عدم التوازن أثناء الوقوف
تُعد اضطرابات عدم التوازن أثناء الوقوف من بين الأسباب الرائجة للجروح والكسور بين الأفراد، وخاصةً الأشخاص كبار السن. يشعر العديد منهم بالقلق والحيرة حول العوامل الصحية المؤدية لهذه الاضطرابات، مما يدفعهم إلى تجربة مجموعة من العلاجات التقليدية والأعشاب للتخلص منها. ومع ذلك، فإن زيارة طبيب متخصص في طب السمع والتوازن يمكن أن توفر الراحة لهم من هذه التجارب المؤلمة.
أسباب عدم التوازن أثناء الوقوف
تتباين الأعراض التي يعاني منها الأفراد خلال حالات عدم التوازن عند الوقوف من حيث الشدة، وبالتالي تتنوع الأسباب الكامنة وراء كل منها:
- في حالات عدم التوازن المرتبطة بالشعور بالدّوار، حيث يشعر الفرد كما لو أن العالم يدور حوله ورغبة قوية في القيء، يشير الأطباء إلى أن نحو 96% من هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل في وظائف الأذن الداخلية.
- عندما يحدث عدم توازن شديد يجعل الفرد يشعر كأن العالم يميل في كل الاتجاهات، مما يجعله غير قادر على الوقوف أو المشي دون الاستعانة بشيء ما، فإن الأسباب المحتملة لهذا الوضع متنوعة. قد يفسر الأطباء قلة الخبرة أو الخريجون الجدد تلك الحالة بوجود ورم في الدماغ أو اضطرابات عصبية خطيرة. على الرغم من صحة هذا التحليل، إلا أنها تعتبر من الاحتمالات النادرة، ومن الضروري إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتأكيد ذلك قبل إبلاغ المريض. يوضح الأطباء المختصون أن مشاكل عدم التوازن، حتى في حالات الشدة، لا تشير عادةً إلى وجود أمراض خطيرة. وغالبًا ما ترجع أسبابها إلى وجود خلل في وظائف الأذن الداخلية، خصوصًا فيما يتعلق بجهاز التوازن الطرفي الذي يرتبط بشكل مباشر بالجهاز المركزي للتوازن. وتكمن الخطورة فقط في حالات فقدان الوعي الفجائية، التي قد تعرض المريض لإصابة نتيجة ارتطامه بشيء صلب أو حاد.
علاج عدم التوازن أثناء الوقوف
قبل البدء في وصف العلاج المناسب، يجب على الطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الخلل في جهاز التوازن الطرفي. في كثير من الأحيان، يكون السبب وراء ذلك اضطرابات دهليزية في الأذن الداخلية. يتضمن العلاج الفعال وضع نظام غذائي معين بناءً على نصائح الطبيب، بالإضافة إلى استخدام تقنيات العلاج الطبيعي لتأهيل جهاز التوازن الطرفي، وممارسة تمارين منزلية بسيطة، ومعالجة أي حالات مرضية قد تسهم في حدوث عدم التوازن.