تتنوع أسباب نزول الدم من الأنف مع الشعور بالصداع، وذلك تبعًا للبيئات والظروف المناخية السائدة في مختلف أرجاء العالم. وكما هو الحال في هذه الفترة، نشهد تقلبات كبيرة في الطقس، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، وخصوصًا لأولئك الذين يعانون من مشاكل في جيوب الأنفية.
سوف نتناول في هذا المقال الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدم من الأنف مصحوبًا بالصداع.
أنواع نزيف الأنف
يجدر بنا أن نشير إلى أن نزيف الأنف ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
نزيف أمامي
- يحدث هذا النزيف عندما تنفجر الأوعية الدموية في الجزء الأمامي من الأنف.
نزيف خلفي
- يعتبر من الأنواع الأكثر خطورة وهو يتمثل في ظهور الدم في الجزء الخلفي من الأنف، وقد يتسبب بسريان الدم إلى الحلق.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
أسباب نزول الدم من الأنف
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدم مصحوبًا بالصداع، وتتباين هذه الأسباب من شخص لآخر وفقًا لحالته الصحية. يمكن أن يتسبب صدمة الأنف في حدوث نزيف، وهو أمر شائع وغير مقلق؛ بينما يمكن أن تنجم حالات أخرى عن مشاكل صحية. وفيما يلي أبرز الأسباب لنزيف الأنف:
التعرض للهواء الجاف
- قد يؤدي استنشاق الهواء الجاف إلى نزيف الأنف، نتيجة تأثير المناخ الجاف، والذي غالبًا ما يكون exacerbated بسبب استخدام أجهزة التدفئة، مما يؤثر على الأنسجة الأنفية والأوعية الدموية.
- ومن الأسباب الأخرى لجفاف الأغشية الأنفية، هو استعمال مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان لعلاج الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الظروف الجوية الباردة جدًا التي قد تؤدي إلى حدوث نزيف الأنف.
ردود الفعل التحسسية
- تعتبر الحساسية تجاه بعض المواد، مثل المواد الكيميائية في المنظفات، أحد الأسباب المحتملة لنزول الدم من الأنف.
تكرار العطس
- مع اقتراب فصل الشتاء، قد نصاب بنزلات البرد، مما يؤدي إلى العطس المتكرر، ويزيد من فرصة حدوث نزيف الأنف نتيجة الاحتقان وسيلان الأنف.
تناول بعض الأدوية
- في حالة وجود مشاكل صحية، قد يتطلب الأمر تناول أدوية تؤثر على تجلط الدم، مما يمكن أن يُنتج نزيف أنفي مفاجئ.
المرحلة العمرية
- إذا حدث نزيف للأنف في الأطفال دون سن الثانية، فمن المهم استشارة طبيب مختص.
مخاطر نزيف الأنف المفاجئ
- قد تشير حالات نزيف الأنف إلى وجود أمراض مزمنة مثل فقر الدم والمضاعفات الصحية المرتبطة بها.
- يمكن أيضًا أن يتسبب نزيف الأنف في الرئتين مما يؤدي إلى احتمالية حدوث تجلط الدم، الذي قد ينقل البكتيريا إلى الدماغ ويسبب السكتة الدماغية.
علاج نزيف الأنف المفاجئ
يختلف علاج نزيف الأنف بناءً على النوع والسبب. يمكن التعامل مع النزيف الخفيف في المنزل من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة، ومنها:
استخدام الأصابع والضغط على الأنف
- يتوجب على الشخص أن يميل برأسه إلى الأمام ويضغط على الجزء المرن من الأنف لمدة 10 دقائق، مما يساعد في وقف النزيف.
- يُنصح بتجنب التنفس من الأنف والتركيز على التنفس من الفم أثناء هذه العملية.
التطبيق البارد
- من المفيد وضع ضغط بارد على الأنف للمساعدة في تضييق الأوعية الدموية الصغيرة وتقليل النزيف.
تابع أيضًا:
التقليل من الضغط النفسي
- قد يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة احتمالية حدوث النزيف.
الحفاظ على رطوبة الأنف
- لأن الجفاف في الأنف يمكن أن يسبب النزيف، يمكن استخدام قطعة قماش قطنية مبللة بالفازلين لترطيب الأنف وتطبيقها ثلاث مرات يوميًا.
