يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على كيفية التعامل مع نزيف الأنف، بالإضافة إلى الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب المختص عند حدوث هذا العرض.
الأسباب وراء تكرار نزيف الأنف
يعاني كثيرون من نزيف الأنف المتكرر، وأسباب هذا النزيف يمكن أن تعود إلى:
- الإصابة بمشكلات صحية مثل نزلات البرد أو الحساسية.
- التعرض لهواء جاف وفقدان الرطوبة، مما ينتج عنه جرح الأوعية الدموية.
- القيام بنخر الأنف بشكل متكرر.
- وجود مشكلات هيكلية أو عيوب خلقية في الأنف.
- التعرض لإصابات طفيفة في منطقة الأنف.
- تناول بعض الأدوية التي تمنع تجلط الدم مثل الأسبرين.
- استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- استخدام مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف العلاجية ومضادات الاحتقان.
- وجود مشاكل صحية تؤثر على تخثر الدم.
- التعرض لأورام في الأنف أو الجيوب الأنفية.
- وجود أوعية دموية غير طبيعية صعبة السيطرة.
- تأثر الأوعية الدموية بالهشاشة وتمزقها.
- النزلات الباردة المتكررة التي تؤدي إلى سيلان الأنف والعطس المستمر.
- العوامل الوراثية التي قد تجعل الشعيرات الدموية أكثر عرضة للنزيف.
أسباب نزيف الأنف المتكرر عند الأطفال
تسعى العديد من الأمهات لفهم أسباب تكرار نزيف الأنف عند أطفالهن، وتتمثل تلك الأسباب في:
- ضعف الشعيرات الدموية في أنف الطفل.
- وجود جسم غريب داخل أنف الطفل يسبب له التهابات.
- ورم ليفي دموي يصيب بعض الأطفال، وغالباً ما يحدث عند الذكور في عمر 11 إلى 12 عاماً.
- معاناة الطفل من سيولة الدم أو نقص في الصفائح الدموية.
الإشارات التي تستدعي زيارة الطبيب المختص بسبب نزيف الأنف
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى ضرورة زيارة طبيب مختص، ومنها:
- تعرض الأفراد لحادث سير تسبب في نزف الأنف.
- السقوط أو التعرض لإصابة في الأنف.
- ضربة قوية على الأنف.
- عجز عن إيقاف النزيف أو السيطرة عليه.
- الشعور بالإعياء العام أو حدوث فقدان الوعي.
- نقص في الوعي أو رؤية ضبابية مصاحبة للنزيف.
- وجود حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- الإصابة بنزيف الأنف عند الرضع أو الأطفال دون السنتين تستدعي زيارة طبيب فوراً.
- ظهور أعراض أخرى مثل خفقان القلب، أو ضيق التنفس، أو شحوب البشرة.
تشخيص نزيف الأنف
إذا كان هناك تكرار في نزيف الأنف، ينبغي على المريض زيارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وفهم الأسباب الكامنة، وذلك من خلال:
- إجراء فحص دم شامل.
- اختبارات تخثر الدم.
- تصوير مقطعي محوسب.
الرعاية الذاتية لنزيف الأنف
عند حدوث نزيف الأنف، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- يجب الجلوس بوضع مستقيم والانحناء للأمام لتقليل الضغط على الأوعية الدموية في الأنف ويساعد على توقف النزيف.
- يمكن النَفث برفق في الأنف للتخلص من الدم المتجلط، ومن ثم استخدام مزيل الاحتقان.
- الضغط على منطقة الأنف باستخدام أصابع الإبهام والسبابة لمدة عشر دقائق، مع التكرار عند الحاجة.
- وضع الكمادات الباردة على منطقة الأنف للمساعدة في انقباض الأوعية الدموية وبالتالي إيقاف النزيف.
- تجنب التوتر والقلق للمساعدة في السيطرة على النزيف.
متى يكون نزيف الأنف خطيراً؟
تعتبر حالات نزيف الأنف أمراً شائعاً، ولكن عدم السيطرة عليه قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، مثل:
- الإصابة بتجلطات دموية تؤثر على وظائف الرئة وقد تؤدي إلى دخول بكتيريا إلى الدماغ مما يسبب السكتات الدماغية.
- نزيف الأنف قد يكون مؤشراً على فقر الدم وآثاره الصحية الخطيرة.
