الاختناق
الاختناق هو حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث لأي شخص في أي وقت، وهي ناتجة عن انسداد مجرى الهواء بشكل كلي أو جزئي، مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. تتعدد أسباب الاختناق، ويتوجب على الأفراد تجنبها والتعامل معها بحذر شديد عند حدوثها، لتفادي تفاقم الحالة.
أسباب الاختناق
- ابتلاع اللسان وسقوطه داخل البلعوم عند فقدان الوعي.
- تدفق محتويات المعدة نحو القصبة الهوائية.
- دخول الدم إلى القصبة الهوائية نتيجة للنزيف.
- وجود أجسام غريبة داخل الجسم، والتي قد تسد مدخل الحنجرة أو تدخل إلى القصبة الهوائية أو الشعيبات الهوائية.
- الاستهلاك المفرط للكحول، مما يؤدي لفقدان التوازن وعدم القدرة على التحكم في الوعي.
أنواع الاختناق
ينقسم الاختناق إلى نوعين رئيسيين:
الاختناق الجزئي
تنقسم حالات الاختناق الجزئي إلى حالتين:
- الحالة الأولى: يتميز المصاب في هذه الحالة بقدرته على إزالة سبب الاختناق بنفسه دون الحاجة لمساعدة خارجية، مما يؤدي إلى تحسن حالته تدريجيًا. لكن في حال عدم قدرته على إزالة السبب، قد يتطور الأمر إلى اختناق كلي. في هذه الحالة، يتمكن المصاب من:
- التنفس بكمية كافية من الهواء.
- حدوث تبادل جيد للغازات – الأكسجين وثاني أكسيد الكربون – في الرئتين.
- السعال ومحاولة طرد المادة التي تسبب الاختناق مع أخذ النفس. في حالة وجود شخص آخر، ينبغي عليه عدم التدخل طالما أن المصاب يمكنه إزالة سبب الاختناق بمفرده.
- الحالة الثانية: يتميز المصاب هنا بفقدان القدرة على التنفس بكمية كافية من الهواء. ويحدث تبادل غير فعال للغازات في الرئتين، مصحوبًا بسعال ضعيف وأصوات متحشرجة أثناء الشهيق. تزداد صعوبات التنفس، ويتغير لون الجلد إلى الأزرق. هنا، يعجز المصاب عن التخلص من سبب الاختناق ويحتاج إلى المساعدة الطبية.
الاختناق الكلي
تحدث هذه الحالة عادة أثناء تناول الطعام وبشكل مفاجئ، إذ يفقد المصاب القدرة على الكلام أو السعال، ويكتفي بالتمسك برقبة بفرد أو كلا الكفين. في هذه المرحلة، يتغير لون الجلد إلى الأزرق، ويعاني الشخص من صعوبة كبيرة في التنفس، مع توقف حركة الصدر والبطن.
عند حدوث اختناق كلي أثناء تناول الطعام، يجب التدخل فورًا لمساعدة المصاب قبل فقدان الوعي. يحدث ذلك بسبب نقص تدريجي في الأكسجين نتيجة انسداد كامل لمجرى الهواء، مما قد يؤدي لفقدان الوعي وتلف خلايا الدماغ، وبالتالي الوفاة.
طرق الوقاية من الاختناق
- المضغ الجيد للطعام.
- تجنب الضحك أو الكلام أثناء تناول الوجبات.
- الابتعاد عن تناول الكحول.
- تجنب تناول الطعام أو الشراب أثناء المشي أو الركض أو اللعب، بالنسبة للبالغين والأطفال.
- حفظ الأجسام الصغيرة والغريبة بعيدًا عن متناول الأطفال.