أسباب ضعف الوزن عند الأطفال وطرق العلاج

تعد مرحلة الطفولة من الفترات الحاسمة في حياة الفرد، حيث تتطور العديد من الوظائف وتنمو الأعضاء الجسدية. لذلك، من الضروري أن يتلقى الطفل التغذية السليمة والفيتامينات اللازمة لنموه بشكل صحي. ومع ذلك، يعاني بعض الأطفال من مشكلة النحافة المفرطة في هذه المرحلة، مما يسبب قلقًا لدى الكثير من الآباء والأمهات. سنستعرض في هذا المقال أسباب النحافة عند الأطفال وطرق علاجها، فتابعونا للحصول على المزيد من المعلومات.

أسباب النحافة عند الأطفال

تعتبر نحافة الأطفال أحد الأمور التي تثير القلق لدى العديد من الأمهات والآباء نظرًا لشيوعها.

لذا من المهم أن تبحث كل أم عن الحلول المناسبة لمساعدة طفلها، ومن الأسباب الشائعة لهذه المشكلة:

الأمراض الصحية والولادة المبكرة

  • تُعتبر النحافة مشكلة تؤرق الكثير من الأمهات، ويجب على كل أم السعي لإيجاد طريقة ملائمة لحلها، مثل تقديم الفيتامينات الضرورية مع الخضروات والفواكه المفيدة للأطفال.

    • إذا كان وزن الطفل منخفضًا، يُنصح بزيارة طبيب الأطفال المختص لتقديم الاستشارات اللازمة.
  • يمكن أن يكون للعوامل الوراثية تأثير على نحافة الطفل، أو قد يُعزى الأمر إلى إصابته ببعض الأمراض الطفيلية التي تُفضل وتهيّج الغدد، مما يعيق امتصاص العناصر الغذائية الضرورية.

عادات غذائية غير صحيحة

  • النحافة تعيق تقدم الطفل الصحي، حيث تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما ينعكس سلبًا على مرحلة النمو والبلوغ وقدرته الجسدية.
  • ضعف التغذية يعد من الأسباب الشائعة لنحافة الأطفال، حيث يفقد الطفل بعض العناصر الغذائية الأساسية.
  • تناول الأغذية غير الصحية التي يفضلها الأطفال في الآونة الأخيرة يعزز مشاكل النحافة، مثل الوجبات السريعة، التي تؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم.

    • لذا، ينبغي على الأمهات الحرص على توجيه أطفالهن نحو الأطعمة الصحية والمغذية.

تناول الطعام أثناء اللعب

  • تميل بعض الأمهات إلى السماح لأطفالهن بتناول الطعام أثناء اللعب أو مشاهدة التلفاز، بدافع الاعتقاد بأن ذلك سيؤدي لزيادة الكمية المتناولة.
  • تُعتبر هذه الأسلوبغير صحي، حيث أن التركيز على الطعام يتلاشى، مما يؤدي إلى إهمال أهمية مواعيد الوجبات. لذا يُنصح بتجنب الأنشطة المشتتة أثناء تناول الطعام.

الاكتئاب لفترات طويلة

  • غالبًا ما يُعتقد أن الاكتئاب مشكلة تقتصر على البالغين، لكن العديد من الأطفال أيضًا يعانون من مشاعر غير مستقرة.

    • هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية تؤثر سلبًا على شهيتهم.
  • عدم رغبة الطفل في تناول الطعام قد تكون نتيجة للاكتئاب، وإذا تم إجباره على الأكل، قد يتسبب ذلك في الإقياء المستمر.
  • يجب على الأهل الاهتمام بالصحة النفسية لأبنائهم لتفادي المشكلات الشخصية التي قد تؤثر سلبًا على حالتهم النفسية والجسدية. وفي حال عدم تحسن وضع الطفل، يُنصح باستشارة طبيب مختص.

الإصابة بالديدان المعوية ومرض السكر

  • تُعتبر إصابة الأطفال بالديدان المعوية من الأسباب الأكثر انتشاراً التي تسهم في فقدان الشهية. يمكن أن ينتج عنها ألم في المعدة وفقدان الوزن بشكل كبير.
  • يجب على الأهل استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض غير معتادة مثل تغير لون البراز.
  • كما أن مرض السكري يُعد سببًا آخر للنحافة، يعود لتكرار التبول والشعور بالإعياء والدوار.

طرق علاج النحافة عند الأطفال

التغذية الصحية كشرط أساسي للنمو السليم

يجب تجنب زيادة الوزن بطرق غير صحية أو عبر التغذية غير المفيدة للجسم. قد تبدو بعض الأطعمة مثل الحلويات والمشروبات الغازية مغرية للأطفال، لكنها قد تعود عليهم بالأضرار الصحية.

تنظيم مواعيد الوجبات

ينبغي تحديد مواعيد ثابتة للوجبات وتشجيع تناولها في أجواء عائلية. كما يجب تجنب الوجبات السريعة، حيث لا توفر كمية السعرات الحرارية اللازمة لتحقيق النمو الصحي.

تقديم وجبات صحية في المدرسة

من المفضل تجهيز وجبات من المنزل بدلاً من إعطاء الطفل المال لشراء أغذية غير صحية. يُمكن أيضًا التأكد من معرفة الأنظمة الغذائية للمقاصف المدرائية.

يمكن تزويد الطفل بزجاجة من الماء أو الحليب خلال الوجبات، مثل السندويشات المُعدة جيدًا مع الأجبان، والعسل، والمربى، أو سلطة متنوعة، مع القليل من الفاكهة لزيادة السعرات الحرارية

تابعوا أيضًا:

أهمية الوجبات الخفيفة

إذا لم يحصل الطفل على الكمية الكافية من السعرات الحرارية خلال اليوم، يمكن تقديم بعض الوجبات الخفيفة الغنية بالطاقة مثل:

  • الفواكه المجففة.
  • السحلب.
  • بعض المشروبات الغنية بالكريمة أو النشا.
  • الحليب.
  • البسكويت مع المربى أو العسل.
  • الحليب مع الكاكاو، المكسرات أو الفواكه المجففة.
  • الفواكه الغنية بالطاقة مثل الأناناس، المانجو، والموز، والتي يمكن تقديمها على شكل كوكتيل مع الحليب والعسل.

تشجيع النشاط البدني

يساهم النشاط البدني في حرق الدهون والسعرات الحرارية، لكن في حالة الأطفال النحيفين، ينبغي عدم منعهم من الحركة، فالنشاط الجسدي مهم جدًا لنموهم السليم وتقوية عظامهم وعضلاتهم.

ينبغي على الأطفال الذين يصلون إلى الوزن المناسب في سن الخامسة ممارسة أنشطة بدنية بشكل يومي. يمكن أن يختلف مستوى النشاط من طفل لآخر بناءً على حالتهم الصحية.

لذا يجب دعم الأطفال في ممارسة الأنشطة التي يحبونها طوال اليوم، لتفادي أي زيادة غير مرغوبة في الوزن.