تعتبر رائحة العرق الكريهة عند الأطفال من القضايا المقلقة التي تؤثر على العديد من الأسر. فعلى الرغم من أنها مشكلة شائعة في فصل الصيف، إلا أنها لا تقتصر على البالغين فقط، بل تشمل أيضاً الفئة الصغيرة. لذلك، سنسلط الضوء على أسباب هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها بفاعلية.
تعريف العرق
- يُنتج العرق نتيجة إفرازات تصدر عن الغدد العرقية خلال فترات المجهود البدني.
- يتكون العرق بشكل أساسي من الماء، لكنه يحتوي أيضاً على مجموعة من المواد الكيميائية مثل الأمونيا واليوريا والأملاح والسكر، والتي تكون نسبتها أقل.
- يتم إفراز العرق عبر مسام صغيرة في الجلد، حيث يتبخر مع مرور الوقت.
- ينصح بزيادة تناول الماء والسوائل لتفادي الجفاف، حيث أن الجهد الزائد يمكن أن يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء.
رائحة العرق
يفترض البعض أن العرق لدى الأطفال له رائحة، لكن الحقيقة هي أن العرق بحد ذاته لا يمتلك رائحة. الرائحة التي تُصدر من أجسام الأطفال نتيجة احتكاك العرق بالبكتيريا الموجودة على سطح الجلد.
بينما عند بلوغ الطفل سن المراهقة، قد يبدأ العرق في اكتساب رائحة، حيث تلعب الهرمونات دورًا في تحفيز الغدد الموجودة في الإبطين لإنتاج هذه الرائحة.
أسباب مرضية تؤدي إلى رائحة العرق الكريهة عند الأطفال
1. متلازمة رائحة السمك
والتي تعرف أيضاً بـ “بيلة ثلاثي ميثيل أمين”، هي حالة أيضية نادرة تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من العرق والبول والتنفس عند الأطفال المتعرضين لها.
تنجم هذه الرائحة عن عدم قدرة جسم الإنسان على تفكيك ثلاثي ميثيل أمين، ويتعلق ذلك بزيادة البكتيريا في الأمعاء.
2. ارتفاع نسبة أحماض الدم
يمكن أن تشير رائحة العرق الكريهة، خصوصاً رائحة القدم، إلى وجود مشكلات صحية شديدة ناتجة عن ارتفاع نسب الأحماض في الدم.
تأثير رائحة العرق على الأطفال
لا تُشكل رائحة العرق مشكلة للأطفال دون سن الثامنة، إذ أنهم يفتقرون للأحماض الدهنية في عرقهم، مما يقلل من احتمال انبعاث الروائح الكريهة.
أما بالنسبة للأطفال البالغين من العمر أكثر من ثماني سنوات، فقد تكون رائحة عرقهم محرجة، مما يستدعي معرفة الأسباب وراء ذلك والسعي لمعالجتها.
أسباب رائحة العرق الكريهة عند الأطفال
- زيادة إفرازات الغدد الصماء والغدة الدرقية.
- الوزن الزائد بشكل ملحوظ.
- تناول أطعمة تساهم في انبعاث رائحة كريهة أثناء التعرق، كالثوم والبصل والحلبة والمخللات، بالإضافة إلى الوجبات السريعة والمأكولات الحارة والمشروبات الساخنة.
- وجود عوامل وراثية قد تؤثر على رائحة العرق.
- قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم الانتظام في الاستحمام.
- الإصابة بأمراض الحمى التي قد تؤثر على رائحة العرق.
- زيادة النشاط والحركة لدى الطفل.
- الشعور بألم شديد يمكن أن يترافق مع رائحة غير مستحبة للعرق.
- حدوث بلوغ مبكر.
- ارتداء ملابس غير مناسبة، ثقيلة جداً أو غير ممزوجة بمواد تسمح بالتهوية.
- وجود أمراض متنوعة تسبب انبعاث الروائح الكريهة.
- التوتر النفسي والخوف.
- اختلال الغدد.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- تناول بعض الأدوية التي تؤدي كأحد الأعراض الجانبية إلى زيادة التعرق.
أساليب للتعامل مع رائحة العرق عند الأطفال
- التمسك بالنظافة الشخصية والمواظبة على الاستحمام.
- يجب تقليل تناول الوجبات السريعة والأطعمة الحارة.
- زيادة شرب الماء للمساعدة في طرد السموم وتقليل الروائح.
- اختيار الملابس القطنية الفضفاضة التي تُساعد في امتصاص العرق.
- استخدام بودرة الأطفال للحد من الروائح غير المرغوب فيها.
- استشارة طبيب الأطفال قبل استخدام مزيل عرق طبي.
- استخدام الشب المطحون بعد غسل منطقة الإبط جيداً.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، لما لها من تأثير إيجابي في خفض التعرق.
- في حالات زيادة التعرق بشكل ملحوظ، يُنصح باستشارة الطبيب حول إزالة الغدد العرقية.
نصائح فعالة للتخلص من رائحة العرق لدى الأطفال
- معالجة الرائحة تبدأ بمعرفة سببها.
- إذا كان التعرق ملحوظًا مع رائحة كريهة مستمرة، يفضل زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
- يُنصح بتجنب استخدام شرائح الليمون، إذ يمكن أن تسبب حساسية أو تهيج للبشرة.
- إذا كانت حالة فرط التعرق موضوعة، يمكن استخدام مضادات التعرق التي تحتوي على سداسي هيدرات كلوريد الألمنيوم.
- الاستخدام العشوائي لحقن البوتوكس غير مستحب قبل سن البلوغ.
- يجب التفهم أن التعرق قد يكون مرحلة مؤقتة، ولكن في حالة ازدياد النوبات بشكل غير طبيعي، يجب التدخل الطبي.
- علاج المشكلة في مراحلها الأولى سيحقق نتائج أفضل مقارنةً بالتأخير في اكتشافها.
- استخدام المنشفة لمرة واحدة بعد الاستحمام لتفادي نمو البكتيريا.
- ضبط درجة حرارة الغرفة أثناء نوم الطفل للحصول على راحة أفضل.