أسباب ظهور الكدمات الزرقاء في الساقين
يُعتبر ظهور الكدمات في الساقين من الظواهر الشائعة، وعادةً لا يشير وجودها بمفرده إلى حالة مرضية خطيرة. في معظم الحالات، يُظهر المصاب كدمات منتشرة في أماكن مختلفة من الجسم، وغالبًا ما تُصاحبها أعراض أخرى مثل النزيف الغزير. ومن الأسباب المحتملة لتكوّن الكدمات، يمكن أن نذكر ما يلي:
- خلل في أحد مراحل عملية تجلط الدم، مما يؤثر على قدرة الجسم على معالجة الجروح وإيقاف النزيف. قد تؤدي مشاكل في الصفائح الدموية أو نقص عددها إلى عدم قدرتها على أداء وظيفتها بشكل فعّال، أو قد تتعرض تلك الصفائح للتلف بسبب أسباب معينة.
- نقص بعض الفيتامينات الأساسية، مثل فيتامين C وفيتامين K.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، مثل سرطان الدم والورم النخاعي المتعدد.
- تناول أدوية معينة مثل مضادات التجلط والأسبرين، حيث تظهر الكدمات كأثر جانبي مُحتمل لهذه الأدوية.
- وجود أمراض مناعية ذاتية مثل الذئبة الحمراء وقلة الصفيحات المناعية.
- التهاب الأوعية الدموية.
- أمراض الكبد التي قد تؤثر على تخثر الدم.
- تناول الكحول.
- بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك، ونبتة الجنكة، والثوم.
- تعفن الدم، والذي يُعتبر من الاستجابات المناعية الخطيرة والمهددة للحياة ضد العدوى.
مراحل شفاء الكدمة
يتأثر مظهر الكدمة بلون الجلد، حيث تُظهر الكدمات ألواناً داكنة في ذوي البشرة الغامقة. وتشمل مراحل شفاء الكدمة واختفائها ما يلي:
- تظهر الكدمة أولاً بلون أحمر فاتح، حيث يكون الدم المتجمع تحت الجلد جديداً وغنياً بالأكسجين.
- بعد نحو يومين، يتغير لون الكدمة إلى درجات داكنة مثل الأزرق والبنفسجي، وقد تصل إلى الأسود مع مرور الوقت.
- يبدأ الجسم في تكسير الهيموجلوبين إلى البيليروبين والبيليفيردين، مما يعطي الكدمة لوناً أخضر أو أصفر بعد فترة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام.
- بحلول أسبوعين، يتحول لون الكدمة إلى بني مصفر، قبل أن تبدأ الكدمة بالتلاشي تدريجياً، وهي المدة اللازمة لشفاء معظم الكدمات تمامًا.
الكدمات كمؤشر لخطورة الحالة
هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى أن الكدمة قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية معينة، ومنها:
- تكرار ظهور الكدمات بشكل غير معتاد.
- ظهور كدمات في مناطق من الجسم لم تتعرض لأي إصابات أو صدمات.
- عدم تحسن الكدمة بعد مرور أسبوع من ظهورها.
- الكدمات الكبيرة التي تظهر دون أي سبب واضح.
