تُعتبر الإفرازات الصفراء المهبلية أمراً قد يغفل عنه العديد من النساء، بالرغم من أنها قد تكون طبيعية عند ظهورها قبل موعد الدورة الشهرية إذا كانت غير مصحوبة بروائح غير مستحبة. ومع ذلك، قد تشير تلك الإفرازات إلى مشكلة صحية عند وجودها مع روائح كريهة. في هذا المقال، سنتناول مكونات هذه الإفرازات، أسباب ظهورها، وطرق علاجها، بالإضافة إلى نصائح مهمة يجب مراعاتها عند ملاحظة هذه الحالة. تابعوا القراءة لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع.
الإفرازات الصفراء
تتكون الإفرازات الصفراء من سائل يتم إفرازه من المهبل، والذي يتسم بلونه الأبيض وقوامه اللزج، وعادةً ما يكون بلا رائحة. تتكون هذه الإفرازات من مزيج من الخلايا والسوائل، وتُعتبر طبيعية لعملها في حماية المهبل من البكتيريا.
ومع ذلك، قد تُشير بعض الإفرازات المهبلية، خاصةً في حال كونها صفراء وذات رائحة غير مريحة، إلى وجود مشاكل صحية. إذا كان لون الإفرازات يميل إلى الأخضر، فإن ذلك يمثل خطراً أكبر، حيث يُمكن أن يدل على وجود التهابات في منطقة عنق الرحم، مما يستوجب استشارة الطبيب على الفور.
أسباب ظهور الإفرازات الصفراء
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظهور الإفرازات الصفراء، تشمل:
- التهابات عنق الرحم: قد تحدث التهابات في عنق الرحم نتيجة للبكتيريا أو أمراض أخرى تصيب الجهاز التناسلي.
- الأمراض المنقولة جنسياً: مثل مرض الكلاميديا، حيث تصاحب هذه الإفرازات إحساس بالحرقان.
- التهاب الفرج: قد يتسبب استخدام أنواع غير مناسبة من الصابون في إصابة منطقة الفرج بالالتهاب.
- مرض المشاركات: ينتج عن انتقال نوع معين من الجراثيم من الرجل إلى المرأة خلال العلاقة الجنسية.
علاج الإفرازات الصفراء
تتطلب معالجة الإفرازات الصفراء أولاً تحديد السبب الكامن وراءها، حيث تعتبر العلاجات الأكثر شيوعًا هي:
- أدوية مضادة للفطريات، مثل الأقراص الفموية أو الكريمات الموضعية، لعلاج الالتهابات الفطرية.
- مضادات حيوية في حالة التشخيص على أنه التهاب بكتيري.
- في حال كانت الإفرازات ناتجة عن مرض المشعرات، يتم وصف أدوية الميترونيدازول.
نصائح هامة بشأن الإفرازات الصفراء
للتقليل من فرص التعرض للإفرازات الصفراء، يُنصح بما يلي:
- استخدام غسول مهبلي طبي موصى به من الطبيب، والابتعاد عن الأنواع التجارية.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية للمساعدة في تقليل البكتيريا.
- تجنب مشاركة الملابس الداخلية أو المناشف مع أي شخص آخر، حيث قد تسهم هذه العادة في نقل الأمراض.
- عدم استخدام أي مراهم للتخلص من البكتيريا دون استشارة طبيب.
أنواع الإفرازات قبل الدورة الشهرية
تظهر أنواع متعددة من الإفرازات قبل بدء الدورة الشهرية، وهي:
أولاً: الإفرازات البيضاء
تنتج الإفرازات البيضاء بسبب استخدام حبوب منع الحمل، وهي عبارة عن بكتيريا تخرج من خلايا المهبل، ويكون لونها الأبيض نتيجة وجود هرمون البروجسترون. مع تقدم الدورة الشهرية، تزداد نسبة هذا الهرمون في الجسم.
هناك أسباب أخرى لهذا النوع تشمل داء المبيضات، الذي يصيب حوالي 75٪ من النساء مرة واحدة في حياتهن، بالإضافة إلى الالتهاب الجرثومي للمهبل الذي يحدث لدى النساء في سن الإنجاب نتيجة للاضطرابات البكتيرية.
ثانيًا: الإفرازات الصفراء
تظهر الإفرازات الصفراء بشكل شائع بين جميع النساء قبل بدء الدورة الشهرية، وقد تكون نتيجة لاختلاط السائل المخاطي بكمية ضئيلة من الدم. في حالة عدم مصاحبتها برائحة غير مستحبة، فلا داعي للقلق، إلا إذا كانت هناك روائح تدل على وجود مرض داخل الرحم أو التهابات في الجهاز التناسلي.
ثالثاً: الإفرازات البنية
تظهر الإفرازات البنية عادة بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، وتكون ناتجة عن دم الحيض، وقد تلاحظ النساء ذوات الدورات القصيرة هذه الإفرازات في فترة ما قبل الدورة وبعد انتهائها.
أسباب الإفرازات الصفراء أثناء الحمل
قد تواجه بعض النساء الحوامل إفرازات صفراء خلال فترة حملهن. تعتبر هذه الإفرازات طبيعية وغير مثيرة للقلق إذا كانت خالية من الروائح. ومع ذلك، إذا صاحبها رائحة كريهة أو كانت خضراء، فقد تُشير إلى ضرورة استشارة طبية بسبب احتمال وجود التهاب مهبلي بكتيري.
يمكن أن ينتقل هذا الالتهاب عادة من خلال العدوى الفطرية أو ما يُعرف بالكانديدا، وهو شائع لدى النساء الحوامل. قد تُصاحب هذه الإفرازات حكة أو تورم في منطقة المهبل، مما يُسبب صعوبات أثناء التبول أو العلاقة الزوجية.
من المهم معالجة أي عدوى قبل موعد الولادة لحماية صحة الجنين. يجب على السيدات الانتباه، حيث قد يختلط الأمر بين الإفرازات وبقايا البول، وفي حال ملاحظة إفرازات غير طبيعية، يُستحسن مراجعة طبيب النساء والتوليد.