تعتبر فترة الحمل مرحلة هامة في حياة المرأة، حيث تواجه العديد من التغيرات الجسدية والنفسية. ومن بين هذه التحديات، قد تعاني النساء الحوامل من ضيق التنفس، وهو عرض غالباً ما ينتهي بعد الولادة.
ضيق التنفس في الثلث الأول من الحمل
- خلال هذه الفترة، لا يكون الجنين قد نمت بشكل كافٍ ليحل مشاكل في التنفس.
- يبدأ الحجاب الحاجز في الارتفاع بمقدار 4 سنتيمترات، مما يساعد الرئتين على التمدد بشكل أفضل.
- يعتبر ضيق التنفس من الأعراض الطبيعية للحمل ويعود في الأساس إلى اتساع الرحم، مما يزيد الضغط على الرئتين خاصة في الأشهر الأخيرة.
ضيق التنفس في الثلث الثاني من الحمل
في هذه المرحلة، يتزايد ضيق التنفس نتيجة لزيادة حجم الرحم، كما أن هناك تغيرات في وظائف القلب تؤدي إلى صعوبة في التنفس.
يحتاج القلب إلى ضخ كميات أكبر من الدم، مما يجعل حركة الدم عبر الجسم إلى المشيمة أكثر صعوبة.
ضيق التنفس في الثلث الأخير من الحمل
تتأثر سهولة التنفس في هذه المرحلة بموقع رأس الجنين؛ فعندما يكون الرأس موجهاً للأعلى، يضغط على الحجاب الحاجز مما يزيد من صعوبة التنفس. ومع بدء حركة الطفل وهبوطه في الحوض، تبدأ هذه المشكلة بالتلاشي.
أسباب ضيق التنفس أثناء الحمل
- زيادة حجم الجنين ووزنه مما يضغط على الحجاب الحاجز ويصعب التنفس.
- الحجم الزائد للجنين يجعل حركة الأم صعبة، مما يسبب الشعور بعدم الراحة.
- زيادة معدل السوائل المحيطة بالجنين، والتي قد تضغط على مناطق أعلى، مما يضعف القدرة على التنفس بشكل مناسب، وتزداد حدة هذه الأعراض مع حمل التوائم.
- يعاني بعض الأمهات من اضطرابات نفسية وعصبية شائعة خلال الحمل، مثل القلق والتوتر والاكتئاب، وهي عادةً حالات مؤقتة.
- مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو والتهابات الشعب الهوائية قد تعاني منها المرأة الحامل.
- انخفاض معدل هرمون البروجسترون، الذي يعزز مراكز التنفس في الدماغ خلال فترة الحمل لزيادة الأكسجين للأم.
طرق التعامل مع ضيق التنفس أثناء الحمل
- ممارسة الأنشطة اليومية بطريقة معتدلة، مع تجنب السرعة والضغط، حيث تحتاج المرأة الحامل إلى المزيد من الهواء.
- تعديل وضعية الجلوس إلى وضعية صحيحة من خلال الجلوس باستقامة وإرجاع الكتفين للخلف، مما يسمح للرئتين بالتمدد وبالتالي الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
- رفع الرأس والرقبة عند النوم لتحسين التنفس وتخفيف الضغط على مناطق العلوية باستخدام وسائد مريحة.
- ممارسة تمارين التنفس بشكل منتظم، لما لها من فوائد في تخفيف التوتر وزيادة الاسترخاء.
- ممارسة الرياضة ابتداءً من فترة الحمل، حيث تساهم في تحسين كفاءة كل من الجهاز الدوري والتنفسي، ويفضل ممارسة الأنشطة الهوائية.
- تجنب أماكن التدخين والمواد الكيميائية لتفادي الاختناق أو أي مضاعفات تؤثر على الجنين.
- ممارسة تمارين اليوغا، حيث تساهم في تنظيم عملية التنفس.
تابعي أيضًا:
أسباب تستدعي استشارة الطبيب
- رغم أن ضيق التنفس يُعد عرضاً طبيعياً أثناء الحمل، يجب مراجعة الطبيب في بعض الحالات لتحديد العلاج المناسب دون التأثير على الجنين.
- النساء المصابات بالربو قد يعانين من تفاقم الأعراض أثناء الحمل، مما يتطلب علاجاً مناسباً.
