أسباب حدوث حساسية الجلد لدى الأطفال

حساسية الأطفال

يواجه العديد من الأطفال مشكلة الطفح الجلدي، خاصةً خلال الأجواء الجافة. وعند استمرار الطفح الجلدي والتكرار المستمر له، قد يُعتبر مؤشراً على وجود حساسية جلدية. تعتبر الحساسية الجلدية واحدة من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، حيث تليها حساسية الطعام والحساسية التنفسية. يجدر بالذكر أن الحساسية الجلدية قد تصيب الأفراد في أي مرحلة عمرية، لكنها غالباً ما تكون أكثر شدة بين الأطفال الصغار. ومع تقدمهم في السن، من المحتمل أن تقل شدة هذه الحساسية مع الوقت. كما أن للحساسية الجلدية آثار صحية ونفسية وعاطفية، حيث تصاحبها مجموعة من الأعراض المزعجة التي سيتم تناولها لاحقاً في هذا المقال. لذا يجب على الأهل مراقبة أي تغييرات غير طبيعية على جلد الطفل والحرص على معالجتها فوراً للحيلولة دون عودة الأعراض.

أسباب ظهور حساسية الجلد عند الأطفال

يتعرض الأطفال يومياً لمؤثرات بيئية وعوامل جوية قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية جلدية، بما في ذلك تناول بعض الأطعمة والمشروبات. كما أن هناك جانب وراثي يتعلق بالحساسية، حيث أن إصابة أحد الوالدين بها تعزز من احتمالية إصابة الطفل. من بين العوامل والأسباب التي قد تؤدي إلى حساسية الجلد لدى الأطفال:

  • حبوب اللقاح من الأشجار والأعشاب، التي تنتشر في الأجواء.
  • الأطعمة والمشروبات، حيث يُحتمل أن يعاني الطفل من حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل البيض، والفول السوداني، والحليب، والمكسرات، وفول الصويا، والسمك، والقمح.
  • سم لدغات الحشرات.
  • التماس مع وبر الحيوانات، مثل وبر القطط والكلاب والخيول.
  • تعرض للعفن.
  • وجود العث في المنزل، مثل ذلك الذي يعيش في الفراش والسجاد.
  • المواد الكيميائية، بما في ذلك بعض المواد الموجودة في مستحضرات العناية والتنظيف.
  • الأدوية؛ فبعض الأطفال قد يتحسسون من أدوية معينة مثل الأسبرين أو البنسلين.

أنواع حساسية الجلد عند الأطفال

توجد أنواع عدة من الحساسية الجلدية التي قد تصيب الأطفال، وكل نوع يرتبط بأسباب ومظاهر وطرق علاج مختلفة. من بين هذه الأنواع:

  • التهاب الجلد التحسسي (الإكزيما): يُعاني من الإكزيما حوالي طفل واحد من كل عشرة أطفال. ويتميز بطفح جلدي أحمر يسبب الحكة، وغالباً ما يظهر عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و5 سنوات. قد تنتج عن الحساسية الغذائية أو المواد الملوثة.
  • التهاب الجلد التماسي التحسسي: يحدث هذا النوع من الطفح الجلدي بعد ملامسة مادة مثيرة للحساسية، مما يدفع الجسم للرد بتفاعل تحسسي عندما تلامس هذه المادة الجلد.
  • الشرى: هو تفاعل تحسسي قد يظهر على أي جزء من الجسم على شكل نتوءات حمراء بعد التعرض لمسببات الحساسية، وقد يرافقه أعراض إضافية مثل صعوبة التنفس أو انتفاخ الوجه.

أعراض الإصابة بحساسية الجلد

تظهر بعض الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بحساسية جلدية، والتي تتراوح بين خفيفة إلى شديدة. عند ملاحظة أي رد فعل تحسسي أو أعراض مقلقة، يوصى بالتواصل مع طبيب متخصص. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • الأعراض الطفيفة أو المعتدلة:
    • احمرار في الجلد.
    • انتفاخ طفيف.
    • انسداد وسيلان الأنف.
    • العطس.
    • حكة في العينين.
    • ظهور نتوءات على الجلد.
  • الأعراض الشديدة:
    • انتفاخ في الفم أو اللسان.
    • صعوبة في البلع.
    • مشكلات في التنفس.
    • ألم في البطن.
    • الغثيان أو القيء.
    • دوار أو إغماء.

نصائح وإرشادات للتقليل من حساسية الجلد

هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تخفف من تعرض الأطفال لحساسية الجلد أو تقليل الأعراض المزعجة المرتبطة بها، مثل:

  • اختيار مستحضرات العناية المناسبة للبشرة الحساسة، بحيث تحتوي على أقل عدد ممكن من المكونات وبدون روائح أو مواد ملونة.
  • استخدام ماء فاتر عند الاستحمام، وتجنب الاستحمام لفترات طويلة لتجنب جفاف الجلد.
  • استعمال مرطب بعد كل حمام، حيث يُفضل استخدام مرطبات زيتية.
  • اختيار الملابس القطنية، لأنها أقل عرضة لإثارة حساسية الجلد مقارنة بالأقمشة الأخرى.
  • علاج أي عدوى جلدية فور ملاحظتها، مثل الاحمرار الشديد أو التقشر.
  • تجفيف لعاب الطفل وتقليم أظافره للحد من تحسس الجلد.