حبوب اللسان تعد نوعًا من العدوى التي تصيب الحليمات الفطرية الموجودة على اللسان. تؤدي هذه العدوى إلى ظهور حبوب حمراء أو بيضاء قد تكون مؤلمة أو تسبب انزعاجًا أثناء التحدث أو تناول الطعام. وتعقب هذه الحبوب عادة التعرض لمسبب معين، إلا أنها غالبًا ما تزول تلقائيًا خلال بضعة أيام دون الحاجة إلى علاج طبي.
أسباب حبوب اللسان الحمراء
توجد عدة أسباب رئيسية لظهور حبوب اللسان الحمراء، من بينها:
النتوءات الكاذبة للالتهاب الحليمي للسان
- يُعتبر هذا الشكل من الالتهاب أحد وسائل ظهور حبوب اللسان الحمراء، حيث تظهر على شكل نتوءات صغيرة حمراء أو بيضاء، وتعرف في الأوساط العامة بالتهاب حليمة اللسان العابر.
- مصطلح “النتوءات الكاذبة” ينطلق من المعتقدات السائدة بأن تلك الحبوب تظهر عندما يكذب شخص ما. وغالبًا ما تكون هذه النتوءات عابرة، تختفي بدون علاج خلال أيام قليلة.
- تتراوح أعراض هذه الحالة من مجرد شعور بوجودها على اللسان إلى انزعاج واضح، حتى دون تناول الطعام أو الشراب، وقد تشمل أيضًا تورمًا، حكة، أو شعورًا بالتنميل.
قروح الفم
- تمثل هذه القروح تقرحات دائرية أو بيضاوية الشكل، تتطور على سطح الأنسجة الرخوة في الفم، وعادةً ما تكون بلون أبيض أو أصفر مع حواف حمراء.
قد تظهر هذه القروح على باطن الخدين، الشفتين، أو اللثة، كما يمكن أن تصيب اللسان أو المنطقة تحته.
- يترافق ظهور القروح عادةً مع شعور بعدم الراحة وصعوبة في الأكل والتحدث، وقد يسبق ظهورها إحساس بالوخز أو الحرقان قبل يوم أو يومين.
تختلف قروح الفم عن قرح البرد، فهي ليست معدية وعادة ما تختفي خلال أسبوع إلى أسبوعين. ومع ذلك، في حالة ظهور قروح كبيرة أو مؤلمة، يُنصح بالاستعانة بمساعدة طبية.
إصابات اللسان
- تشمل إصابات اللسان الشائعة عض اللسان بالخطأ أو التعرض لحروق من سوائل ساخنة. هذه الإصابات قد تؤدي إلى تورم أو ظهور نتوءات على اللسان.
يمكن أن يبقى اللسان متورمًا لعدة أيام عقب الإصابة.
الهربس الفموي
الهربس هو عدوى فيروسية شائعة، ومن أبرز أنواعه الهربس الفموي، الذي قد يسبب تقرحات على اللسان أو اللثة. ومع ذلك، فإنه في الغالب يؤدي إلى ظهور تقرحات حول الأنف أو الفم.
الهربس الفموي يُعتبر معديًا، ويمكن أن ينتقل عبر اللعاب أو الاتصال المباشر بالمناطق المصابة، خصوصًا خلال الفترات التي يشعر فيها الشخص بألم حاد.
تستمر التقرحات عادةً لمدة أسبوع أو أكثر، ومن المهم أن نلاحظ أن العدوى يمكن أن تنتشر حتى في حالة غياب الأعراض.
سرطان الفم
- رغم أن معظم نتوءات اللسان غير ضارة، إلا أن بعضها قد يشير إلى خطر السرطان.
هذه النتوءات لا تظهر في مقدمة اللسان بل تكون عادةً على الجانبين، وعادةً ما تترافق مع قرحة أو انتفاخ دائم. عدم اختفاء هذه الأعراض يمكن أن يكون علامة على سرطان اللسان.
ومن الأعراض الملاحظة: تحول القرحة إلى اللون الوردي المحمر عند اللمس، الشعور بالألم في اللسان، تغير نبرة الصوت، وصعوبات في البلع.
تشخيص حبوب اللسان
حبوب اللسان عادةً ما تزول بسرعة، ولكن إذا استمرت لأكثر من أسبوع وتسببت بعدم الراحة، يُفضل استشارة طبيب مختص أو طبيب الأسنان.
يتمكن الطبيب غالبًا من تحديد نوع الحبوب بناءً على مظهرها، ومع ذلك، إذا كانت هناك شكوك حول كونها ناتجة عن مرض معين، مثل فيروس الورم الحليمي البشري، يتم أخذ خزعة للفحص.
علاج حبوب اللسان
يمكن أن تختفي حبوب اللسان بشكل تلقائي خلال بضع ساعات أو أيام، مما لا يستلزم علاجًا طبيًا.
لكن بعض الأسباب قد تحتاج إلى علاجات منزلية أو أدوية دون وصفة طبية للمساعدة في تخفيف الألم وتسريع الشفاء. إليك بعض الإجراءات المقترحة:
- تنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم يوميًا يساعد على تقليل البكتيريا الضارة في الفم.
- غسل الفم بالماء والملح بشكل متكرر.
- تناول المشروبات الباردة والأطعمة المريحة، مثل الحليب، وتجنب الأطعمة الحامضة أو الحارة.
- استخدام غسول فم يحتوي على مسكنات أو مخدرات موضعية، وإذا لزم، استخدام الستيرويدات الموضعية لتخفيف الأعراض.
- استعمال الزيوت الطبيعية مثل زيت السمسم، وزيت جوز الهند، والعسل، والصبار، والبابونج في معالجة الحبوب.
- وضع الثلج على اللسان قد يسهم في تخفيف الألم من القروح.
- استخدام مسحوق الكركم مع العسل في إعداد معجون يوضع على المناطق المتأثرة.
- زيت الشاي قد يكون فعالًا، باستخدامه كقطرات موضعية على الحبوب.
- بيكربونات الصوديوم مفيدة أيضًا، من خلال التغرغر بمحلول من الماء وبيكربونات الصوديوم لإزالة البكتيريا.
- العسل يمكن فركه في الفم بانتظام لتخفيف الأعراض.
- غسل الفم بالقرنفل يعزز من تعقيم الفم.
- الغَرْغَرَة بالخل والليمون تساعد على قتل الجراثيم.
نصائح للوقاية من حبوب اللسان
- يجب تنظيف الفم جيدًا والأسنان باستخدام فرشاة أسنان مناسبة وغسول فم طبيعي.
- الانتباه إلى درجة حرارة الطعام والتأكد من عدم وجود توابل أو مواد مهيجة.
- الإقلاع عن التدخين، لأن له علاقة بإصابة سرطانات الفم والحلق.
- مراقبة النظام الغذائي لضمان حصص كافية من الفيتامينات والمعادن، والابتعاد عن المكونات المسببة للحساسية.
- الاستماع لتوجيهات الأطباء وعدم إهمال أي دواء موصوف.