أسباب ظهور العولمة وتأثيراتها

وسائل التواصل الاجتماعي

لقد كان لتوفر وسائل التواصل الاجتماعي الرخيصة، السريعة، والموثوقة دور محوري في تسريع انتشار ظاهرة العولمة. فهي تمثل عاملاً أساسياً في تكامل السوق الرأسمالي العالمي، فضلاً عن كونها عنصراً مهماً في تطوّر الشركات متعددة الجنسيات. تساعد هذه الوسائل الشركات على توسيع نشاطاتها في مناطق جغرافية متنوعة حول العالم مع الحفاظ على السيطرة من قبل المكتب الرئيسي. وقد ساهمت الإنترنت ووسائل الاتصالات الدولية الفعالة في تنفيذ أنشطة معقدة من مواقع بعيدة تماماً عن أماكن التصنيع وعمليات العمل الأخرى. وبفضل هذه الوسائل، أصبح بإمكان مراكز الاتصال الاستجابة للإستفسارات عن بعد، كما تمكّن الشركات من توظيف عمال ذوي أجور منخفضة ومهارات عالية من مختلف أنحاء العالم.

التقدم التكنولوجي

يُعتبر التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم، بما في ذلك الاتصال بالإنترنت عالي السرعة ووسائل النقل العالمية السريعة، المحرك الأساسي لعجلة العولمة وسرعة انتشارها. كما ساهم توحيد عمليات التصنيع لدى الشركات في زيادة كميات المنتجات والخدمات المتاحة في السوق العالمي الضخم. وقد أدت وسائل النقل الموثوقة والسريعة إلى توصيل هذه الكميات إلى مختلف أنحاء العالم، بينما سهل الإنترنت على المستهلكين الوصول إلى السوق العالمي في أي وقت وحين. وهذا التعزيز للتواصل هو ما عزز مفهوم العولمة في مجال التسويق.

تدفق رأس المال

أصبح تدفق رأس المال عبر الحدود الدولية أكثر سهولة، مما ساعد الشركات على تأمين التمويل بشكل أوسع ومن مصادر متنوعة. مع توفر التمويل الخارجي كخيار بديل عند عدم توافر التمويل المحلي، تمكّنت الشركات من تعزيز نموها محلياً ومد أنشطتها إلى الخارج. وبالتالي، اتسع المجال أمام الشركات المحلية لتصبح عالمية ومتعددة الجنسيات، لتكون جزءاً من ظاهرة العولمة وانتشارها.