أسباب رحلة الإسراء والمعراج في الإسلام

أسباب رحلة الإسراء والمعراج

تعتبر رحلة الإسراء والمعراج حدثًا عظيمًا في تاريخ الإسلام، وقد تم تنفيذها لعدة أسباب مهمة، من أبرزها:

  • لتخفيف المعاناة والألم الذي عاشه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد تلقيه تكذيب قومه ووفاة زوجته خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب.
  • لتخفيف المعاناة التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم عقب زيارته إلى الطائف، حيث تعرض للكثير من الأذى سواء بالقول أو الفعل؛ لذا كانت هذه الرحلة تعويضا له عن الصعوبات التي واجهها من قبل أهل الأرض.
  • لإرادة الله سبحانه وتعالى أن يسير النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الفطرة التي خلقه الله عليها، وهي الإيمان والخير، وذلك من خلال الأواني الثلاثة التي قدمها له جبريل عليه السلام، والتي كان أولها يحتوي على الخمر، والثاني على العسل، والثالث على اللبن، وقد اختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم إناء اللبن.
  • لإرادة الله سبحانه وتعالى أن يري سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعض عجائب خلقه، حيث أظهر له جبريل عليه السلام في هيئته الأصلية.
  • لتوضيح الله سبحانه وتعالى تكريمه لعباده وأجر الكافرين الذين لم يؤمنوا به عز وجل.

رد فعل قريش على رحلة الإسراء والمعراج

استغلت قريش معجزة الإسراء والمعراج لتشكك في نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فنفت هذه الحادثة واعتبرتها غير قابلة للتصديق بمقاييس البشر. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الذين اعتنقوا الإسلام ارتدوا عن دينهم نتيجة الشك والتردد الذي تولد في قلوبهم حول هذا الخبر.

ما رآه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج

خلال رحلة الإسراء والمعراج، شهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الآيات العظيمة الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى. وفيما يلي بعض ما شاهده النبي خلال هذه الرحلة التي كانت تعبيرًا عن مواساته ورفع معنوياته:

  • رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى، كما قال الله تعالى: (وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى)، حيث شهد هناك آياتٍ عجيبة، كما جاء في قوله: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
  • رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسيدنا جبريل عليه السلام بشكل هيئته الحقيقية.
  • مشاهدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم البيت المعمور، حيث يصلي فيه سبعون ألفًا من الملائكة في كل يوم.
  • رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهر الكوثر الذي خصصه الله سبحانه وتعالى له.
  • إظهار الله سبحانه وتعالى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الجنة وما فيها من نعيم.

أحداث مهمة في رحلة الإسراء والمعراج

تعددت الأحداث والوقائع خلال رحلة الإسراء والمعراج، ومن أبرزها ما يلي:

فرض الصلوات الخمس

أُمرت الصلوات الخمس خلال رحلة الإسراء والمعراج، حيث أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى بثلاثة أمور، من بينها فرض الصلوات الخمس، وأما الأمرين الآخرين فهما خواتيم سورة البقرة بالإضافة إلى وعد الله بغفرانه لمن آمن به من أمته.

حادثة شق الصدر

تكررت حادثة شق صدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، حين نزل ملكان على شكل رجلين، حيث أخرجوا قلبه وغسلوه بماء زمزم، ثم ملأوه بالحكمة والإيمان.

تخيير النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين اللبن والخمر

عرض جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم إناء من الخمر وآخر من اللبن، واختار النبي اللبن. فقال جبريل: “هديت الفِطرة، أو أصبت الفِطرة. لو أخذت الخمر لغوت أمتك”.

وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم لبيت المقدس

عندما عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رحلته، بدأ في إخبار الناس بما رآه، لكن قريش قابلت ذلك بالضحك والاستهزاء. تحدى بعض كفار قريش النبي بوصف بيت المقدس، فتمكن النبي من وصفه بدقة، ذلك أن الله سبحانه وتعالى جعل صورة بيت المقدس أمام عينه.