عسر الهضم لدى الأطفال
يُعرَّف عسر الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia) بأنَّه شعور غير مريح في منطقة البطن العليا. ورغم كونه من المشكلات الشائعة، إلا أنه لا يعتبر مرضاً مستقلاً، وإنما قد يشير إلى أعراض مرتبطة بعدد من أمراض الجهاز الهضمي، سواء عند الأطفال أو البالغين. غالباً ما يحدث عسر الهضم نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام، أو تناوله بسرعة، أو اختيار أطعمة غير مفضلة. قد يعاني البعض من عسر الهضم بشكل متقطع أو يومي.
أسباب وعلاج عسر الهضم لدى الأطفال
أسباب عسر الهضم لدى الأطفال
تميل الكثير من الأطفال إلى تناول الأطعمة الحارة والوجبات السريعة، مما قد يؤدي إلى شعورهم بعسر الهضم. وفي حال لاحظت الأعراض المرتبطة بالإرتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease) أو حرقة المعدة، يمكن أن تتضمن الوجبات الغذائية للأطفال مثل هذه الأطعمة. ومن بين الأسباب الأخرى المحتملة لعسر الهضم في هذه الفئة العمرية:
- تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تناول الطعام بسرعة.
- تناول دواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- شرب الكحول.
- قلة النوم.
- التعرض للتوتر.
- التدخين.
- مشاكل في المعدة، مثل التهاب المعدة (بالإنجليزية: Stomach Inflammation) أو القرحة (بالإنجليزية: Ulcer).
- تناول أطعمة ومشروبات معينة، مثل:
- الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
- الكعك المقلي (بالإنجليزية: Doughnuts).
- الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين.
- الأطعمة الحمضية مثل عصير البرتقال وصلصة الطماطم.
- النعناع والعلكة.
- البوشار.
علاج عسر الهضم لدى الأطفال
يتضمن علاج عسر الهضم تحديد السبب والعمل على حله، وفي بعض الحالات يتعين السيطرة على الأعراض. وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية لعسر الهضم لدى الأطفال:
- تقليل تناول بعض الأطعمة، مثل الحارة أو الدهنية أو تلك التي تحتوي على الكافيين.
- استخدام بعض الأدوية، مثل حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonists) التي تساعد في تقليل إنتاج الأحماض بالمعدة، بالإضافة إلى مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors) والعوامل المنشطة للجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Prokinetic Agents) مثل ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide) ودومبيريدون (بالإنجليزية: Domperidone) وسيسابريد (بالإنجليزية: Cisapride) وإريثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
- علاجات إضافية تتضمن تقنيات تعديل البيئة والاسترخاء، والعلاج النفسي، والحد من التوتر والعلاج بالتنويم المغناطيسي. وقد يتم وصف جرعات منخفضة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants) مثل أميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine) لبعض الحالات.
تشخيص عسر الهضم لدى الأطفال
غالباً ما تكون صعوبة تشخيص عسر الهضم في الأطفال نتيجة لعدم قدرتهم على توضيح الأعراض بدقة. قد يصف الطفل شعوراً بحرقان في الصدر بدلاً من آلام بالمعدة. من المهم مراجعة الطبيب إذا كانت هناك أعراض مرتبطة بالحرقة أو الارتجاع المريئي، حيث يمكن للطبيب إحالة الطفل إلى متخصص في أمراض الجهاز الهضمي، ومن الفحوصات اللازمة للتشخيص:
- فحص الأشعة السينية: حيث يشرب الطفل سائلاً يحتوي على مادة تباين تُسمى الباريوم (بالإنجليزية: Barium) لتصوير المريء والمعدة وجزء من الأمعاء.
- التنظير: حيث يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة عبر الفم للسماح للطبيب بمراقبة الأنسجة الداخلية.
- التحقق من درجة الحموضة في المريء: بجعل الطفل يستقبل أنبوباً رفيعاً عبر الأنف إلى المريء لقياس مستويات الحمض.
- دراسة إفراغ المعدة: حيث يشرب الطفل حليباً مشعاً ويتم استخدام كاميرا لمراقبة حركة المادة خلال جهاز الهضمي.
أعراض عسر الهضم لدى الأطفال
بجانب حرقة المعدة، قد تظهر لدى الطفل عدة أعراض أخرى تشمل:
- الشعور بالألم والحرقة في الجزء العلوي من البطن، وعادة ما يتركز هذا الألم في الوسط.
- الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- المعاناة من الانتفاخ، مما يؤدي إلى بروز البطن.
- التجشؤ غير الإرادي.
- الإحساس بطعم حامض في الفم.
- الشعور بالشبع أثناء أو بعد تناول الوجبات.
- وجود غازات داخل المعدة.
الوقاية من عسر الهضم
بينما يستطيع بعض الأطفال تناول مختلف الأصناف دون مشاكل، إلا أن آخرين قد يكونون أكثر حساسية. ولتجنب عسر الهضم، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية:
- تجنب الأطعمة الدهنية مثل البطاطا المقلية والبرجر.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة.
- تناول الطعام ببطء.
- عدم التعرض لدخان السجائر.
- تجنب مصادر التوتر.
- إعطاء الوقت الكافي لعملية الهضم، وعدم ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشراً.
- تناول الفواكه والخضار مثل السبانخ والخوخ للمساعدة في تنظيم حموضة المعدة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تشجيع الطفل على تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر حرصاً على عدم تخطي الوجبات الأساسية.