عند ملاحظة تغير لون البول، خصوصًا في الصباح، يجب التحقق من أسباب غمقه، حيث قد يكون هذا التغير علامة على وجود مشاكل صحية في الجسم. يُعتبر اللون الطبيعي للبول ما بين الأصفر الباهت إلى الأصفر المعتدل.
إذا استمر هذا التغير لفترة معينة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتحديد الأسباب.
كيفية تكوين البول
تقوم الكلى بتصفية الدم للحفاظ على التوازن الكيميائي في الجسم، حيث تتخلص من فائض الماء والسموم الضارة، وتنقل هذه النفايات عبر الحالبين إلى المثانة. حين تمتلئ المثانة بحدود نصف لتر من البول، ترسل إشارة إلى الدماغ لدعوة الجسم لإجراء عملية التبول.
اطلع أيضًا على:
مكونات البول
يتكوّن البول من مكونات عضوية وغير عضوية، حيث تتضمن المكونات العضوية بعض الهرمونات والأحماض الدهنية وحمض اليوريك، بينما تشمل المكونات غير العضوية الأملاح مثل الكبريت والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكلور والصوديوم والفوسفور.
يرجع لون البول إلى وجود مادة اليوروكروم (Urochrome) الناتجة عن تحطيم الجسم للهيموجلوبين. وقد يكون غمق البول في الصباح مؤشراً لارتفاع تركيز هذه المادة.
أسباب غمق البول للون الأحمر
يمكن أن يكون غمق البول باللون الأحمر نتيجة لبعض المشاكل الصحية مثل:
- تناول بعض الأدوية مثل ريفامبين (Rifampin)، وهو أدوية تستخدم لعلاج مرض السل.
- تناول أطعمة غنية بصبغات حمراء طبيعية، مثل التوت البري والبنجر.
- اختلاط البول بدم نتيجة للإصابة بالتهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى.
أسباب تغير لون البول إلى الأخضر أو الأزرق
ينبغي على المصاب بمثل هذا التغير استشارة طبيب لمعرفة السبب، فقد يكون ذلك نتيجة للاصابة بعدوى بكتيريا الزنجارية الزائفة (Pseudomonas aeruginosa) أو تناول أطعمة تحتوي على صبغات صناعية. كما أن بعض الأصباغ الطبية المستخدمة خلال الفحوصات قد تؤدي أيضًا لهذا التغيير.
أسباب غمق البول في الصباح عند الأطفال
يتعرض الأطفال لتغير لون البول، وقد يكون غمق البول باللون البرتقالي نتيجة للجفاف أو مشاكل في الكبد. وكذلك، يمكن أن يكون نتيجة للأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن.
أمراض تسبب غمق البول
تُعتبر بعض الأمراض من أسباب غمق البول في الصباح، ومنها:
التهاب الكبد الفيروسي سي
هذا المرض يؤدي إلى غمق لون البول نتيجة عدم قدرة الكبد على معالجة النفايات. ينتشر التهاب الكبد الفيروسي سي عبر الدم أو من خلال الممارسات الجنسية.
تشمل الأعراض الأخرى ارتفاع الحرارة وآلام المعدة والغثيان.
العدوى البكتيرية في الجهاز البولي
تُعتبر من الحالات الشائعة حيث تخترق البكتيريا أجزاء من الجهاز التناسلي مسببة التهابًا. النساء أكثر عرضة للإصابة بسبب قصر مجرى البول، مما يسهل وصول البكتيريا.
تتضمن الأعراض الحاجة الملحة للتبول والشعور بالألم خلال عملية التبول.
فقر الدم الانحلالي
يحدث عندما يقوم الطحال بتدمير كريات الدم الحمراء بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقر الدم. يمكن أن تكون بعض الأمراض الوراثية مثل مرض الخلايا المنجلية هي السبب.
تشمل الأعراض الأخرى التهاب العضلات والمفاصل والشعور بالحكة والغثيان.
عقاقير يمكن أن تؤثر على لون البول
بعض الأدوية لها تأثير مباشر على لون البول، مثل:
الفينازوبيريدين
يُستخدم في علاج التهابات المسالك البولية، وقد يتسبب في تحول البول إلى اللون البرتقالي.
مُلينات البراز
تستخدم لعلاج الإمساك، وخاصةً تلك التي تحتوي على نبات السنا، وقد تؤدي إلى غمق البول.
بريماكوين
يتسبب هذا الدواء في تغيير لون البول إلى البني ويُستخدم لعلاج الملاريا.
بروبوفول
هذا العقار يغير لون البول إلى الأزرق أو الأخضر.
ريفامبين
يستخدم لعلاج السل، ويتسبب في تغير لون البول إلى الأحمر.
المكملات الغذائية
التي تحتوي على فيتامينات، خاصة فيتامين B و C، قد تؤدي أيضًا إلى لون داكن للبول.
السلفاسالازين
يُستخدم لعلاج الالتهابات ويُعد أحد أسباب غمق البول في الصباح.
نصائح صحية للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي
من النصائح المفيدة للحفاظ على صحة الجسم والجهاز التناسلي:
- شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، حيث إن الجفاف يعد أحد أسباب غمق البول.
- تجنب ممارسة الرياضة العنيفة التي قد تؤدي لزيادة إجهاد عضلات الجهاز التناسلي.
- تجنب المشروبات التي تهيّج الجهاز البولي مثل الكافيين والمشروبات الكحولية.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية لتقليل الرطوبة ونمو البكتيريا.
- الحفاظ على النظافة الشخصية لتفادي العدوى.
- تجنب النشاط الجنسي عند وجود عدوى أو التهابات، لتجنب زيادة حدة المرض.