أسباب جفاف الأنف
يعتبر جفاف الأنف (بالإنجليزية: Dry nose) حالة تحدث غالباً نتيجة فقدان الأغشية المخاطية في الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinuses) للرطوبة الكافية. يحدث ذلك عادةً بسبب انخفاض في مستويات الرطوبة في البيئة المحيطة، مما يؤدي إلى جفاف الممرات الأنفية (بالإنجليزية: Nasal passages) وقد يسبب نزيفًا في الأنف (بالإنجليزية: Nosebleed) وشعورًا بعدم الراحة، بالإضافة إلى ظهور أعراض مزعجة أخرى. ورغم أن جفاف الأنف غالبًا ما يكون غير ضار، إلا أنه قد ينتج عن عوامل متعددة والتي سنستعرضها أدناه:
الأسباب الشائعة لجفاف الأنف
ينجم جفاف الأنف عن عدة أسباب شائعة، من بينها:
- الزكام والحساسية، حيث يمكن أن يؤديان إلى ما يلي:
- جفاف الممرات الأنفية، مما ينتج عنه حالة تُعرف بالتهاب الأنف الجاف (بالإنجليزية: Rhinitis Sicca).
- جفاف الأنف بسبب المسح والنفخ المتكرر للأنف.
- الظروف البيئية الجافة التي تفتقر إلى الرطوبة، ومنها:
- المناخ الصحراوي، حيث يُعتبر جفاف الأنف شائعًا بين الأفراد الذين يعيشون في المناطق ذات الطقس الجاف.
- غرف الساونا التي تفتقر إلى البخار.
- أنظمة التدفئة الداخلية، مثل الهواء القسري أو التدفئة بالإشعاع.
- مكيفات الهواء.
المهيجات الكيميائية والبيئية
يمكن أن تسبب بعض المواد الكيميائية ومكونات التنظيف تهيجًا في الممرات والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى جفاف الأنف أو أعراض مشابهة للحساسية. ومن بين هذه المواد:
- دخان السجائر
- مهيجات صناعية مثل المواد الكيميائية التي تستخدم في أماكن العمل.
- أبخرة الطلاء أو الورنيش.
- العطور القوية والعطور الصناعية الأخرى.
- منتجات التنظيف المنزلية.
الحالات المرضية
قد يُشير جفاف الأنف المستمر إلى وجود حالة طبية أكثر خطورة، على الرغم من أن ذلك نادر. من بين هذه الحالات التي يجب الانتباه لها:
- عدوى شديدة في الجهاز التنفسي: وهي حالة صحية تستدعي التقييم الفوري في غرفة الطوارئ، حيث قد يكون جفاف الأنف علامة على الإصابة بها.
- متلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren’s Syndrome): وهي مرض يؤثر على الغدد المسؤولة عن إفراز الدموع واللعاب، مما يؤدي إلى جفاف العيون والفم وأماكن أخرى مثل الجلد والحلق والأنف. تعتبر متلازمة شوغرن من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease) حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم عن طريق الخطأ.
- التهاب الأنف الضموري (بالإنجليزية: Atrophic Rhinitis): حيث يؤدي هذا المرض إلى تكون قشور جافة داخل الأنف نتيجة لضمور وزيادة سمك بطانة الممرات الأنفية، مما قد يسفر عن مضاعفات مثل العدوى، نزيف الأنف، وفقدان حاسة الشم.
الأدوية
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية، سواء كانت موصوفة أو بدون وصفة، في جفاف الأنف، خصوصاً الأدوية التي تُستخدم لتجفيف المخاط الزائد. إذا كان الشخص يشعر بأن دواء معين يُسبب له انزعاجًا وجفافًا في الأنف، يُفضل أن يناقش ذلك مع الطبيب ليتمكن من تقديم المشورة حول الآثار الجانبية المحتملة. قد يقرر الطبيب تغيير الوصفة أو اقتراح بدائل متاحة دون وصفة. من بين الأدوية التي قد تؤدي إلى جفاف الأنف:
- مضادات الكولين (بالإنجليزية: Anticholinergics).
- بخاخات الأنف، عند استخدامها بشكل غير صحيح.
- مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants).
- مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التي تظهر فيها أعراض مرافقة لجفاف الأنف مثل:
- ظهور علامات العدوى مثل الحمى، إفرازات من الأنف، والشعور بالضعف.
- نزيف متكرر من الأنف.
- الشعور بألم في الأنف.
- جفاف شديد في الأنف أو يصاحبه جفاف يستمر لأكثر من عشرة أيام.