أسباب حوادث السير والطرق

تطورات الحياة

شهدت مجالات الحياة المختلفة تحولات كبيرة أثرت بشكل ملحوظ على جوانب عديدة من حياة الإنسان مقارنةً بما كانت عليه في العصور الماضية. ومن أبرز هذه التحولات هو ظهور وسائل النقل الحديثة والمتطورة. فقد أصبح هناك مجموعة متنوعة من المركبات التي تسهل على الأفراد الانتقال من مكان إلى آخر، كما تساهم في تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بسهولة ويسر. اليوم، لا تكاد تخلو أي منزل من وسائل النقل المتعددة، وغالباً ما نجد أكثر من وسيلة نقل واحدة في نفس البيت. ولكن مع هذا الارتفاع الكبير في عدد وسائل النقل، ظهرت أيضاً زيادة ملحوظة في الحوادث المرورية، وهو ما يتطلب منا تناول هذه القضية بشكل موسع.

الحوادث المرورية

تعرف الحادثة المرورية بأنها تصادم يحدث بين نوعين من المركبات، أو بين مركبة وأشخاص معينين، أو ما يعرف بالاصطدام بالحيوانات أو بالأجسام الصلبة الموجودة على الطرق. وتعتبر الحوادث المرورية من الوقائع التي تحدث بشكل مفاجئ ودون أية تخطيط مسبق، وتترتب عليها أضرار سواء كانت مادية أو بشرية.

أسباب الحوادث المرورية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية التي يتعرض لها العديد من الأشخاص، ومن هذه الأسباب:

شعور السائق بالتعب والإرهاق، مما ينعكس سلباً على قدرته في القيادة بشكل سليم، والتي بدورها قد تؤدي إلى وقوع حوادث مختلفة.
عدم تركيز السائق أثناء القيادة نتيجة انشغاله في القيام بأنشطة أخرى، مما يؤدي إلى عدم قدرته على تنفيذ مهام متعددة في آن واحد، وهو من الأسباب الرئيسية لكثير من الحوادث هذه الأيام.
عدم الالتزام بالقوانين المرورية، وخصوصًا الإشارات الضوئية التي تهدف إلى تنظيم حركة السير، حيث تؤدي المخالفات المرورية إلى وقوع الحوادث.
التهور والقيادة بسرعة مفرطة، مما يزيد من احتمالية فقدان السائق السيطرة على مركبته، وبالتالي وقوع حوادث خطيرة. وتعد السرعة الزائدة أحد الأسباب الأكثر خطورة في وقوع الحوادث.
إغفال السائق لفحوصات الصيانة الدورية لمركبته، حيث تلعب هذه الفحوصات دورًا حيويًا في كشف وإصلاح الأعطال التي قد تؤدي إلى حوادث.
تعرض الطرق للعديد من المخاطر، مثل المنعطفات الخطرة أو أعمال الصيانة، أو حتى عدم وجود عناصر الأمان اللازمة.
تأثر الظروف الجوية بارتفاع معدلات الحوادث، خاصة في فصل الشتاء، حين تكون هنالك أمطار وضباب تعيق الرؤية الجيدة.