التثاؤب
يُعتبر التثاؤب سلوكاً فسيولوجياً يتمثل في فتح الفم بشكل لا إرادي مع أخذ نفس عميق. يُرتبط هذا السلوك عادةً بالشعور بالنعاس أو الرغبة في النوم. يُحفز التثاؤب بواسطة ظاهرة تعرف بالتفاعل الوعائي المُبهمي (Vasovagal reactions)، وفي بعض الأحيان، قد يُعاني الأفراد من كثرة التثاؤب، وهو ما يمكن تعريفه بأنه حدوث التثاؤب بشكل يتجاوز المعدل الطبيعي لفرد يشعر بالنعاس.
أسباب كثرة التثاؤب
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى كثرة التثاؤب، ومن أبرزها:
- الشعور بالتعب أو الإرهاق أو النعاس.
- تناول أنواع معينة من الأدوية التي قد يكون التثاؤب أحد آثارها الجانبية، مثل أدوية الاكتئاب والقلق ومضادات الحساسية.
- وجود اضطرابات في النوم مثل انقطاع النفس النومي (Sleep apnea)، حيث تؤثر هذه الاضطرابات سلباً على حصول الجسم على نوم مريح وفعّال، مما قد يؤدي لزيادة التثاؤب.
- الأسباب الجسمية، بما في ذلك:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- القصور الوريدي المزمن (Chronic Venous Insufficiency)، الذي يسبب ضعف تدفق الدم في الأوردة.
- اضطرابات الكهارل.
- مرض هاشيموتو (Hashimoto’s disease) الذي يؤثر على إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
- قصور الغدة الدرقية.
- التصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، وهو يشير إلى مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
- الأسباب النفسية والعاطفية، التي تتضمن عدة مشكلات مثل:
- الملل.
- الاكتئاب.
- التوتر والضغوط النفسية.
- الأسباب الجسيمة التي تتطلب التوجه للطوارئ، مثل:
- تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease) بما في ذلك التهاب القصبات والنفاخ الرئوي.
- النوبات (Seizures).
- السكتة الدماغية (Stroke).
تشخيص كثرة التثاؤب
يعتمد تشخيص كثرة التثاؤب على تحديد السبب الكامن وراء هذه الحالة. يتضمن ذلك استفسارات من الطبيب حول عادات النوم الخاصة بالمريض، بالإضافة إلى التأكد من حصوله على نوم مريح وكافٍ. إذا استُبعدت الاضطرابات المرتبطة بالنوم، قد يُحيل الطبيب المريض إلى إجراء اختبارات تشخيصية أخرى للبحث عن أسباب محتملة جديدة.
من بين الاختبارات المحتملة، يأتي تخطيط أمواج الدماغ (Electroencephalography) الذي يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يساعد في تشخيص حالات مثل الصرع. قد يُطلب أيضاً من المريض إجراء فحص بالأشعة المغناطيسية (MRI) الذي يعرض صورًا تفصيلية للجسم ويمكن استخدامه لتشخيص مشكلات الحبل الشوكي والدماغ.
علاج كثرة التثاؤب
يتنوع علاج كثرة التثاؤب تبعًا للسبب. عندما يرتبط التثاؤب بأدوية معينة، قد يُقلل الطبيب الجرعة. أما في الحالات المرتبطة بالصرع أو مشاكل أخرى مثل الفشل الكبدي، تُتخذ تدابير سريعة لمعالجة السبب الرئيسي. بالنسبة لاضطرابات النوم، تشمل خيارات العلاج:
- وصف أدوية تساعد على النوم.
- استخدام جهاز ضغط الهواء.
- ممارسة الرياضة لتخفيف التوتر.
- اتباع جدول نوم منتظم.
اضطرابات النوم
تُعرّف اضطرابات النوم بأنها مجموعة من الحالات التي تؤثر على جودة وكمية النوم. تندرج تحت هذه الفئة العديد من الأمراض، وأهمها:
- مرض الجمدة (Cataplexy)، الذي يتضمن ضعفًا مفاجئًا في العضلات.
- الأرق (Insomnia)، ويجسد صعوبة في النوم أو في الاستمرار في النوم.
- سلس البول الليلي (Nocturnal enuresis)، الذي يتضمن تسرب البول بشكل غير إرادي أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساقين (Restless legs syndrome)، وهي الحاجة لتحريك الساقين نتيجة لاضطراب في الجهاز العصبي.
- انقطاع النفس النومي، والذي يشير إلى توقف التنفس بشكل مؤقت أثناء النوم.
- شلل النوم (Sleep Paralysis)، ويمثل عدم القدرة المؤقتة على الحركة أو الكلام عند الاستيقاظ أو النوم.
- المشي أثناء النوم (Sleepwalking)، وهو سلوك يظهر خلال النوم العميق يجعل الشخص يسير أثناء نومه.