أسباب ظهور إفرازات بيضاء في الجسم

تُعتبر الإفرازات المهبلية البيضاء من أكثر الأمور الشائعة بين النساء، حيث تُظهر الدراسات أن نسبة تزيد عن 90% منهن يتعرضن لهذه الإفرازات دون أن يعرفن أسبابها أو أنواعها.

تشير الإفرازات إلى تنوع كبير بين النساء، وفي هذه المقالة سنتناول الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الإفرازات البيضاء.

شكل الإفرازات المهبلية

تتميز الإفرازات المهبلية بشكل ثابت يُعتبر طبيعيًا؛ إذ إذا لاحظت المرأة أي تغير في هذا الشكل، يُنصح بزيارة طبيبة مختصة للفحص. يمكن وصف الشكل الطبيعي للإفرازات كما يلي:

  • قد يختلف لون الإفرازات بين النساء، حيث يمكن أن تكون شفافة لدى البعض بينما تميل إلى الأبيض لدى أخريات.
  • تكون قوامها مائيًا قليلاً، أي ليست سائلة للغاية ولا صلبة، مما يشبه المخاط.
  • تفتقر إلى الروائح.
  • تنتج بكميات أكبر من المعتاد خلال فترة التبويض، فضلاً عن فترات النشاط الجنسي أو الإثارة العاطفية، وأيضًا أثناء ممارسة الرياضة.
  • إذا اختلفت الإفرازات عن هذا الوصف، قد يكون ذلك مؤشرًا لمشكلة صحية تحتاج إلى علاج سريع.

أنواع الإفرازات البيضاء

توجد أنواع متعددة من الإفرازات البيضاء، منها:

  • إفرازات بيضاء حليبية: تُعرف أيضًا بالسائل الأبيض، وتزيد كميتها عادةً قبل بداية الدورة الشهرية.

    • يُعتبر هذا الأمر طبيعيًا لدى معظم النساء.
    • تساعد هذه الإفرازات في تطهير المهبل من البكتيريا والجراثيم بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • إفرازات بيضاء سميكة: تشير عادةً إلى الخصوبة.

    • كما يمكن أن تشير إلى وجود حمل، لكن إذا كانت هذه الإفرازات مصاحبة للحكة، فهذا قد يدل على وجود التهاب مهبلي فطري، مما يستدعي زيارة طبيب.
  • إفرازات بيضاء سميكة تشبه الجبن: تدل على وجود خلل صحي أو التهاب.

    • ومن المهم العلاج في هذه الحالة لتفادي تدهور الوضع وانتقال العدوى.

أسباب ظهور الإفرازات البيضاء

توجد أسباب طبيعية تؤدي إلى نزول هذه الإفرازات لدى النساء، ومن أبرزها:

  • تُعتبر هذه الإفرازات حالة طبيعية، خصوصاً عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.
    • تشير إلى الأداء السليم للجهاز التناسلي.
  • التغيرات الهرمونية، خاصةً في حالة تنظيم النسل.
  • قد تكون هناك صلة بين ظهور الإفرازات وحدوث الحمل.
    • حيث تعتبر هذه الإفرازات علامة على وجود حمل، خصوصًا إذا كانت سميكة أكثر من المعتاد.
  • اضطراب في مناعة الجسم.
  • عدم الاهتمام بنظافة منطقة المهبل أو عدم الاستحمام بشكل منتظم.
  • استخدام حمامات غير نظيفة.
    • حيث يسهل انتقال العدوى البكتيرية عند استخدام حمامات عامة وغير معقمة.
  • مشاركة الملابس الداخلية بين الأخوات أو استخدام حمامات السباحة غير النظيفة.
    • يمكن أن يسهم ذلك in传播 العدوى.

أسباب غير طبيعية

تتضمن أسباب نزول الإفرازات البيضاء نوعين، النوع الأول يعود للأسباب الطبيعية الشائعة التي لا تدل على وجود مشاكل صحية. أما النوع الثاني، فهو أسباب غير طبيعية تشير إلى وجود مشكلات صحية محتملة.

قد تصاحب بعض الأعراض تلك الإفرازات، مثل الألم الشديد أو الحكة.

تتضمن الأسباب المحتملة: الأمراض المنقولة جنسيًا، حيث تميل هذه الإفرازات إلى اللون الأصفر. كما قد تظهر الإفرازات نتيجة التهابات فطرية، غالبًا بسبب الزيادة في تناول المضادات الحيوية أو التعرض لالتهابات أثناء الدورة الشهرية.