- المشاكل القلبية يمكن أن تحدث، والتي تشمل اعتلال عضلة القلب خلال الحمل.
- خفض ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، والشعور بالتعب قد تكون علامات تحتاج لرعاية طبية.
- تغير لون الشفاه أو الأطراف إلى الأزرق.
- زيادة غير طبيعية في سرعة وضربات القلب قد تستدعي الانتباه.
- الجلطات الرئوية التي قد تؤدي لألم شديد في الصدر وضيق التنفس.
- سعال مستمر يصاحبه حمى وقشعريرة.
- الشعور بالإغماء.
هل قد يتحول ضيق التنفس عند الحامل لمشكلة خطيرة؟
- عادةً ما يُعتبر ضيق التنفس عرضاً طبيعياً أثناء الحمل، ولكن قد يتحول لمشكلة خطيرة في الحالات التي تعاني فيها الأم من مشاكل تنفسية مثل الربو أو الإنفلونزا.
- حوالي 30% من النساء المصابين بالربو تزيد لديهم الأعراض خلال الحمل.
- الحوامل اللاتي يعانين من مشاكل في الجهاز التنفسي أكثر عرضة لمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي.
- تحدث زيادة نسب تجلط الدم أثناء الحمل، مما يزيد من خطر الإصابة بتجلط رئوي، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة على الأم والجنين.
كيف يمكن التأكد من أن ضيق التنفس أمر طبيعي؟
تظهر علامات ضيق التنفس الطبيعي بشكل تدريجي، ويجب أن يرافقة غياب أي كحة أو صوت حشرجة في الصدر، كما يجب التأكد من عدم كونه ناتجاً عن نقص الحديد من خلال إجراء تحليل الدم.
ضيق التنفس في الشهر التاسع
تتفاقم مشكلة ضيق التنفس في الشهر التاسع، حيث يكون الجنين قد اكتمل تقريباً ونبدأ بالضغط على أعضاء الأم، مما يزيد من حدة الأعراض. يعود ذلك لعدة أسباب منها:
- الزيادة الكبيرة في حجم الجنين، مما يؤدي إلى ضغط على الحجاب الحاجز ويقلل من إمكانية تمدد الرئتين، ويبدأ الوضع بالتحسن مع اقتراب موعد الولادة.
- النوم على الظهر يضاعف الضغط، لذا يُفضل النوم على أحد الجانبين.
- تناول الأدوية التي تعزز معدل ضربات القلب يمكن أن يزيد من ضيق التنفس.
أساليب لتجنب ضيق التنفس في الشهر التاسع
- ارتداء الملابس الفضفاضة.
- تجنب النوم على الظهر والتوجه للنوم على الجانبين الأيمن أو الأيسر.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات وزيادة شرب السوائل.
- تجنب الأماكن المغلقة.
- تجنب تناول القهوة والمنبهات والأطعمة الغنية بالتوابل الحارة لعدم تأثيرها على المعدة.
علاج ضيق التنفس للحامل بالأعشاب
- استخدام ملعقتين من زيت السمسم في كوب من الماء وغليه، وتناوله قبل النوم.
- نقع أوراق الجوافة في الماء طوال الليل ثم غليها وشربها.
- خلط أوراق الزعتر والجوافة مع إضافة ملعقة من العسل وتناول الخليط عند الشعور بالتعب.
- تناول فاكهة الرمان والتي تحتوي على نسبة عالية من حمض الأسكوربيك.
- شاي الفلفل الحار الغني بمادة الكابسيسين، التي تعمل كمحفز للجهاز التنفسي.
- نبتة الجنكة، التي تساهم في علاج اضطرابات التنفس والقصبات الهوائية.
- عشبة الزوفا، التي تستخدم في تنظيف المجاري التنفسية وعلاج ضيق التنفس.
- الزنجبيل يمكن استخدامه بطرق متعددة لما له من فوائد في علاج التهابات الحلق والجهاز التنفسي.
- حبوب الشمر، والتي تعمل كمطهر للقصبة الهوائية وتُستعمل كشاي.
- البنجر يعالج ضيق التنفس الناتج عن نقص الحديد.
- تناول الحلبة بمعدل ثلاث أكواب يوميًا يُساعد على تخفيف ضيق التنفس.