراز الأخضر مُصاحبًا لإسهال، مع قلة حركة الطفل مقارنةً بالسابق.
  • إذا شعرت ببرودة يدي الطفل وقدميه، خصوصًا من الداخل.
  • ظهور علامات الجفاف من جفاف في الفم واللسان.
  • مشكلة في المعدة، حيث لا يكون قادراً على تناول الطعام أو يظهر على غير رغبته.
  • التقيؤ المستمر لمدّة تتجاوز اليوم، حيث يُعتبر ذلك مؤشرًا على سوء التغذية.
  • ارتفاع حرارة الطفل إلى نحو 38 درجة يومياً.
  • ظهور أيّ من تلك الأعراض مع لون البراز الأخضر يتطلب استشارة طبية.
  • في حالات ألوان براز أخرى مثل الرمادي أو الطباشيري أو الأسود، تستدعي استشارة الطبيب بسرعة.
  • البراز الأحمر قد يدل على وجود نزيف في الجهاز الهضمي.

كيفية علاج البراز الأخضر عند الرضع

من خلال تحديد السبب الجذري، يمكن للأمهات السيطرة على قلقهن. إذا استمر لفترة طويلة، يفضل استشارة الطبيب. إليك للأساليب العلاجية:

  • إذا كان السبب وراء التغير في اللون هو الغذاء، ينبغي تقليل كميات الأطعمة ذات اللون الأخضر.
  • زيادة نسبة الألياف في النظام الغذائي للرضيع إذا كان عمره يسمح بذلك.
  • يجب على الأم تقليل تناول الأطعمة الخضراء، خصوصًا تلك التي تحتوي على ملونات صناعية.
  • معرفة الأطعمة المسببة للحساسية لدى الطفل وتجنبها.
  • إذا كان سبب تغيير اللون الأدوية، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الجرعة وصلاحيتها.
  • في حالة الإسهال الذي يستمر لأكثر من يومين لعمر أقل من 6 أشهر، يجب زيادة السوائل بمعدل مناسب مثل حليب الأم أو الحليب الصناعي لمنع الجفاف.
  • إذا رفض الطفل شرب الحليب، يمكن استخدام محاليل لتعويض السوائل المفقودة.
  • قلل من كمية السكر في طعام الرضيع، ولا تقدم أدوية الإسهال إلا بعد استشارة الطبيب.
  • إذا لم يكن هناك قيء، يمكنك إمداده بالطعام المناسب.
  • إذا تفاقم الوضع، يجب استشارة طبيب وإجراء الفحوصات الطبية المناسبة.

نصائح Preventive للحفاظ على لون البراز الطبيعي

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في حماية طفلك من تغير لون برازهم، وهي كما يلي:

  • تجنب زيادة اللاكتوز في النظام الغذائي للرضيع عن طريق توخي الحذر بشأن كمية حليب البقر المستخدمة.
  • تحديد الأطعمة والأدوية المسببة للحساسية من خلال التاريخ المرضي للعائلة لتجنب تلك الأطعمة في المستقبل.
  • عند البدء في إطعام الطفل، يُفضل تقديم نفس النوع من الطعام لمدة ثلاثة أيام ثم تمتعه لفترة، لقياس استجابة الطفل ودراسة احتمالية حدوث حساسية.
  • التواصل مع الطبيب قبل تقديم أي فيتامينات أو مكملات غذائية لتجنب الاستخدام غير المبرر.

متى يجب إجراء تحليل براز وما هي النتائج الطبيعية المتوقعة؟

عادةً ما يكون اللون الطبيعي للبراز هو الأصفر. إذا ظهرت ألوان أخرى، يُفضل الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات. ومن نتائج فحص البراز المتوقعة كالتالي:

  • الألوان التي تُستدعي زيارة الطبيب تشمل الأسود، الرمادي، الأبيض والأحمر.
  • البراز الأخضر الذي يُرافقه أعراض مقلقة ويستمر لفترة طويلة قد يتطلب فحصًا دوريًا للتأكد من عدم وجود مشاكل.
    • يمكن للطبيب طلب تحليل للبراز للتحقق من وجود أي مشكلة.
    • سيتم إجراء الاختبارات للتأكد من عدم وجود دم، دهون، خلايا دم بيضاء أو سكريات.
  • النتيجة الطبيعية للبراز ينبغي أن تكون بنية اللون ومتجانسة وناعمة، وأن تكون له قوام أنبوبي.
    • يجب أن تكون قيمة الرقم الهيدروجيني للبراز بين 7.0 و7.0.
  • يجب أن يكون البراز خالياً من أي دم، صديد، فيروسات، بكتيريا، فطريات، أو طفيليات، ولا يحتوي على مخاط أو طعام غير مهضوم مثل الألياف.
    • يجب أن لا تحتوي النتيجة على خلايا دم بيضاء، والتي قد تشير إلى الإصابة بالتهابات معوية.
  • بعد الفحص، يجب العودة إلى طبيب مختص لمتابعة أي مؤشرات للمرض.
    • يمكن للطبيب عند الحاجة وصف العلاج المناسب ويقدم النصائح اللازمة.