أسباب حدوث سوء الفهم

يعد سوء الفهم ظاهرة شائعة تحدث بين الأفراد لأسباب متعددة. وفي حال عدم التعامل الصحيح مع هذه الظاهرة، يمكن أن تتفاقم المشكلة مما يزيد من صعوبتها. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أسباب سوء الفهم وسنوضح كيفية معالجتها.

أسباب سوء الفهم

عندما يسعى شخص للتواصل مع آخر، فإنه يتمنى نقل أفكاره بوضوح. ومع ذلك، قد تظهر بعض العوامل التي تؤدي إلى سوء الفهم من قبل الطرف المتلقي. هناك العديد من الأسباب التي تسهم في حدوث سوء الفهم، ومن أهمها:

التواصل اللفظي ونبرة الصوت

  • تُعتبر نبرة الصوت من العوامل المؤثرة في توضيح المراد في الاتصال الشفهي. على سبيل المثال، إذا تأخرت عن العمل وتحدث معك مديرك بنبرة حادة قائلاً:
    • “السلام عليكم، لقد تأخرت كثيراً عن العمل اليوم.”، فقد تفسر ذلك على أنه انتقاد له على تأخرك. بالمقابل، إذا كانت نبرة حديثه هادئة، فسوف تُفسر حديثه كأنه تذكير بمواعيد العمل فقط.
  • إذا كنت تمر بظروف صحية تجعل تأخيراتك متكررة، فيمكنك تفسير مكالمته لك على أنها للاطمئنان على صحتك وعرض المساعدة.

التواصل الضمني مقابل الصريح

  • في كثير من الأحيان، يحدث سوء الفهم بسبب تداخل المعاني الضمنية والصريحة بين الطرفين. فقد يتحدث أحدهما بصراحة، بينما يتحدث الآخر بشكل غامض يحتاج إلى توضيح.
  • لذلك، فإن استخدام لغة واضحة وصريحة يساهم بشكل كبير في تجنب سوء الفهم، خصوصاً في المسائل الحساسة التي تتطلب دقة في الاتصال.

التواصل الكتابي مقابل الشفهي

  • وسائل الاتصال الصوتية، مثل الهاتف، تُعد مناسبة لنقل المعاني الضمنية، في حين تعتبر الوسائل الكتابية مثل البريد الإلكتروني أو الدردشات من الأدوات المناسبة للتعبير عن المعاني الصريحة.
  • يمكن أن تُعبّر عن عدم موافقتك (“لا”) بعدة طرق عبر الاتصال الصوتي مما يُقلل من فرص سوء الفهم، بينما يمكن أن يكون التعبير الكتابي أكثر عرضة للتفسيرات المختلفة من قبل المتلقي.

الرسالة الغامضة

  • المسؤولية على سوء الفهم قد تعود إلى إرسال رسائل قد تكون مبهمة وتحتاج إلى تركيز لفهمها، مما قد يؤدي إلى تفسيرات غير مقصودة من قبل المستلم.
  • ففي حال وجود خلاف بين شخصين، واستلم أحدهم رسالة غير واضحة، فقد يفسرها بشكل عدائي حتى لو لم يكن نية المرسل كذلك.

الاختلافات الثقافية

يمكن أن تسهم الاختلافات الثقافية بين الأفراد في زيادة فرص سوء الفهم، فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الأشخاص يتحدث بلغة غير التي يتحدث بها الآخر، واستند الاثنان إلى الترجمة، فإن أي خطأ في الترجمة قد يؤدي إلى سوء الفهم.

كيفية حل مشكلة سوء الفهم

يمكننا تقليل مشاكل سوء الفهم من خلال اتباع بعض الإجراءات، والتي تشمل:

  • تحديد العناصر المسببة لسوء الفهم من أجل البحث عن حل ملائم.
  • محاولة مناقشة القضية مع الشخص الآخر، وانتقاء الوقت الملائم لذلك، حيث ينبغي أن تكون مشاعركما هادئة.
  • منح نفسك بعض الوقت للتفكير في الموقف بشكل شامل لاستنتاج ما حدث، فقد تكتشف أنك كنت السبب.
  • قبل البدء في حل المشكلة، اسعَ إلى التحكم في مشاعرك لتجنب تفاقم الوضع.
  • كن متقبلاً لوجهة نظر الشخص الآخر وكن مستمعًا جيدًا لما يقوله. اعمل على معرفة الحقيقة وتجنب التمسك برأيك إذا كنت تعتقد أنك مخطئ، وعندها يجب الاعتراف بالخطأ.