أسباب تكوّن الأملاح في الكلى وأنواعها وطرق علاجها

تعتبر الكليتين أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تلعبان دوراً مهماً في تصفية الجسم من السموم. يجب أن نولي اهتماماً خاصاً لهما نظراً لأهميتهما الحيوية. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تلف الكلى، ممثلة في تكوّن الأملاح، بالإضافة إلى أنواعها وطرق علاجها.

أملاح الكلى

تُعتبر الكلى جزءًا أساسيًا من الجسم، حيث تعمل كفلتر لإزالة السموم والأملاح الضارة. إذا تُركت الكلى دون رعاية، فقد تتعرض لضرر جسيم أو مرض، مما يسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية.

تتكون أملاح الكلى من الأملاح التي تتجمع في الدم، وفور تراكمها في الكلى، يمكن أن تؤدي إلى تكوّن حصوات وبلورات صلبة. قد تتحرك هذه الحصوات إلى الحالبين أو مجرى البول، مما قد يتطلب تدخلاً جراحيًا لإزالتها.

للحماية من تكوّن الحصوات الناتجة عن الأملاح، يجب على الأفراد الحفاظ على توازن في استهلاك الملح والأطعمة المالحة.

وظائف الكلى في جسم الإنسان

يحتوي جسم الإنسان الطبيعي على كليتين؛ واحدة على الجهة اليمنى والأخرى على الجهة اليسرى. تشبه الكليتين حبة الفاصوليا، ويتراوح وزنهما بين 110 جرام إلى 175 جرام. تلعب الكليتين مجموعة من الوظائف الحيوية، منها:

  • التخلص من السوائل والفضلات الزائدة في الجسم، بما في ذلك مادة اليوريا وبعض الأدوية السامة.
  • امتصاص بعض المواد الغذائية، مثل الجلوكوز والبيكربونات وبعض الأملاح والمعادن.
  • المساهمة في معادلة درجة حموضة الدم.
  • المحافظة على توازن ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين في الجسم.
  • تنظيم مستوى الماء في الدم من خلال إخراج السوائل الزائدة.
  • تنظيم ضغط الدم عن طريق إفراز بعض الإنزيمات.
  • إنتاج هرمون الإريثروبويتين، المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء.
  • الحفاظ على مستوى فيتامين (د) الضروري لصحة العظام.

أنواع أملاح الكلى

تُعتبر تكوّن الأملاح في الكلى والمجرى البولي من الحالات الطبية المؤلمة، حيث يشعر المصابون بألم شديد نتيجة وجود هذه الحصوات. وهناك عدة أنواع من الأملاح التي تتكون في الجسم، وهي:

  • حصوات الكالسيوم، التي تتكون من فوسفات الكالسيوم، نتيجة ترسب الأملاح في الكلى.
  • حصوات حمض اليوريك، التي تظهر بشكل خاص لدى الرجال المصابين بالنقرس أو الذين يتلقون علاجات كيميائية، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حموضة الدم.
  • حصوات ستروفايت، التي تحدث عند إصابة بعض النساء بالتهابات المسالك البولية، مما يؤدي إلى انسداد البول وزيادة تراكم الأملاح.

أسباب زيادة أملاح الكلى

توجد عدة عوامل تسهم في زيادة أملاح الكلى، منها:

  • التقدم في العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة بين الأشخاص الذين أعمارهم تتراوح بين 25 و50 عامًا.
  • لون البشرة، حيث تكون البشرة البيضاء أكثر عرضة لتشكيل أملاح الكلى مقارنة بأصحاب البشرة السمراء.
  • الجنس، إذ يميل الرجال للإصابة بزيادة الأملاح في الكلى أكثر من النساء.
  • السمنة، بسبب زيادة الدهون في الجسم مما يؤدي إلى تراكم الأملاح.
  • إهمال شرب كمية كافية من السوائل، مما يؤدي لترسب السموم والأملاح.
  • العادات الغذائية السيئة واستخدام بعض العقاقير، مثل المضادات الحيوية، التي قد تساهم في تكوين حصوات الكلى.

أعراض الإصابة بأملاح الكلى

توجد عدة علامات تشير إلى تكوّن أملاح في الكلى، ومن أبرزها:

  • ألم شديد من جهة واحدة بالقرب من الظهر، مما يدل على وجود مغص كلوي.
  • دم في البول، أو ظهور أعراض مثل القيء والإسهال.
  • ظهور رائحة كريهة للبول، أو الإصابة بالحمى.
  • تكرار التبول بشكل غير طبيعي.

طرق علاج أملاح الكلى

تتوفر عدة طرق لعلاج أملاح الكلى تهدف لإزالة الحصوات وتقليل نسبة الأملاح:

  • تناول الأدوية والمضادات الحيوية التي تساعد في تقليل الأملاح في الكلى، بالإضافة إلى زيادة إدرار البول لتسهيل خروج الحصوات.
  • إجراء جلسات تفتيت الحصوات باستخدام الموجات الفوق الصوتية.
  • التدخل الجراحي لعلاج الحصوات الكبيرة التي لا يمكن تفتيتها، ويتضمن ذلك فتح منطقة الكلى لإزالة الحصوات.

نصائح للحفاظ على صحة الكليتين

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة الكليتين، ومنها:

  • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن فواكه وخضروات طازجة، مما يعزز الصحة العامة.
  • شرب كمية كافية من الماء لتنقية الكليتين من السموم.
  • تجنب الإفراط في تناول الفيتامينات، لأنها قد تكون ضارة.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب المشروبات الكحولية، لتقليل احتمال تلف الكليتين.
  • تقليل استخدام المسكنات والمواد الكيميائية التي تؤثر سلبًا على الكلى.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة العامة ولتسريع خروج الأملاح الضارة من الجسم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن الإفراط في تناول المنبهات.

في حال إصابة الكلى بأي مرض، سيتعين على المريض استهلاك كميات كبيرة من الماء واتباع تعليمات الطبيب لضمان الشفاء التام في أقرب وقت ممكن.