أسباب ظاهرة التجشؤ وطرق العلاج المتاحة

يعد التجشؤ ظاهرة طبيعية يقوم بها الجسم، خاصة بعد تناول وجبات تحتوي على نسب عالية من الدهون. ومع ذلك، قد يستمر التجشؤ في بعض الحالات لفترات طويلة، ما قد يتسبب في إحراج الشخص وقلقه. في هذا المقال، سنتناول موضوع التجشؤ وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو التجشؤ؟

التجشؤ هو العملية التي تساعد الجسم على التخلص من الهواء الزائد والمتراكم في المعدة عبر الفم.

إن تكرار التجشؤ بشكل مفرط قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه.

أسباب التجشؤ المتكرر

القرحة الهضمية

تشير العديد من الدراسات إلى أن القرحة الهضمية قد تلعب دورًا هامًا في زيادة معدلات التجشؤ.

عادةً ما يرافق التجشؤ الناتج عن القرحة ألم في البطن، انتفاخ حاد، شعور بالغثيان والقيء.

متلازمة القولون العصبي

في حال تعرض الشخص لتهيج مستمر في الأمعاء الغليظة، فقد تظهر عليه أعراض مزمنة مثل الإمساك، تقلصات المعدة، وانتفاخ في البطن.

تراكم الغازات في المعدة والتجشؤ يعد من أبرز أعراض إصابة الشخص بمشكلات في القولون.

الجزر المعدي المريئي

تعتبر هذه الحالة ناتجة عن ارتخاء العضلة العاصرة الموجودة في أسفل المريء، مصحوبة بارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء.

كرد فعل للتقليل من هذا الارتجاع، قد يبتلع الشخص كميات كبيرة من الهواء، مما يساهم في زيادة التجشؤ.

الاضطرابات الهضمية

تشير هذه الاضطرابات المزمنة إلى عدم فعالية الأمعاء في تحليل العناصر الغذائية، خصوصًا الغلوتين، مما يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء وزيادة الأحماض، وبالتالي، زيادة التجشؤ.

أمراض التمثيل الغذائي

تشمل أمراض مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية التي قد تسبب ارتفاعًا في كمية الغازات وبالتالي زيادة التجشؤ.

طرق علاج التجشؤ المتكرر

هناك عدة استراتيجيات للتقليل من مشكلة التجشؤ وعلاجها، منها:

تطبيق عادات تناول الطعام بصورة أبطأ

يجدر بالشخص مضغ الطعام ببطء والتوقف عن الحديث أثناء الأكل لتفادي بلع الهواء الزائد.

تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية

تؤدي الأطعمة الدسمة إلى شعور المعدة بالامتلاء، مما يجعلها تلجأ لعملية التجشؤ. من الأفضل استبدالها بأطعمة صحية غنية بالعناصر الغذائية وقليلة الدهون.

ينصح بتفادي بعض الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الغازات مثل الكرنب، القرنبيط، البروكلي وبعض منتجات الألبان.

تجنب المشروبات الغازية

تزيد هذه المشروبات من التجشؤ وبالتالي فهي تساهم في الإحراج والقلق لدى الأفراد.

تجنب مضغ العلكة لفترات طويلة

تعزز العلكة من كمية الهواء الداخلة إلى المعدة.

إيقاف التدخين

يمثل التدخين أحد الأسباب الرئيسية وراء دخول الهواء الزائد إلى المعدة، مما يؤدي إلى زيادة التجشؤ.

تخفيف حالات التجشؤ بواسطة الزنجبيل

يتميز مشروب الزنجبيل بقدرته على تقليل التجشؤ، بالإضافة إلى مشروبات مثل الكوموميل أو البابونج.

تناول الأناناس

يحتوي الأناناس على بروميلين، وهو إنزيم يساعد في تعزيز عملية الهضم وتقليل التجشؤ.

مضغ بذور الشمر أو الكرفس

يفيد تناول هذه البذور بعد الوجبات في طرد الهواء الزائد من المعدة.

ممارسة المشي بعد الوجبات

يساعد المشي في تسهيل عملية الهضم وتقليل الاضطرابات الهضمية التي تؤدي للتجشؤ.

نصائح مهمة للحد من التجشؤ

  • الاطلاع على المكونات في منتجات الألبان، فقد يكون الشخص حساسًا لبعضها مما يتسبب في زيادة الغازات.
  • تجنب الكربوهيدرات غير القابلة للهضم، التي تؤدي لزيادة الغازات في الجسم.
  • تقليل الدهون في النظام الغذائي، حيث أن الدهون قد تعوق عملية الهضم، مما يؤدي لزيادة بقاء الطعام في المعدة.
  • تقليل تناول الأطعمة الغنية بالألياف، على الرغم من فوائدها، إلا أنها تساهم في ظهور الغازات.
  • إذا كانت الحالة بسيطة، يمكن علاج التجشؤ عبر بعض الوصفات المنزلية دون الحاجة لاستشارة طبية، مثل استخدام لاكتيد أو ديري إيز لحل مشكلة هضم اللاكتوز.
  • اللجوء إلى منتجات مثل بينو، المتاحة في شكل سائل، والتي تساعد في طرد الهواء الزائد من المعدة والأمعاء.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

يكون التجشؤ طبيعياً في حال حدوثه لفترة قصيرة، ولكن إذا استمر لفترات طويلة، فمن المهم مراقبة الحالة واستشارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب.

إذا كانت الأعراض مقتصرة على الانتفاخ والغازات، فلا داعي للقلق، ولكن في حال عدم التحسن، يجب مراجعة الطبيب. من الأعراض التي تستدعي الانتباه:

  • الإصابة بالإسهال.
  • ألم حاد مستمر في البطن.
  • وجود دم في البراز.
  • زيادة تكرار التبرز مع تغير لون البراز.
  • فقدان الوزن دون سبب واضح.
  • ألم مستمر في الصدر.
  • زيادة شعور الشبع وفقدان الرغبة في الطعام.

من الضروري استبعاد الأسباب المرضية الكامنة وراء هذه الأعراض، وإذا وجدت، يجب تلقي العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة.