تتفاوت أسباب خروج الدود مع البراز بناءً على وسائل العدوى بهذه الديدان أو آلية الإصابة بها، مما يجعلها تجربة غير مريحة ومقلقة قد يتعرض لها العديد من الأشخاص بمختلف أعمارهم.
سنستعرض في هذا المقال المعلومات الأساسية حول هذه الديدان، وطرق الإصابة بها، بالإضافة إلى أحدث الأساليب العلاجية الفعالة التي تهدف إلى التخلص من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الدود مع البراز.
أسباب خروج الدود مع البراز
توجد عدة أسباب تتعلق ببعض السلوكيات غير الصحية التي يمارسها الأشخاص، مما يعرضهم للإصابة بأنواع متنوعة من الديدان المعوية.
وأبرز هذه الأسباب هي كما يلي:
- شرب المياه الملوثة التي تحتوي على بعض أنواع الديدان.
- التلامس المباشر أو التعامل مع التربة الملوثة بهذه الديدان.
- التعرض المباشر أو غير المباشر لبراز ملوث.
- الأطفال والعاملون في القطاع الصحي من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الطريقة، مثل من ينخرطون في صيانة وتركيب نظام الصرف الصحي.
- تناول اللحوم النيئة المحتمل أن تكون مصدرها حيوانات مصابة، حيث يؤدي عدم الطهي الجيد إلى بقاء الديدان حية وقادرة على نقل العدوى.
- كما يتضمن ذلك تناول الخضروات والفواكه دون غسلها بشكل كافٍ وتطهيرها بمواد مناسبة.
- ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية بشكل دائم، حيث إن إهمالها يسهل انتقال العدوى بين الأفراد.
- سوء نظام الصرف الصحي يسهم في انتشار الإصابة بين الناس بسرعة.
شاهد أيضًا:
الأعراض المصاحبة للإصابة بديدان الأمعاء
- تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد دخول ديدان الأمعاء إلى جسم الكائن الحي، فإنها تعيش فيه لفترة طويلة قد تمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات قبل أن تظهر أي أعراض واضحة على المصاب.
أهم الأعراض المرتبطة بوجود الديدان في جسم المصاب تشمل ما يلي:
فقدان الوزن غير المبرر
- هذا العرض يحدث لأن الديدان تعتمد على امتصاص المواد الغذائية الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي للمصاب.
- كما تغذي نفسها بما يدخل الجسم من مغذيات.
- يمكن أن يلاحظ المصاب فقدان الوزن رغم تناول كميات كافية من الطعام، نظرًا لاستهلاك الديدان لكل الغذاء المتوفر له.
تغير عدد مرات التبرز
- ينجم ذلك عن امتصاص الديدان لمقدار كبير من السوائل والغذاء في الأمعاء، مما يقلل من حجم البراز.
- قد يسفر ذلك عن الإصابة بالإمساك، حتى مع الحفاظ على الترطيب المناسب للجسم وتناول كمية كافية من الألياف.
- تظهر أحيانًا حالات من البراز السائل أو احتمالية وجود دم ومخاط فيه، وهي حالة تعرف بالدوسنتاريا.
وجود غازات معوية
- قد يشعر المصاب بعدم الراحة نتيجة وجود غازات في الأمعاء، مما يشير إلى الإصابة بالديدان.
- تنتج هذه الغازات عن المخلفات الناتجة عن عملية هضم الديدان للطعام.
الشعور بالتعب والإرهاق دون سبب
- هذا الأمر يحدث نتيجة نشاط الديدان داخل جسم المصاب.
- تستنزف الديدان معظم المغذيات، مما يعني عدم حصول الجسم على كميات كافية من الطاقة، مما يؤدي للشعور بالإرهاق المستمر.
- يسبب ذلك انخفاض النشاط بشكل عام وانعدام القدرة على القيام بمجهود، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالحاجة إلى النوم.