التوقف عن التدخين
- يمكن أن يؤدي التدخين إلى جفاف الأنف وتهيجها.
تجنب فرك الأنف بقوة
- يجب الامتناع عن إدخال الأصابع في الأنف، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الأوعية الدموية الصغيرة.
قص الأظافر بانتظام
- خصوصًا عند الأطفال الصغار، حتى لا يتسببوا بخدوش في الأنف تؤدي إلى نزيف.
استشارة الطبيب
- يجب عدم استخدام أدوية الحساسية دون وصف الطبيب، لأن هذه الأدوية قد تسبب جفاف الأنف والنزيف.
- نزيف الأنف أثناء الحمل.
نزيف الأنف أثناء الحمل: هل يستدعي القلق؟
- يمكن أن يكون نزيف الأنف مصدرًا للقلق أثناء الحمل، لكنه في معظم الحالات أمر شائع ولا يستدعي الخوف، خاصة إذا لم يكن النزيف غزيرًا.
- عادةً، لا يسبب نزيف الأنف أي مشاكل لك أو لجنينك، ويمكنك السيطرة عليه بنفسك.
أسباب نزيف الأنف أثناء الحمل
يمكن أن يحدث النزيف الأنفي خلال فترة الحمل نتيجة للأسباب التالية:
زيادة حجم الدم أثناء الحمل
- تزداد كمية الدم المتداولة في الجسم خلال الحمل، وفي الثلث الأول، يبدأ القلب في العمل بشكل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى التجويف الأنفي.
- هذا قد يسبب ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية الصغيرة، مما يؤدي إلى تمزقها وحدوث نزيف.
التغيرات الهرمونية
- يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى نزيف في الأنف، حيث تصبح الأنسجة الأنفية أكثر حساسية وتعرضًا للإصابة.
- قد تتعرض إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما لنزيف، وقد يختلف شدة النزيف في هذه الحالة.
العلاقة بين نزيف الأنف والصداع
- يوجد ترابط بين الصداع ونزيف الأنف، حيث يعاني العديد من الأشخاص من الصداع الناجم عن مجموعة من الأسباب.
- بعض هذه الأسباب تتعلق بالتوتر والضغط، في حين يمكن أن يكون جفاف الأنف أو إصابتها الناتجة عن صدمة معينة.
- غالبًا ما تظهر الأعراض معًا، مما يؤدي إلى التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين النزيف والصداع.
أسباب العلاقة بين نزيف الأنف والصداع
- انحراف الحاجز الأنفي، والذي ينجم عن تحرك غضروف الأنف، يعد سببًا شائعا للصداع ونزيف الأنف.
- تشمل الأسباب الأخرى فقر الدم، إصابة الرأس، جفاف المخاط في الأنف، العدوى البردية، الحساسية، والاستخدام المفرط لمزيلات الاحتقان.
- يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل الوارفارين، إلى حدوث مضاعفات أكثر خطورة، رغم أنها نادرة.
للإطلاع أيضًا:
- مثل اللوكيميا وأمراض القلب الخلقية وأورام المخ، ويُعتقد أن نزيف الأنف والصداع قد يكونان علامة على الإجهاد. عادةً، لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم في نزيف الأنف أو الصداع.
- لكن قد تظهر هذه الأعراض في ظروف ارتفاع ضغط الدم، وعندما يتجاوز ضغط الدم القيم 180/120 مم زئبق، يجب اعتباره حالة طوارئ.
طرق السيطرة على نزيف الأنف
يمكن التحكم في نزيف الأنف من خلال مجموعة من الخطوات، ومنها:
- لمناديل الورق، يفضل وضع الرأس للأمام مع الاسترخاء، ثم يتم الضغط على الأنف بواسطة اليد والتنفس عبر الفم.
- يمكن استخدام محلول الملح لرش داخل الأنف لضبط الرطوبة.
- يمكن وضع قطعة قطن مغموسة بالفازلين داخل الأنف.
- في حالات الطقس الجاف، يُنصح باستخدام مرطبات الهواء.
- إذا استمر النزيف مع الصداع، عليك الاستمرار في الضغط على الأنف لمدة 10 دقائق.