الدوخة خلال فترة الحمل
تُعتبر الدوخة التي تتعرض لها الحوامل أمرًا شائعًا وطبيعيًا، وذلك يعتمد على فترة الحمل. في المراحل الأولى، وخاصةً خلال الأسبوع الثامن، قد تشعر المرأة بدوخة مصحوبة بنوبات من الغثيان، ويعود ذلك إلى انخفاض ضغط الدم الذي ينجم عن إفراز هرمون البروجيسترون، والذي يؤدي إلى استرخاء جدران الأوعية الدموية.
أسباب شعور الحامل بالدوار
في المرحلة الثانية من الحمل، التي تمتد من الشهر الرابع إلى الشهر السادس، قد يضغط الرحم المتنامي على الشرايين، مما يُسهم بدوره في الشعور بالدوار. ويمكن تلخيص أبرز أسباب الدوخة عند الحامل فيما يلي:
- القيام من الفراش بسرعة، مما يؤثر على ضغط الدم ويعوق تدفق الدم إلى الدماغ، خاصةً إذا كانت السيدة تعاني من انخفاض ضغط الدم.
- البقاء في وضع الاستلقاء لفترات طويلة، وهو ما قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وقد يحدث ذلك لواحدة من كل 10 نساء.
- انخفاض مستوى السكر في الدم الناتج عن تأخر تناول الوجبات لفترات طويلة، خاصةً في المساء.
- معاناة الحامل من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
- ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة، مما قد يُشعرها بالحرارة المفرطة.
كما تم الإشارة إليه سابقًا، فإن الدوخة واحدة من الأعراض الطبيعية وتحدث لدى 75% من النساء الحوامل.
كيفية تقليل الشعور بالدوار
لتقليل نوبات الدوخة، يجب التعرف على الأسباب الكامنة وراءها. لتفادي الشعور بالدوار، يُنصح بالجلوس على كرسي قليلاً لاستعادة التوازن، ومن ثم القيام ببطء. إذا شعرت المرأة بالدوار أثناء الجلوس أو الاستلقاء، فقد يكون ذلك بسبب ضغط الجنين على الوريد الأجوف السفلي، المسؤول عن تزويد الأطراف السفلية بالدم. يُنصح بتحويل الضغط نحو الجانب الأيسر لتحسين دوران الدم واختصار الازدحام.
قد تكون الدوخة أيضًا إشارة من الجسم على الحاجة إلى الطاقة، لذا يمكن لتناول وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية أن تكون فعالة في رفع مستويات السكر في الدم. ومن الضروري أيضًا شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، مع الحد من تناول المشروبات الغازية والمحتوية على المنبهات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- يجب التوجه إلى الطبيب إذا كانت الدوخة متكررة ولم تُلاحظ تحسنًا، وخاصةً إذا رافقتها أعراض أخرى مثل:
- صعوبة في التنفس.
- تشوش في الرؤية.
- ألم في أسفل البطن.
- اضطراب في ضربات القلب.
- صداع.
