أسباب ظاهرة المد والجزر
تعرف ظاهرة المد والجزر بتغير مستويات المياه في البحار والمحيطات، ويعود سبب هذه الظاهرة إلى قوى الجاذبية الناتجة عن كل من القمر والشمس، بالإضافة إلى القوة الطاردة المركزية الناتجة عن دوران الأرض حول محور نفسها. إن حركة الأجرام السماوية، مثل الشمس والقمر، تؤدي باستمرار إلى تغير في منسوب المياه في المحيطات. فعلى سبيل المثال، عند تواجد الشمس والقمر والأرض في مستوى واحد، فإن درجة تأثير الجاذبية في هذا الوضع تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في الجهة المواجهة. وعلى الرغم من أن القمر يكون أصغر حجماً من الشمس، إلا أنه أقرب إلى الأرض، حيث تتناقص قوة الجاذبية بشكل تدريجي كلما زادت المسافة بين الأجسام. لذلك، يكون تأثير جاذبية القمر على المد والجزر أكبر بكثير من تأثير الشمس، حيث يقدر تأثير الشمس بنصف التأثير الذي يحدثه القمر. كما أن حالات المد والجزر ليست نتيجة حركات الأجرام السماوية فحسب، بل تتأثر أيضًا بتغيرات الضغط الجوي المحيط بالمياه.
حقائق عن المد والجزر
يوجد العديد من العوامل التي تُستخدم لتوقع حدوث ظاهرة المد والجزر، تتعلق ببعضها بحركة الشمس والقمر، وبعضها الآخر بزاوية انحراف القمر، بالإضافة إلى التضاريس في قاع البحار والمحيطات وعمق المياه. فيما يلي بعض الحقائق البارزة حول المد والجزر في المحيطات:
- تنشأ ظاهرة المد والجزر نتيجة تداخل قوة جذب الشمس والقمر مع حركة دوران الأرض.
- تتضمن الظاهرة موجات ذات طول موجي مرتفع تؤدي إلى تغيرات في مستويات المياه عند الوصول إلى الساحل.
- تدور الأرض حول محورها بشكل كامل كل 25 ساعة، في حين ينتهي القمر من دورته حول الأرض كل 27 يومًا.
- تحدث ظاهرة المد والجزر مرتين على الأقل يوميًا في بعض المناطق من المحيطات.
- تتكرر ظاهرة المد والجزر تقريباً كل 12 ساعة.
- عندما تتواجد الشمس والقمر والأرض على خط استواء واحد، فإن ذلك يؤدي إلى قوى جذب أكبر وزيادة في ظاهرة المد والجزر.
- يصل مستوى المد والجزر إلى أدنى مستوى عند أعمق نقطة في المحيط.
تأثير القمر على المحيطات
يعتبر عامل الجاذبية من أهم العوامل المؤثرة في حدوث المد والجزر، إذ يؤدي دوراً محورياً في التفاعل بين الأجسام الكونية، وهو ما يثبتنا بشكل ثابت على سطح الأرض. لو لم تكن هناك جاذبية بين الأرض والقمر، لظهرت الأرض كأنها كرة أملس، وكانت جميع المحيطات على نفس السوية من الارتفاع بدون أي تغير. ومع ذلك، يمارس القمر جاذبيته على الأرض، مما ينتج عنه تأثير مباشر على حياة الإنسان، حيث تعتبر النقطة الأقرب إلى سطح القمر بالنسبة للمحيط هي الأعلى في منسوب المياه.