أسباب العصبية لدى النساء
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى العصبية والغضب، والتي تؤثر على كل من الرجال والنساء. ومع ذلك، توجد بعض العوامل الخاصة بالنساء، ومن أهمها:
- اختلال التوازن الهرموني: قد يحدث هذا الاختلال لعدة أسباب بدنية مثل داء السكري، فرط نشاط الغدة الدرقية، وتكيّس المبايض، إضافةً إلى عوامل خارجية مثل سوء التغذية والأرق. هذه العوامل تؤدي إلى زيادة مستويات العصبية والغضب.
- متلازمة ما قبل الحيض: تؤدي هذه المتلازمة (PMS) إلى تهيّج وتقلبات مزاجية قبل الحيض بأسبوع أو أسبوعين، وهي حالة شائعة حيث تصيب حوالي 90% من النساء. تشمل الأعراض المرتبطة بها: الصداع، الإرهاق، المزاج السيئ، القلق، سهولة البكاء، الانتفاخ، والإمساك أو الإسهال.
- الاضطراب المزعج السابق للحيض: يؤثر هذا الاضطراب (PMDD) على حوالي 5% من النساء في سن الإنجاب، مما يؤدي إلى نوبات شديدة من الغضب والقلق والاكتئاب.
تكشف دراسة أجراها ريموند ديغيوسيبي، رئيس قسم علم النفس في جامعة سانت جون في نيويورك، على عينة تتكون من 1300 شخص يتراوح أعمارهم بين 18 و90 عامًا، أن هناك تباينًا في درجات الغضب بين الرجال والنساء. يتعامل الرجال مع مشاعر الغضب بطريقة أكثر اندفاعية وعدوانية، وغالبًا ما يظهر لديهم دافع للانتقام. بينما تميل النساء إلى أن يكنّ أقل عدوانيةً ولكن أكثر استياء، وتظل في حالة غضب لفترات أطول، حيث يمارسن ما يعرف بالعدوان غير المباشر. وقد أظهرت عدة دراسات أن درجات الغضب واختلافاتها بين الجنسين تتناقص مع تقدم العمر.
كيفية التعامل مع المرأة في حالة الغضب
هناك مجموعة من العوامل النفسية والجسدية التي قد تؤدي إلى مشاعر الغضب المفرطة، ويمكن احتواء المرأة في لحظات غضبها عبر عدة طرق:
- مساعدتها على الاسترخاء: يمكن تهدئة المرأة البائسة عن طريق نقلها إلى مكان هادئ ومريح. التشجيع على الجلوس في وضع مستقيم، وإجراء تمارين التنفس العميق، مثل الشهيق والزفير لعدة دقائق، يساعد على تخفيف التوتر. من المستحسن أيضًا الاستماع إلى الموسيقى الهادئة وممارسة بعض الأنشطة التي تساهم في تحسين المزاج.
- تقديم الدعم: من المفيد طمأنتها بأنها ليست وحدها، والسؤال عن احتياجاتها، ومعرفة سبب غضبها. عرض المساعدة والتخفيف عنها، يمكن أن يبرز شعور المتعاطف تجاهها. كما يمكن المزاح معها لإدخال البهجة إلى قلبها.
- الاستماع إليها: يجب الانتظار حتى تكون المرأة مستعدة للتحدث عن مشاعرها أو أسباب غضبها، وتجنب دفعها للحديث أو محاولة حل المشكلة قبل أن تطلب ذلك. التركيز على الإنصات مع الإيماءات التي تعبر عن الانتباه سيساعدها على الشعور بالاهتمام.
- حلّ المشكلة: تجنب الشروع في حل المشكلة قبل أن تطلب المرأة المساعدة. يمكن تحديد المشكلة بشكل واضح، ومناقشة الأهداف، ثم وضع قائمة بالحلول المتاحة وسماع رأيها قبل أن تتخذ قرارها.
- إظهار المحبة: تعتبر اللمسات الجسدية مثل العناق أو التربيت على الظهر وسيلة لتعزيز الشعور بالراحة وتقليل التوتر. هذه العلامات تعبر عن الحب والاهتمام، وتعكس عدم الرغبة في رؤية المرأة في حالة الغضب.
- التحكم بالنفس: يُوصى بالتحكم في المشاعر ذات الصلة أثناء تهدئة المرأة الغاضبة. الحفاظ على الهدوء مهم لحماية الأجواء، ومن الجيد تأجيل أي تفسيرات حتى تهدأ.
- الاعتذار: إذا كانت المرأة غاضبة نتيجة تصرف خاطئ، تقديم الاعتذار مع توضيح الأسباب المتعلقة بذلك التصرف. التأكيد على أن المشكلة ستكون محل اهتمام لتجنب تكراره لاحقًا.
التعبير عن الغضب بطريقة صحية
يرتبط الغضب المزمن بمشاكل نفسية وصحية مثل الأرق، والقلق، والاكتئاب. ينبغي على الشخص أن يعبر عن مشاعره بدلاً من كتمها، حيث إن الغضب المكبوت قد يؤدي إلى عواقب وخيمة وسلوكيات غير صحية مثل الإفراط في الإنفاق أو تناول الطعام بشكل مفرط.
يمكن تهدئة مشاعر الغضب من خلال دعم الأفراد المقربين أو البحث عن وسائل بديلة. السيطرة على الغضب تساهم في تحقيق فهم متبادل، فيما تؤدي الأنشطة الهادفة إلى تعزيز الشعور بالراحة والانتماء للمجتمع. تظهر العديد من الأبحاث أن الأشخاص تمكنوا من تجاوز التحديات الحياتية من خلال الدعم والمساعدة من الآخرين.
فيديو حول علاج العصبية
لمزيد من المعلومات حول علاج العصبية، يمكن الاطلاع على الفيديو التالي: