الشخير
أظهرت الدراسات التي أجرتها المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (National Sleep Foundation) أن مشكلة الشخير تؤثر على ما يقرب من تسعين مليون بالغ. من بينهم، حوالي سبعة وثلاثين مليون شخص يعانون من هذه الظاهرة بشكل مستمر. وعلى الرغم من أن الشبان من الرجال هم أكثر عرضة للشخير بمقدار ضعف النساء، إلا أن معدل الإصابة يتساوى بين الجنسين بعد انقطاع الطمث لدى النساء. وكشف استطلاع رأي أجرته نفس المؤسسة في عام 2005 أن الشخير ليس فقط يؤثر على جودة النوم، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على العلاقات الزوجية.
على الرغم من أن الكثيرين قد يتجاهلون هذه المشكلة، إلا أنه يمثل علامة على مشكلات صحية أخرى. إذا كان الشخير عالياً للغاية أو يسبب انقطاع النفس أثناء النوم أو صعوبة في التنفس، يجب على الشخص زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات المطلوبة وتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة. كما أن الأعراض التي تعاني منها النساء لا تختلف عن تلك التي يعاني منها الرجال.
أسباب الشخير
قد لا يدرك البعض أن الشخير هو مشكلة شائعة أكثر مما نتصور، حيث يعاني حوالي ثلاثين في المئة من البالغين الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين عامًا من هذه الظاهرة، وتبلغ نسبة النساء حوالي ثلث هذه النسبة. يُلاحظ أن انتشار الشخير يزداد مع التقدم في العمر، ويرجع ذلك إلى انخفاض حجم الكتلة العضلية وتراخي الأحبال الصوتية، مما يؤدي إلى تغييرات في الصوت ويجعل الأنسجة أكثر عرضة للاهتزاز، مما يسبب الشخير. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة أسباب أخرى محتملة، ومنها:
زيادة الوزن
مع زيادة الوزن، تصبح العضلات الموجودة في منطقة الحلق أكثر اتساعًا، مما يقلل من مساحة مجرى الهواء. وعند النوم، ترتخي جميع العضلات بما في ذلك عضلات الرقبة، مما يؤدي إلى اهتزاز الأحبال الصوتية وبالتالي إصدار أصوات الشخير. يمكن معالجة هذا السبب من خلال فقدان حوالي عشرة في المئة من وزن الجسم، حتى لو كان ذلك بمقدار خمسة كيلوغرامات فقط.
مؤشرات على حالات صحية أخرى
يمكن أن يدل الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم على وجود مشكلات صحية، حيث يُعرف هذا الوضع باضطراب التنفس ويترافق عادة مع حالات مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
أظهرت دراسة أجريت في مستشفى هنري فورد أن الأفراد الذين يُشخرون بصوت عالٍ حتى دون انقطاع التنفس، قد يواجهون مشكلات صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية، حيث أن الاهتزاز الناتج عن الأنسجة والأحبال الصوتية يضغط على جدران الأوعية الدموية ويضيّق الشرايين السباتية على جانبي الرقبة مما قد يؤدي إلى انسداد يمنع تدفق الدم إلى الدماغ.
التعب
إذا مر الشخص بيوم طويل ومتعب ولم يحصل على قسط كافٍ من الراحة، فإن احتمالية الشخير تزداد بشكل كبير في ذلك اليوم.
الحساسية
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية، خاصة في فصل الشتاء، مما قد يؤدي إلى الشخير.
فيديو عن الشخير
لمزيد من المعلومات حول الشخير وأسبابه، يُمكنك مشاهدة الفيديو المتعلق بهذا الموضوع.