الشعور بآلام البطن
- قد تؤدي بعض الإصابات إلى ألم في منطقة البطن نتيجة التهيجات أو الالتهابات في الأمعاء.
- يظهر ذلك غالبًا على شكل تقلصات متقطعة، وقد يصاحبها شعور بالغثيان أو القيء في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا:
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالديدان
- تعتبر الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحكم تعرضهم لمسببات العدوى، مثل اللعب في بيئات غير نظيفة.
- هذا بالإضافة إلى قلة وعيهم بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- كبار السن أيضًا يعتبرون عرضة للإصابة، بسبب ضعف مناعتهم ونظامهم الدفاعي ضد الطفيليات.
- تشير الدراسات لأرقام مقلقة، حيث تصل نسبة الإصابة بالديدان إلى عشرة أشخاص من كل مائة فرد في الدول النامية، حسب معلومات منظمة الصحة العالمية.
مضاعفات الإصابة بالديدان المعوية
- تظهر هذه المضاعفات بشكل خاص لدى ذوي المناعة الضعيفة وكبار السن.
وأهم هذه المضاعفات تشمل:
الأنيميا
- تحدث الأنيميا نتيجة استهلاك الديدان للغذاء وعدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بالشكل الكافي، مما يؤدي إلى نزيف يعقد الحالة.
الانسداد المعوي
- يصاب الشخص بالانسداد المعوي نتيجة تكاثر عدد الديدان وتكدسها داخل الأمعاء، مما يتسبب في الانسداد.
الالتهاب الرئوي
- يمكن أن تهاجم بعض الديدان الرئتين مباشرة مما يؤدي لحدوث التهاب فيها، وقد يحدث الالتهاب نتيجة رد فعل الجسم على وجود الديدان.
تابع أيضًا:
متى ينبغي زيارة الطبيب؟ وما هي الفحوصات الطبية المطلوبة؟
- ليس من الضروري زيارة الطبيب في جميع الحالات عند حدوث الإصابة بالديدان، حيث إن اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة سليم قد يساعدان في تقوية جهاز المناعة ويخففان من الأعراض.
- في المقابل، فإن كبار السن والأطفال غالبًا ما يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
يجب على الشخص المصاب استشارة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض التالية:
- خروج الديدان في البراز.
- التعرض للتقيؤ المستمر أو الشعور بالجفاف.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التعب والإرهاق بدون سبب واضح.
- وجود دم في البراز.
- ظهور مكونات غير طبيعية مع البراز.
يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من وجود الإصابة وقياس شدتها.
أهم الفحوصات اللازمة
- إجراء فحص طبي روتيني وعينة براز تحت المجهر للتأكد من وجود الطفيليات أو بيضها.
- إجراء اختبار (سكوتش الشريط) لجمع الدودة الدبوسية أو بيضها من منطقة الشرج وفحصها تحت المجهر.
- سحب عينات دم للتأكد من وجود طفيليات مشتبه بها.
- استخدام التصوير بالأشعة السينية لتحديد تطور العدوى.
استراتيجيات وقائية ضد ديدان الأمعاء
تقديم الرعاية الصحية الوقائية هو أفضل من العلاج، لذا هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لتفادي الإصابة، وتشمل:
- المحافظة على أسلوب حياة صحي، بما في ذلك غسل اليدين باستمرار قبل وبعد الطعام، وخاصة بعد استخدام الحمام.
- ضرورة الطهي الجيد للطعام وتطهيره بشكل مناسب قبل تناوله.
- تنظيف اليدين بشكل مناسب قبل وبعد استخدام الحمام.
أدوية مستخدمة لعلاج الديدان
تشمل أهم أدوية علاج الديدان ما يلي:
برازيكوانتيل
هذا الدواء فعال في علاج الأنواع المسطحة من الديدان، بما في ذلك الدودة الشريطية.
آلبندازول ومبندازول
تستعمل هذه الأدوية لعلاج الديدان الدبوسية أو ديدان الإسكارس.