تصاحَب هذه الإفرازات بألم وحرقان شديد، بالإضافة إلى أنها قد تكون أكثر سماكة من المعتاد.

يُعد التهاب المهبل البكتيري من الأسباب الشائعة لظهور إفرازات بيضاء، حيث يحدث هذا الالتهاب بسبب عدة عوامل مثل الإفراط في التدخين.

كما تزداد احتمالية حدوثه مع تزايد العلاقات الجنسية، وتتميز الإفرازات بلونها الرمادي ورائحة كريهة.

علاج الإفرازات البيضاء

كما تم الإشارة سابقًا، قد تكون الإفرازات المهبلية رد فعل طبيعي لأداء الجهاز التناسلي. ولكن، هناك بعض العلاجات المتوفرة للنساء الراغبات في تقليل هذه الإفرازات، ومنها:

  • تعاني العديد من النساء من هذه الإفرازات.
    • قد يكون تدفقها المفرط والمستمر مصدرًا للإزعاج.
    • يمكن استخدام أوراق التوت كعلاج، فهي تساهم في تقليل تلك الإفرازات.
    • يتم تحضير مشروب من خلال غلي ملعقة صغيرة من أوراق التوت في الماء الساخن.
  • يجب الحرص على النظافة الشخصية والاهتمام بها يوميًا، خاصة في فصل الصيف.
    • وفي الشتاء يُفضل الاستحمام كل يومين، مع تغيير الملابس الداخلية بشكل يومي.
    • كما يُنصح أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن.
  • تجنب استخدام الحمامات العامة إلا في الضرورة.
    • وفي تلك الحالة يجب الحرص على استخدام مطهر قبل الجلوس.
  • تجنب ممارسة العلاقات الجنسية بشكل مفرط، وخصوصًا في حالة وجود التهابات.
  • يُنصح بتفادي حمامات السباحة غير المنظفة.
    • عند الخروج من حمام السباحة، يجب التأكد من التجفيف الجيد.
  • يمكن استخدام غسول مهبلي للحفاظ على نظافة المنطقة.
    • يجب استشارة طبيبة قبل استخدام الغسول، خاصةً إذا كانت المرأة عزباء، حيث أن هناك بعض الأنواع مخصصة للمتزوجات فقط.
  • التغذية تلعب دورًا في التقليل من الإفرازات.
    • ينبغي تناول طعام صحي وتفادي الإفراط في الحلويات.
  • تُعتبر الحلبة من المشروبات المفيدة التي تساعد في تقليل الإفرازات المهبلية البيضاء.
    • يفضل تناولها بانتظام بعد الوجبات.

نصائح لتقليل الإفرازات البيضاء لدى الحامل

تعاني النساء الحوامل من زيادة الإفرازات البيضاء خصوصًا في الأشهر الأولى، لذا إليك بعض النصائح المهمة لتخفيف هذه الإفرازات:

  • استخدام فوط صحية طوال اليوم وتغييرها كل ست ساعات.
  • تجنب استخدام الدش المهبلي؛ حيث يمكن أن يكون له آثار سلبية خاصة خلال فترة الحمل.
  • ممارسة النظافة الشخصية اليومية لمنطقة المهبل.
  • الاستمرار في المتابعة مع الطبيب المختص وإخباره بالتغييرات التي تطرأ على الإفرازات، خاصة إذا تغير لونها أو أصبحت رغوية.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ليس من الضروري زيارة الطبيب في كل الحالات المتعلقة بإفرازات المهبل البيضاء، إذ يمكن أن يُعتبر هذا الأمر طبيعيًا في بعض الأحيان. ولكن هناك حالات تستدعي زيارة الطبيب، منها:

  • إذا كانت الإفرازات ناتجة عن عدوى، حيث يمكنك الانتظار لبعض الوقت فإذا توقفت لا مشكلة، ولكن إذا استمرت يجب مراجعة الطبيب.
  • الشك في وجود مرض نتيجة لعلاقة جنسية.
  • إذا كانت الإفرازات تميل إلى اللون الأخضر قليلاً، أو إذا كانت بيضاء مع رائحة كريهة.
  • إذا كانت هنالك فتاة لم تصل إلى سن البلوغ تعاني من إفرازات بيضاء.