السمنة المفرطة
تُعرف السمنة المفرطة بأنها زيادة مفرطة في وزن الجسم، حيث تمثل حالة صحية ناتجة عن تراكم كميات كبيرة من الدهون التي لا يحتاجها الجسم. يُخزّن الجسم هذه الدهون بطرق سلبية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية مختلفة.
يمكن تحديد مدى ارتفاع الدهون في الجسم من خلال قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يسهم في مقارنة الوزن بالطول. بناءً على تصنيفات معينة، يمكن معرفة ما إذا كان وزن الجسم يعتبر ضمن الحدود الطبيعية، أو يتسم بالنقص، أو يندرج تحت نطاق السمنة.
تتسبب السمنة عادةً في تراكم السعرات الحرارية الزائدة في الجسم، وزيادة المشكلة تتجلى في عدم ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى الخمول والكسل. وقد أكدت الدراسات الطبية الحديثة أن السمنة تُعد من العوامل الرئيسية المساهمة في حالات الوفاة، وتزداد انتشارًا خصوصًا بين الفئات العمرية اليافعة.
تصنيفات السمنة المفرطة
يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) معيارًا دقيقًا لتصنيف مستويات السمنة، حيث يقيس الوزن بالنسبة للطول وفقًا للمعادلة التالية:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن / (الطول)²
BMI = Kilograms/meters²
بناءً على الناتج الناتج من المعادلة، يمكن مقارنته بالجداول التالية لتحديد تصنيف الوزن:
- أقل من 18.5 = وزن غير طبيعي.
- بين 18.5-24.9 = وزن طبيعي.
- بين 25-29.9 = سمنة معتدلة.
- بين 30-34.9 = السمنة من الدرجة الأولى.
- بين 35-39.9 = السمنة من الدرجة الثانية.
- ≥ 40 = السمنة من الدرجة الثالثة.
أسباب السمنة المفرطة
- التغذية: تُعتبر بالغ الأهمية، حيث أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون يؤثر بشكل كبير على الوزن. يجدر بالذكر أن لكل جسم حد معين من السعرات الحرارية الضرورية، وأي تجاوز لهذا الحد يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل تلقائي.
- قلة النشاط البدني: نمط الحياة اليومي للشخص يسهم أيضاً في زيادة الوزن، إذ تلعب قلة ممارسة الرياضة دورًا هامًا بالتزامن مع الإفراط في تناول الطعام.
تشير الأبحاث إلى أن حوالي 60% من الناس في جميع أنحاء العالم لا يمارسون النشاطات البدنية اللازمة للحفاظ على وزن صحي أو للتخلص من السمنة، وقد ساهمت وسائل النقل الحديثة والتكنولوجيا بشكل ملحوظ في هذا الأمر.
- العوامل الوراثية: تعتبر السمنة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر الجينات، حيث يُمكن أن تساهم الجينات التي تتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي في نقلها للأجيال القادمة.
- الأمراض البدنية والنفسية: قد تؤدي بعض العقاقير والأدوية إلى السمنة كأثر جانبي، بالإضافة إلى بعض الحالات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية وغيرها.
- المحددات الاجتماعية.
- العوامل المعدية.
مخاطر السمنة المفرطة على الصحة
- أمراض القلب.
- الإصابة بالنمط الثاني من داء السكري المزمن.
- مشكلات في التنفس أثناء النوم.
- أنواع معينة من السرطان.
- الفصال العظامي.
العلاج
- اتباع نظام غذائي خاص لفقدان الوزن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لحرق الدهون والسعرات الحرارية.
- تناول بعض الأدوية المصممة خصيصًا لعلاج السمنة، والتي تساعد على تقليل امتصاص الدهون وتخزينها.
- العمليات الجراحية، مثل تكميم المعدة وعمليات شفط الدهون، من بين الخيارات المتاحة لعلاج السمنة المفرطة.
فيديو عن السمنة المرضية
لمزيد من المعلومات الهامة حول السمنة المرضية، يمكنكم الاطلاع على الفيديو المرافق.