أسباب حدوث سلس البول لدى الأطفال

سلس البول يعد من المشكلات الشائعة بين الأطفال، وخاصةً منذ سن الثالثة، وقد تستمر معهم حتى مراحل متقدمة من العمر. في بعض الأحيان، يمكن أن تزول هذه المشكلة، لكن قد تبقى قائمة لدى بعض الأفراد لفترة طويلة.

تزداد فرص حدوث سلس البول عند الذكور مقارنة بالفتيات، وغالبًا ما يكون للعوامل النفسية دور في هذه الحالة. تعتبر العوامل الوراثية من أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهورها.

أسباب سلس البول عند الأطفال

سلس البول النفسي

  • تعتبر هذه الحالة من أصعب الأنماط المتعلقة بسلس البول، حيث لا تنجم عن أسباب عضوية.
  • تتعلق بالعوامل النفسية التي يمكن أن تنجم عن تصرفات خاطئة تقوم بها الأسرة.
  • في بعض الأحيان، يمارس الأهل ضغوطًا مثل الضرب والتعنيف، مما قد يجعل الطفل يشعر بالخوف من التبول، ويؤدي إلى تفاقم المشكلة.
    • يجب تشجيع الطفل على الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالحاجة.
  • التعامل بالعنف والعقوبة لا يساعد في علاج الحالة، بل قد يزيد من عدم استقرار الطفل النفسي وزيادة توتره وعدم قدرته على التحكم في البول.
  • هناك أيضًا أسباب نفسية أخرى قد تؤدي إلى سلس البول، مثل انفصال الوالدين أو وفاة أحد الوالدين أو الأقارب، أو ولادة طفل جديد في الأسرة.
    • كل هذه العوامل قد تؤثر على نفسية الطفل وتسبب له القلق.

التأخر في التحكم في البول

  • يعاني بعض الأطفال من نقص في النظام العصبي الذي يساهم في تحفيز المثانة، مما يؤثر على قدرتها في السيطرة على البول.
  • يمكن أن يكون حجم المثانة صغيراً بشكل طبيعي لدى بعض الأطفال، مما يؤدي إلى صعوبة التحكم في البول مع ازدياد أعمارهم.

الأسباب العضوية

لا يمكن تجاهل الأسباب العضوية في حالات سلس البول، حيث تلعب دورًا هامًا في المشكلة.

  • قد يكون هناك انسداد في الجهاز البولي أو تشوهات خلقية تؤثر على المثانة.
  • من المهم إجراء الفحوصات اللازمة مثل الأشعة لتحديد possíveis الأسباب العصبية التي تؤدي إلى سلس البول.
    • يجب النظر أيضًا في الأمراض العصبية التي قد تكون مسؤولة عن هذه الحالة.
  • مرض السكري يعد من الأمراض الشائعة التي تؤثر على التحكم في البول لدى الأطفال، مما يتطلب فحص الطفل وتحديد مستوى السكر في الدم بعد صيامه لمدة ليلة كاملة.

الأسباب الالتهابية

  • تتضمن التهابات المجاري البولية، والتي قد تؤدي إلى عدم السيطرة على البول.
  • يمكن أن تكون هناك التهابات في الحالب ناجمة عن استخدام بعض أنواع الصابون المهيجة.
  • أيضًا، يشمل الأمر التهابات في العمود الفقري التي قد تؤثر على الجهاز العصبي.

أسباب أقل شيوعاً

  • السمنة المفرطة التي تؤثر بشكل خاص على الفتيات، حيث تساهم في تركيز البول داخل المثانة، مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي.
  • تتنوع الآثار السلبية على قدرة الفتاة على الشعور بحاجة التبول، مما يؤدي إلى تسرب البول دون وعي.

طرق علاج سلس البول عند الأطفال

  • تشجيع الطفل على الاستيقاظ يوميًا على فراش جاف، مما يساهم في تحسين حالته ويساعده في تحقيق نتائج إيجابية.
    • يُلعب الطفل دورًا فعّالاً في علاج حالته.
  • تجنب استخدام الضرب أو التوبيخ في حال حدوث سلس البول، حيث يمكن أن يسبب ذلك مزيدًا من القلق للطفل.
  • يجب تقليل تناول السوائل لدى الطفل بعد وجبة العشاء، مفضلين أن تكون وجبة العشاء في الساعة الثامنة مساءً.
    • تحديد وقت معين يساعد في تقليل مشكلات السلس.
  • من المفيد مرافقة الطفل إلى الحمام قبل النوم، وكذلك إيقاظه عدة مرات خلال الليل لتفريغ المثانة.
    • هذا يساعد في تقليل حالات السلس.
  • يمكن استخدام ورقة لتوثيق الأيام التي نجح فيها الطفل في التحكم في البول، مع توفير مكافآت عند النجاح وترك العقاب بسيطًا عندما يحدث فشل.
    • القيام بتغيير الفراش بنفسه إذا لم يتنجح محاولاته.
  • ضرورة تقديم الدعم والعلاج الدوائي للطفل إذا تطلبت الحاجة، حيث يمكن استخدام أدوية مثل الإيمبرامين بعد استشارة الطبيب.
    • التقيد بالجرعة المحددة يعطي نتائج أفضل في العلاج.

طرق العلاج الجراحي

  • في حالات معينة تكون هناك مشاكل خلقية في الجهاز البولي، مما يتطلب إجراء تدخل جراحي.
  • يمكن أن يوصف الطبيب بعض المنبهات للطفل، لتحفيزه على الذهاب إلى الحمام.
    • تظهر النتائج أحيانًا بسرعة من أول استخدام.
  • إذا كان السلس نتيجة التهابات في مجرى البول، فإن العلاج الدوائي يعد خيارًا سهلاً وفعالًا.
  • مراحل علاج سلس البول قد تمتد من خمسة إلى ستة أشهر حسب طبيعة الحالة.
    • تتطلب استشارة الطبيب باستمرار لبلوغ أفضل نتائج.
  • في حالات الوراثة، يجب التعاون مع الطبيب للحصول على علاج شامل.
  • من المفيد تقديم الخضروات والفواكه الغنية بالألياف في الصباح، وتجنبها قبل النوم.