يعتبر الحصول على الوزن المثالي هدفاً مشتركاً للعديد من الأفراد، لكن العديد منهم يواجهون صعوبات في تخفيف الوزن أو يلاحظون عدم تغييره رغم جهودهم المتكررة. يعزى ذلك إلى عدد من الأسباب الكامنة وراء عدم القدرة على فقدان الوزن، بالرغم من الالتزام بنظم رياضية وغذائية مناسبة. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على العوامل المسؤولة عن ثبات الوزن أثناء اتباع الأنظمة الغذائية.
أسباب صعوبة خسارة الوزن
يعاني الكثير من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا ويقومون بممارسة التمارين الرياضية من عدم تحقيق النتائج المرجوة. وقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب تؤدي إلى عرقلة فقدان الوزن، ومنها:
- وجود حالات طبية تجعل فقدان الوزن تحديًا، مثل انخفاض نشاط الغدة الدرقية، انقطاع النفس أثناء النوم، متلازمة تكيس المبايض، وتغير هرمونات النساء خلال فترة انقطاع الطمث، بالإضافة إلى اضطرابات النوم نتيجة الهبات الساخنة، وتراجع الكتلة العضلية، مما يؤدي إلى الاستهلاك المتزايد للوجبات الخفيفة لاستعادة الطاقة.
- تناول كمية السعرات الحرارية بشكل غير متوازن، حيث إن تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية وتباطؤ عمليات الأيض، مما ينتج عنه زيادة الوزن. كما أن استهلاك الأطعمة الصحية بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن.
- عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وهو ما يسهم في فقدان الدهون والحفاظ على الكتلة العضلية. ومن ناحية أخرى، الإفراط في ممارسة التمارين قد يؤدي إلى إضعاف إنتاج هرمونات الغدة الكظرية التي تنظم استجابة الجسم للإجهاد.
- تناول بعض الأدوية التي قد تعرقل فقدان الوزن من خلال التأثير سلبًا على مستوى عمليات الأيض، مما يزيد من إحساس الجوع وكمية الطعام المستهلكة، مثل الستيرويدات وبعض مضادات الهيستامين.
- اتباع أنظمة غذائية غير صحية، غير متوازنة، أو صارمة.
- زيادة الكتلة العضلية أو احتباس السوائل، مع الاعتماد فقط على نتائج الميزان.
- التوتر وقلة النوم، اللذان يمكن أن يعيقا جهود فقدان الوزن.
- مرحلة ثبات الوزن التي تحدث عادة بعد حوالي 6 أشهر من خسارة الوزن.
أسباب عدم تغيير الوزن أثناء الحمية الغذائية
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى ثبات الوزن أثناء اتباع الأنظمة الغذائية، ومن أبرزها:
- اتباع نظام غذائي غير مناسب، مما قد ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية. وعادةً ما يؤدي إلى فقدان الوزن من خلال فقدان العضلات والسوائل، بدلاً من الدهون، مما يجعل الأفراد يستعيدون الوزن المفقود بسرعة بعد التوقف عن النظام.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث تؤثر قلة النوم سلبًا على مستوى شهية الطعام وعلى إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الوزن.
- عدم شرب كميات كافية من الماء، الذي يعد ضروريًا للحفاظ على توازن الجسم، ولأنه يساعد في الشعور بالشبع الذي يمنع الاستهلاك الزائد للطعام.
- عدم الالتزام بفترات محددة بين الوجبات، حيث يُنصح بتطبيق الصيام المتقطع، الذي يحد من استهلاك السعرات خلال فترات زمنية معينة. من المهم استشارة متخصص في التغذية قبل البدء في هذا النظام.
- عدم استهلاك كميات كافية من البروتين، حتى عند الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات. إذ يساهم البروتين في العديد من العمليات الضرورية لفقدان الوزن، ويعزز الشعور بالشبع، مما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.
- الإفراط في تناول الكربوهيدرات، لاسيما لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في التمثيل الغذائي.
- الإفراط في تناول المشروبات السكرية التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة ولا تمنح الإحساس بالشبع، مما يؤدي إلى استهلاك مفرط للسعرات الحرارية.
الطرق السليمة لفقدان الوزن
يتحدد الوزن بعدد السعرات الحرارية المستهلكة. يمكننا تخفيض الوزن من خلال تقليل السعرات الحرارية المستهلكة مقارنة بتلك المحروقة من خلال النشاط البدني.
يجب الالتزام بنظام غذائي صحي يعتمد على أسس علمية وطبية، ويحقق نتائج طويلة الأمد. من الجدير بالذكر أن الجسم، خلال فترة فقدان الوزن، يخسر أيضًا بعض المواد الأخرى مثل البروتين.
في نهاية المقال، تم استعراض الأسباب التي تعيق فقدان الوزن، بالإضافة إلى عوامل ثبات الوزن أثناء الالتزام بالنظام الغذائي، مع تقديم الطرق المثلى المطلوبة لفقدان الوزن بطريقة صحية.