تعد أسباب انفجار الرحم أثناء عملية الولادة من القضايا الصحية الهامة التي تؤثر على حياة الأم والجنين. يُعتبر انفجار الرحم من المضاعفات النادرة ولكنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع. في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب المحتملة لحدوث انفجار الرحم أثناء الولادة، خطوات لتجنبه، ومعلومات هامة أخرى.
ما هو انفجار الرحم؟
- تُثير كلمة “انفجار الرحم” القلق، إلا أن هذا المصطلح يشير في الواقع إلى تمزق داخلي في عضلات الرحم وليس انفجاراً بالمعنى الحرفي. يحدث هذا التمزق عادةً عند اقتراب موعد الولادة أو أثناء عملية الولادة نفسها.
- في مثل هذه الحالة، يجب تقديم الإسعافات الفورية للأم للحفاظ على حياتها وحياة الجنين، ويتطلب الأمر تدخل الخبراء الطبيين. سنتناول في السطور التالية الأسباب المؤدية لانفجار الرحم أثناء الولادة.
أسباب انفجار الرحم أثناء الولادة
على الرغم من وجود عوامل عدة قد تسهم في تعرض الرحم للانفجار، فإن الحدوث الفعلي لهذه الحالة لا يزال نادراً. لذا، لا داعي للقلق الشديد بشأنها. من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي مضاعفات قبيل الولادة. ومن أبرز الأسباب المؤدية لانفجار الرحم:
- الجراحات السابقة في الرحم: العمليات الجراحية مثل إصلاح التشوهات أو إزالة الأورام الليفية يمكن أن تُضعف جدران الرحم وتجعلها أكثر عرضة للتمزق أثناء الولادة.
- الولادة القيصرية تليها الولادة الطبيعية: تزداد احتمالية انفجار الرحم لدى الأمهات اللاتي أنجبن بطريقة قيصرية في ولادتهن الأولى ثم حاولن الولادة الطبيعية في الولادات التالية، حيث يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن الطلق إلى تمزق المنطقة التي تمت فيها الجراحة القيصرية.
- حجم الجنين: إذا كان حجم الجنين كبيراً مقارنةً بحوض الأم، فإن ذلك يزيد من ضغط الجدار الرحمي وبالتالي خطر الانفجار.
- حجم رأس الجنين: غالبًا ما يلعب كبر حجم رأس الجنين دورًا في زيادة خطر انفجار الرحم أثناء الولادة.
مسببات انفجار الرحم
- نزول الجنين من القدمين: الوضع الطبيعي للولادة هو نزول الرأس أولاً، ونزول الجنين من قدميه قد يؤدي إلى مضاعفات بما في ذلك انفجار الرحم.
- عدد الإنجابات: كثرة الإنجاب، خاصةً تجاوز الخمس طفلات، يمكن أن يُضعف جدران الرحم ويجعله عرضة للتمزق.
- تأخر الولادة: عند تجاوز موعد الولادة، قد تزداد المخاطر على الأم والجنين، لذا يجب إستشارة الطبيب بشكل متكرر.
- المشيمة الملتصقة: تكون المشيمة المغروزة داخل الرحم أحد المسببات المهمة لحدوث الانفجار.
- بعض الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية المُستخدمة خلال فترة الحمل إلى زيادة التقلصات الرحمية، مما يعرض الرحم للخطر أثناء الولادة.
أعراض انفجار الرحم قبل وأثناء الولادة
تظهر العديد من الأعراض على الأم التي تشير إلى احتمال انفجار الرحم، منها:
- نزيف مهبلي: يُعتبر النزيف المهبل من العلامات الخطيرة التي تتطلب استشارة طبية فورية.
- ارتفاع معدل ضربات القلب: قد يشير هذا إلى وجود نزيف داخلي.
- ألم في الصدر: وجود ألم غير طبيعي في منطقة الصدر هو إشارة خطر لتمزق الرحم.
- ألم بين انقباضات الولادة: الشعور بألم شديد بين الانقباضات يمكن أن يدل على انفجار الرحم.
- طلق غير طبيعي: إنقباضات عنيفة وغير طبيعية تعتبر أيضاً علامة على الحاجة للرعاية الطبية.
- ألم شديد في البطن: الألم غير المحتمل في البطن يجب أن يكون مؤشراً لإجراء الفحوصات اللازمة.
تشخيص انفجار الرحم أثناء عملية الولادة
- يتم تشخيص انفجار الرحم من خلال دراسة التاريخ الطبي للأم، بما في ذلك أي عمليات سابقة على الرحم أو الولادات القيصرية.
- بناءً على ذلك، يمكن للطبيب تحديد احتمالية تعرض الأم لتمزق الرحم، وإذا كانت الأعراض واضحة، فمن الضروري المتابعة مع الطبيب بشكل مستمر.
- يجب على الأم زيارة الطبيب فور الشعور بأي ألم في البطن أو انقباضات غير طبيعية.
كيفية التعامل مع انفجار الرحم
عند حدوث انفجار الرحم، يجب الاتصال بالإسعاف فورًا والتواصل مع طبيب مختص. غالبًا ما يتطلب الأمر إجراء عملية قيصرية لإنقاذ الأم والجنين وإيقاف النزيف.
طرق تجنب حدوث انفجار الرحم
- متابعة نمو الجنين مع الطبيب تعتبر خطوة أساسية لتجنب انفجار الرحم، حيث تُساعد الفحوصات بالموجات فوق الصوتية في تقييم صحة الجنين وحجم الرحم.
- تساهم الفحوصات أيضًا في الكشف عن أي تمزقات محتملة أو مشاكل في نبضات القلب لدى الجنين، مما يساعد الطبيب في تحديد نوع الولادة الأنسب.
علاج انفجار الرحم
- عملية علاج انفجار الرحم تتم عبر إجراء جراحة تحت إشراف أطباء مختصين. في بعض الحالات، قد تحتاج الأم إلى نقل دم لتعويض الشكل المفقود أثناء النزيف.
- يجب متابعة حالة الجرح للتأكد من أنه يلتئم بشكل صحيح. أما بالنسبة للسؤال حول إمكانية الحمل مجددًا، فإن الإجابة هي نعم، يمكن المرأة الحمل بعد مرور عام من الحادثة بعد التأكد من شفاء الجرح.
طرق الوقاية من انفجار الرحم
يمكن اتخاذ عدة تدابير للوقاية من انفجار الرحم، منها:
- الرصد الدقيق أثناء عملية الولادة، إذ أن تمزق الرحم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في نبضات الجنين.
- مراقبة انقباضات الرحم بشكل مستمر، وإذا لوحظ أي خلل، فلابد من تدخل الطبيب بشكل عاجل لضمان سلامة الأم والجنين.
