الأسباب الطبيعية للإفرازات المهبلية
يقوم المهبل بإفراز مزيج من السوائل التي تنجم عن الإفرازات المهبلية وعنق الرحم، مما يؤدي إلى ظهور سوائل تختلف في طبيعتها وكميتها من امرأة إلى أخرى. كما تتباين هذه الإفرازات بحسب مراحل الحيض، وعادةً ما تكون هذه الإفرازات طبيعية، باستثناء بعض الحالات التي قد تُظهر تغيرات في خصائصها مثل الرائحة أو المظهر، أو التي تترافق مع حكة أو إحساس بالحرقان، مما قد يدل على وجود مشكلة صحية. من الشائع ملاحظة إفرازات مهبلية بيضاء، خاصة في فترة الإباضة وقبل بدء الدورة الشهرية.
التهاب المهبل الجرثومي
يمكن أن يؤدي التهاب المهبل الجرثومي (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis) إلى ظهور أعراض تتمثل في تغيرات في خصائص الإفرازات، مثل أن تصبح مائية ورقيقة أو أن يتغير لونها إلى الرمادي أو الأبيض، بالإضافة إلى رائحة كريهة. قد يشعر المصاب أيضاً بحكة أو حرقان عند التبول. من المهم ملاحظة أن التهاب المهبل الجرثومي قد لا يسبب أي أعراض ظاهرة في بعض الحالات، وغالباً ما يصيب النساء في سن الإنجاب بين 15 و44 عامًا، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى البكتيرية عبر الاتصال الجنسي.
عدوى الخميرة المهبلية
تحوي البيئة المهبلية عادةً على مجموعة من البكتيريا المفيدة وخلايا الخميرة التي تحافظ على التوازن الصحي للمهبل. إلا أن زيادة نسبة الخميرة قد تؤدي إلى ما يُعرف بعدوى الخميرة المهبلية أو التهاب المهبل الفطري (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، وأيضاً يُشار إليها بالسلاق أو القلاع المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal thrush). تترافق هذه العدوى مع عدة أعراض، من بينها:
- حكة وشعور بحرقان واحمرار في منطقة المهبل وما حولها.
- حرقان أثناء التبول.
- ألم أثناء الجماع.
- ظهور طفح جلدي.
- إفرازات مهبلية ذات لون أبيض أو رمادي تشبه قطع الجبنة، وقد تكون هذه الإفرازات رقيقة ومائية.