أسباب ظهور اللون الأزرق على الأظافر

أسباب تغير لون الأظافر إلى الأزرق

تُعتبر ظاهرة ازرقاق الأظافر، المعروفة علمياً باسم الزرقة (Cyanosis)، حالة ينتج فيها عن انخفاض مستوى الأكسجين في الدم أو نقصه بالكامل. ويؤدي ذلك إلى تغير لون الجلد أو الأنسجة المتواجدة تحت الأظافر إلى الأزرق الفاتح أو الأرجواني. في هذا المقال، سوف نتناول بعض الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى هذه الظاهرة.

انخفاض درجات الحرارة

قد يُسهم انخفاض درجة حرارة الجسم في ازرقاق الأظافر، حيث يُعد ذلك استجابة طبيعية من الجسم بهدف الحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الداخلية. تؤدي البرودة إلى تضيق الأوعية الدموية، مما يصعّب عملية وصول الدم المليء بالأكسجين إلى الأظافر. عمومًا، يمكن أن تُعالج هذه الحالة بسيط تدليك أو تدفئة اليدين. ومع ذلك، إذا استمر اللون الأزرق بعد محاولة التدليك، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة صحية أو تشوهات هيكلية تعيق تدفق الدم المؤكسج إلى أجزاء الجسم كافة.

بعض الأدوية

تُظهر بعض الأدوية تأثيرات تُسبب ازرقاق سرير الأظافر، ومن أبرزها:

مضادات الملاريا (Antimalarials).
الأدوية المنظّمة لضربات القلب، مثل الأميودارون (Amiodarone).
الأدوية المستخدمة في علاج حالات الذهان، مثل الفينوثيازين (Phenothiazines).
دواء المينوسيكلين (Minocycline)، المستخدم في علاج الوردية (Rosacea)، حيث سجلت حالة واحدة على الأقل كانت نتيجة لاستخدام هذا الدواء.

المخاطر المهنية

يُمكن أن يشاهد ازرقاق الأظافر بين الأفراد العاملين في مجالات مهنية معينة، مثل مستخدمي منظفات المعادن، أو مزيلات الطلاء، أو صانعي الأحبار والأصباغ. كما يُعتبر الميكانيكيون في خطر بسبب استخدامهم لحمض الأوكساليك (Oxalic Acid) في تنظيف المشعات (Radiators).

التسمم بالفضة

يُعتبر التسمم بالفضة، والمعروف بتصبغ الفضة (Argyria)، أحد الأسباب التي تؤدي إلى ازرقاق الأظافر. ويمثل سرير الأظافر عادةً أول المواقع التي تظهر فيها علامات ترسب الفضة، نظراً لعدم احتوائه على صبغات جلدية. في مراحل متقدمة، قد تظهر الأعراض على المناطق المعرضة للشمس. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تعود إلى تفاقم التعرض للفضة وهي حالة غير قابلة للإرجاع، ويكون عمال الفضة، مثل عمال مناجم الفضة وصانعي الفضيات، في حالة تعرض أكبر.

الحالات الصحية التي تسبب ازرقاق الأظافر

تكون بعض مشاكل الصحة وراء ازرقاق الأظافر، مثل أمراض القلب، الرئة، كريات الدم وكذلك الأوعية الدموية. فيما يلي تفصيلات لبعض هذه المشكلات:

أمراض الرئة

من الأمثلة على مشاكل الرئة التي قد تتسبب في ازرقاق الأظافر:

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) الذي يحدث نتيجة التعرض الدائم للغبار أو الدخان، مما يعوق تدفق الهواء من الرئتين.
الربو (Asthma) الذي يؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية، مما يسبب صعوبة في التنفس.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) الناجمة عن تراكم السوائل، مما يمنع الرئتين من امتصاص الأكسجين.
التهاب الرئة (Pneumonia) الذي يمكن أن ينتج عن عوامل متعددة، مثل الفيروسات أو البكتيريا.
الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism) الذي يحدث عندما تنسَّد شرايين الرئة بخثرات دموية.

أمراض القلب

توجد عدة أمراض قلبية تؤدي إلى ازرقاق الأظافر تشمل:

العيوب الخلقية في القلب، التي تؤثر على تدفق الدم وتظهر منذ الولادة.
متلازمة آيزينمينغر (Eisenmenger syndrome)، التي تحدث نتيجة مشاكل القلب الخلقية، مما يتسبب في أضرار بالأوعية الدموية في الرئتين.
فشل القلب (Heart Failure) حيث لا يستطيع القلب ضخ الدم بكفاءة.

اضطرابات الدم

تتضمن اضطرابات كريات الدم الأسباب المحتملة لازرقاق الأظافر:

ميتهيموغلوبينية الدم (Methemoglobinemia) التي تمنع الهيموغلوبين من تحرير الأكسجين بفاعلية.
التسمم بأول أكسيد الكربون (Carbon Monoxide Poisoning) الذي يُسبب نقص الأكسجين في خلايا الدم.
كثرة الحمر الحقيقية (Polycythemia Vera) التي تؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما قد يسبب مشاكل تدفق الدم.

حالات أخرى

تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ازرقاق الأظافر:

متلازمة رينود (Raynaud’s Syndrome) التي تؤدي إلى تغير لون الأطراف بسبب تضيق الأوعية الدموية في درجات حرارة منخفضة.
انخفاض ضغط الدم (Hypotension) الذي يُعبر عن عدم كفاية ضخ الدم والأكسجين للأطراف.
مشاكل في الشرايين والأوردة مثل انسدادها أو القصور الوريدي.
صدمة نقص حجم الدم (Hypovolemic Shock) حيث يتم تحويل الدم للأعضاء الحيوية.
مشاكل الجهاز اللمفاوي (Lymphatic Issues) التي تؤدي إلى انتفاخ الأنسجة بسبب تراكم السائل اللمفاوي.