أسباب خفة مقود السيارة

أسباب خفة مقود السيارة

أسباب خفة مقود السيارة تُحذرك من وجود مشكلة، فمقود السيارة هو أساس حركتها، فعبر تحريكه تتحرك الإطارات حسب اتجاه الحركة، لذا فتواجد أي مشكلة في أي جزء منه قد يزيد من فرص الخطر خلال القيادة، لذا نعرض لكم السبب وراء خفة مقود السيارة عبر موقع سوبر بابا.

أسباب خفة مقود السيارة

مقود السيارة أو ما يعرف بعجلة القيادة يُعد من أهم الأجزاء الرئيسية في السيارة، ويتواجد بالغالب في الجهة اليسرى، ولكن ببعض البلاد يتواجد في الجهة اليمنى للسيارة.

يتم عمله بعد تشغيل السيارة عبر وضع كلتا اليدين فيه جانبيه للامساك به بإحكام، فهو يعمل عبر نظام التوجيه بالسيارة، فذلك النظام يتكون من أسطوانة هيدروليكية توجد بها مجموعة من نقل الحركة التي تأخذ المسار لحركة اليسار أو اليمين بسبب القوة الهيدروليكية.

لكن هو مثله كبقية أجزاء السيارة يتعرض للأعطال والمشكلات، لذا نعرض لكم أسباب خفة مقود السيارة في الفقرات التالية:

1- براغي العجلات

تُعد تلك البراغي في السيارة من أهم وأول الأجزاء التي يجب الكشف عنها حال الشعور بالاهتزاز بالمقود خلال القيادة، فالهدف من الكشف أن ذلك الجزء مثبت لإطارات السيارة؛ بسبب احتمالية عدم ثباتهم إحداها بإحكام ودقة.

اقرأ أيضًا: صوت يختفي عند الضغط على الدبرياج

2- مشكلات في المحاور

تتضمن السيارات الكثير من الأجزاء الدوارة ذات مقاييس معينة كي تؤدي وظيفتها بشكل صحيح، لكن حال انحناء محور الدوران نتيجة تصادم، فينتج عن ذلك اهتزاز المقود، مع الشعور بالزيادة بحدة تلك الاهتزازات عند زيادة السرعة.

3- مشكلة بالمكابح

في حالة زيادة الاهتزاز خلال استخدام المكابح، فبالغالب ما يكون وراء ذلك مشكلة بديسك المكابح التي قد تنتهي بسبب كثرة الاستخدام، وهنا يكون من الضروري زيارة الميكانيكي أو إحدى مراكز الصيانة لجلخ الديسك أو تغييره.

كما يجب العلم جيدًا بأنه ينبغي تغيير الديسك على اليسار واليمين بآن واحد، وألا يتغير بجهة واحدة.

 4- مشكلة بالاطارات

معاناة إحدى الإطارات بالاهتزاز وعدم الاتزان ينتج عنه الاهتزاز في المقود وخفته، وبالغالب يتم حل تلك المشكلة من خلال ترصيص الإطارات بمراكز الصيانة المتخصصة بذلك.

ففي حال ملاحظة بالونات بعجلات السيارة في الجهة الداخلية أو الخارجية، فيجب أن تُغير الإطارات فورًا للمحافظة على القيادة السليمة والقضاء على الاهتزاز بنفس الوقت.

5- اعوجاج إحدى الجنوط

تعرض إحدى جنوط الإطارات للاعوجاج نتيجة الوقوع في حفرة كبيرة أو حادث يتسبب بخفة المقود خلال القيادة، لذا حال الشك بتلك الحالة، فيجب أن يتغير الجنط أو يصلح؛ كي تكون القيادة سليمة غير معرضة للخطر سواء لمن يقود أو للسيارات التي تسير بالطريق.

6- العطل بنظام التوجيه

خفة مقود السيارة خلال القيادة تنتج عن التلف بعلبة الدريكسيون أو إحدى الاذرع المتعلقة بالإطارات، ومع الوقت سينتج عن ذلك عدم إمكانية التحكم بالسيارة، مما ينتج عنه الذهاب الضروري لأقرب مركز للصيانة كي تتغير قطع الغيار التالفة.

كيف يعمل المقود

في صدد تناولنا أسباب خفة مقود السيارة، نستعرض أنظمة التوجيه الشهيرة التي تمكن المقود من العمل، وذلك في الفقرات التالية:

1- نظام Recirculating ball system

يتم استخدام ذلك النظام كثيرًا بالشحنات، ويكون مختلفًا في تحريك العجلات، حيث إنه يتضمن الترس الدودي، بالإضافة إلى الترس المعدني المسنن والمجوف بالجهة الخارجية والداخلية.

فالأسنان الداخلية تتصل بالترس الدودي، أما الخارجية فتتصل بالترس الذي يحرك الذراع المتصل بالعجلات ويعرف بذراع بيتمان المدخل بفتحة داخلية تعرف بالبلوك، حيث يمكن تحويله كأنه مسمار مثبت، فعندما تدور عجلة القياد يدور معها المسمار.

لكن بدلًا من التحرك للخارج أو الداخل، فإن البلوك يتحرك لذلك التثبيت، وعوضًا عن احتكاك الترس الدودي بشكل مباشر مع الأسنان الداخلية، فإنها تتضمن الكرات الصغيرة التي تقلل الاحتكاك مع البلوك وأسنان الترس الدودي، وبنفس الوقت امتلاء الفراغات الصغيرة المتوسطة لهما، ويمكن الشعور بذلك بتغيير اتجاه الدوران بشكل مفاجيء.