علاج نزيف الأنف بطرق فعالة
تُعد هناك عدة طرق للتعامل مع مشكلة نزيف الأنف، ومنها:
- استخدام قطرات أنف لتكثيف الغشاء المخاطي، حيث يُنصح بوضع بعض القطرات على الأنف.
- يمكن وضع مكعبات ثلج على الأنف من الخارج مع الضغط على الأنف.
- إذا استمر النزيف، يجب اللجوء إلى العناية الطبية للتحكم في الحالة.
طرق سريعة لإيقاف نزيف الأنف
توجد وصفات منزلية تساعد في إيقاف نزيف الأنف، ومنها:
خل التفاح
- يساهم خل التفاح في انقباض الأوعية الدموية، ويمكن استخدامه بوضعه على قطعة قطن ووضعها داخل الأنف.
الفلفل الحريف
- يساعد الفلفل الحريف في تنشيط الخلايا وضبط ضغط الدم، مما يسهل عملية تجلط الدم.
- يمكن تحضيره بإضافة ملعقة صغيرة من الفلفل الحريف إلى كوب من الماء الدافئ وشربه ثلاث مرات يومياً.
البصل
- استنشاق رائحة البصل قد يساهم في تصحيح النزيف، حيث تساعد رائحته على تجلط الدم بسرعة.
الماء المالح
- إذا كان النزيف ناتجاً عن البرد، يمكن غسل الأنف بالماء المالح لتخفيف النزيف.
- يمر الماء المالح عبر ممرات الأنف ويساعد في تجلط الدم وبالتالي إيقاف النزيف.
القراص
- تُعتبر أعشاب القراص فعالة في علاج نزيف الأنف، ويمكن استخدامها من خلال استخراج عصير أوراقها وتطبيقه على الأوعية الدموية.
العلاج الطبي لنزيف الأنف
تشمل الأساليب العلاجية الطبية الفعّالة ما يلي:
ربط الأوعية الدموية
- يتم الربط بواسطة المنظار لربط الشريان المسؤول عن النزيف، ويتم ذلك عندما يكون الوعاء الدموي بعيداً عن مجرى الأنف.
نقل الدم
- قد يلجأ الأطباء لنقل الدم لتعويض الجزء المفقود في حال استدعت الحالة ذلك.
الأدوية
- توجد أدوية متعددة تساهم في وقف نزيف الأنف، مثل حمض الترانييكساميك والذي يساهم في علاج تجلط الدم.
إزالة الجسم الغريب
- إذا كان هناك جسم غريب داخل الأنف، يجب إزالته فوراً لتفادي النزيف.
جراحة الأنف المكسور
- لحالات نزيف الأنف الناتج عن كسر، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتصحيح الكسر وعلاج الحاجز المنحرف.
الحشوة الأنفية
- يجب على الطبيب حشو الأنف بوسائل إسفنجية لامتصاص الدم، وهذا الإجراء يحتاج لبقاء المرضى في المستشفى لمدة يومين.
الكي
- تساعد تقنية الكي في وقف النزيف، حيث تؤدي الحرارة الناتجة عن أدوات الكي إلى إغلاق الجروح والأوعية الدموية.
- يمكن استخدام مادة البلاتين أو الكي الكيميائي باستخدام نترات الفضة، وهو شائع للغاية في علاج النزيف غير المعروف الأسباب.
هل الحالة النفسية تؤدي إلى نزيف الأنف؟
يتساءل البعض عن ارتباط الحالة النفسية بنزيف الأنف، وأوضح الأطباء أن:
- أظهرت الدراسات أن الضغط النفسي والتوتر قد يتسببان في نزيف الأنف.
- يعود السبب إلى ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى انفجار الشعيرات الدموية مسببة النزيف.
- من المهم السيطرة على التوتر لتفادي حدوث ارتفاع ضغط الدم.
طرق الوقاية من نزيف الأنف
معرفة أسباب نزيف الأنف المتكرر يستلزم أيضاً معرف طرق الوقاية، ومنها:
- الحفاظ على مستوى الرطوبة في المنزل.
- زيادة تناول السوائل قدر الإمكان.
- تجنب العبث في الأنف لتقليل فرصة النزيف.
- تقليم الأظافر بانتظام لتفادي إصابة الأنف.
- تجنب فرك الأنف بشدة.
- الابتعاد عن التدخين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.