أسباب زيادة لزوجة الدم وكيف تؤثر على الصحة

كثرة الحمر الحقيقية

تُعتبر كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia Vera) واحدة من أنواع السرطانات التي تؤثر على نخاع العظم، مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء. هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، مما يزيد من خطر تكوّن الخثرات الدموية والإصابة بأزمات القلب والسكتات الدماغية. يُظهر الرجال معدلات إصابة أعلى مقارنة بالنساء. من الأعراض المرتبطة بكثرة الحمر الحقيقية: الدوخة، الشعور بالتعب والإرهاق. تشخيص هذه الحالة يتم من خلال إجراء تحليل دم، ومن المهم التأكيد على أن علاج هذه الحالة يتطلب التدخل الطبي الفوري لتجنب التهديدات الصحية الخطيرة.

الذئبة الحمراء

يُعد مرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus) من اختلالات المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة. يؤثر هذا الهجوم على عوامل التخثر في الدم، مما يُسهم في زيادة لزوجة الدم.

الورم النخاعي المتعدد

يُعتبر الورم النخاعي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma) نوعًا نادرًا من الأورام الخبيثة، حيث تُقدر نسبة انتشاره بحوالي 1%. يستهدف هذا الورم نخاع العظم، مُسببًا تكاثرًا غير طبيعي للخلايا البلازمية، التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، إذ تُنتج بروتينات M (بالإنجليزية: M-proteins). يؤدي الورم إلى إنتاج كميات كبيرة من هذا البروتين، مما يؤثر سلبًا على لزوجة الدم ويجعل الدم أكثر سمكًا، مما يحد من تدفقه في الجسم. تتضمن بعض الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلي:

  • ضعف الرؤية نتيجة اعتلال الشبكية.
  • الصداع.
  • ظهور الكدمات المتكررة.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • نزيف في الجهاز الهضمي.

داء فالدنشتروم

يُعتبر مرض فالدنشتروم، أو الداء العظمي الغضروفي لكردوس الفخذ (بالإنجليزية: Waldenstrom disease)، نوعًا نادرًا من سرطان اللمفومة اللاأهودجكينية، وهو أحد الأسباب التي تسهم في ارتفاع لزوجة الدم بسبب الكميات الكبيرة من البروتين التي تنتجها خلايا ب السرطانية (بالإنجليزية: B cells) في هذه الحالة، مما يؤدي لزيادة تكوّن الخثرات الدموية.

أسباب أخرى

بالإضافة إلى ما تم ذكره، هناك أسباب أخرى قد تساهم في زيادة لزوجة الدم، ومنها:

  • نقص التأكسج المزمن.
  • العلاج بحمض الريتينويك (بالإنجليزية: Retinoic acid).
  • متلازمة الأباعد الورمية (بالإنجليزية: Paraneoplastic syndromes).
  • أمراض النسيج الضام، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • متلازمة خلل التنسج النخاعي (بالإنجليزية: Myelodysplastic disorders)، وهي حالة تُنتج فيها كميات كبيرة غير طبيعية من أنواع معينة من خلايا الدم.
  • اللوكيميا، وهو سرطان يؤثر على الدم ويُسبب إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء.
  • كثرة الصفيحات الأولية (بالإنجليزية: Essential thrombocytosis)، حيث تُسبب هذه الحالة زيادة في لزوجة الدم نتيجة إنتاج كميات كبيرة من الصفائح الدموية من نخاع العظام.
  • أسباب مرضية تزيد من لزوجة الدم لدى الرضع، والتي قد تحدث أثناء وجودهم في رحم الأم أو بعد الولادة، وتشمل:
    • سكري الحمل.
    • بعض الاضطرابات الجينية، مثل متلازمة داون.
    • الأمراض الوراثية من الأباء.
    • متلازمة نقل الدم الجنيني، حيث يتوزع الدم بين جنينين بشكل غير متساوٍ في الرحم، مما يؤثر سلبًا على كمية الأكسجين الواصلة إلى الأنسجة.
  • العامل الخامس لايدن (بالإنجليزية: Factor V Leiden)، حيث تزداد لزوجة الدم نتيجة حدوث طفرة جينية في عامل التخثر الخامس، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجه وزيادة خطر تكوّن الخثرات الدموية، خاصة في الأوردة العميقة.
  • طفرة في جين البروثرومبين 20210A، حيث يلعب هذا العامل دورًا مهمًا في عملية تجلط الدم وعند حدوث طفرة جينية فيه، يُنتج بكميات كبيرة مما يؤدي إلى زيادة تجلط الدم.
  • نقص بروتين C وS، حيث يؤثر النقص في هذه البروتينات على لزوجة الدم وقد تكون العوامل الوراثية سببًا في الإصابة بذلك.