فينتج عن ذلك انفصال البلوك والترس الدودي لبرهة قبل معاودة الاتصال، مما يحرر المقود للحظة، وذلك الأمر غير مرغوب به.

2- نظام الترس والجريدة المسننة

ذلك النوع ينتشر بكثرة بالشاحنات والسيارات الصغيرة، فالميكانيزم الخاص بها بسيط جدًا ، فهو يتضمن الترس المتصل بالسطح المسنن، ويُعرف بسطح الجريدة المسننة، فتلك الجريدة تتصل بالاطارات من خلال قضيبين ربط متصلين بأطراف الجريدة.

فوظيفة الجريدة المسننة والترس هي تحويل الحركة الدورانية من خلال قائد السيارة لحركة خطية، وبالتالي تحرك إطارات السيارة، أما الترس فهو متصل بعمود التوجيه الذي يتصل بعجلة القيادة التي عند دورانها يدور الترس والعمود في نفس الدرجة.

كما إنه عند دوران الترس فهو يقوم بتحريك الجريدة المسننة، وبالتالي تحرك عمود الربط المحرك لإطارات السيارة.

اقرأ أيضًا: مشاكل حساس السرعة في الفتيس الأوتوماتيك

نظام الطاقة التوجيهية

استكمالًا لتناولنا أسباب خفة مقود السيارة، فإن التطور التكنولوجي في صناعة السيارات نتج عنه نظام الطاقة التوجيهية، والهدف منه تقليل قوة إدارة المقود، وبالتالي توجيه العجلات عبر توفير قوة إضافية تدفع السيارة بالاتجاه السليم، نظرًا لذلك نعرض لكم أنواع نظام التوجيه في الفقرات التالية:

1- النظام الهيدروليكي

يتكون ذلك النظام من أربع أجزاء رئيسية نذكرها في النقاط التالية:

  • المضخة: وهي مضخة للزيت عبر الضغط العالي، وبالتالي تتحرك الإطارات في الشكل المرغوب، وتستمد طاقتها عبر طريق سير موصل بمحرك المركبة.
  • خزان الزيت: يتضمن كمية الزيات اللازمة لتشغيل الدائرة.
  • الأسطوانة الهيدروليكية: تتضمن المكبس الخارج منه قضيبان يتصلان بالجريدة المسننة، ويتم تعرض سطحي أسطح المكبس للزيت، فإن كان الضغط على السطح الأيسر أصغر من الأيمن، فإن الزيت المضغوط يحرك المكبس يسارًا، ويتم ذلك عبر توصيل الجانب الأيمن إلى المضخة، وبالتالي تدفق الزيت المضغوط، ويتوصل ليسار المكبس عبر خزان الزيت، وبالتالي التحرك بحرية خلال العودة للخزان.
  • الصمام الدوار: وهو يقع بين الترس وعمود التوجيه، فهو المحدد لاتجاه تدفق الزيت ثم توجيه قوة المكبس وحركته، فهو يتضمن من أجزاء، مثل: قضيب الالتواء.

2- النظام الكهربائي

يُعرف بأنه أبسط من النظام الهيدروليكي بشكل كبير، فهو متصل بكمبيوتر المركبة، ويتضمن مستشعر لحركة عجلة القيادة للتعرف إلى درجة تدوير العجلات المرغوبة من القائد، بالإضافة إلى مستشعرات السرعة والمحرك الكهربائي الذي تم تثبيته على الجريدة المسننة أو الترس كي تتحرك بالشكل المطلوب.

من مميزات ذلك النظام البساطة والاستهلاك الأقل للوقود مقارنة بالنظام الهيدروليكي الذي يعمل طالما أن المحرك يعمل، ولكن النظام الكهربائي يعمل حال الشعور بحركة بالمقود فقط، مما ينتج عنه التوفير بالطاقة المستهلكة.

ذلك إلى جانب التمكن من برمجته في أكثر من وضع، فمثلًا يمكن البرمجة في مساعدة القائد بتدوير الإطارات خلال ركن السيارة بشكل كبير، وبشكل أقل خلال القيادة في سرعة عالية إلى أن يتحسن التحكم بالسرعات العالية.

ذلك مقارنةً بالنظام الهيدروليكي المعتمد بشكل كبير على المحرك، لذا تتجه عمليات صناعات السيارات بالوقت الحالي إلى تبديل النظام الهيدروليكي بالكهربائي.

اقرأ أيضًا: صوت احتكاك الإطارات بالأسفلت

نصائح للمحافظة على المقود من التلف

في إطار معرفة أسباب خفة مقود السيارة، نعرض نصائح على قائدي السيارات أخذها في الاعتبار للمحافظة على عجلات قيادتهم، وذلك بالنقاط التالية:

  • تجنب ترك الزيت في النسب الأقل من المطلوبة لفترات طويلة؛ لأن ذلك يتسبب بمشكلات كبيرة بنظام التوجيه.
  • مراقبة نسبة الزيت بعجلة القيادة باستمرار.
  • وضع الزيت النظيف الغير متضمن أي شوائب.

إن خفة المقود أمر لا يستهان به، لذا حال الشعور بأي خلل بالأجزاء المربوطة به المتسببة بخفته يجب إصلاحها لعدم التعرض للخطر خلال القيادة.