أسباب عدم الرغبة في تناول الطعام

الشهيّة

تتعدد العوامل التي تؤثر على الإحساس بالجوع (Hunger) والشبع (Fullness)، ومن أبرزها منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) في الدماغ. إلى جانب ذلك، تلعب مستويات السكر في الدم، وكمية الطعام في المعدة والأمعاء، وهرمونات الجسم دوراً أساسياً. عندما تكون المعدة فارغة، يرسل الجسم رسائل إلى الدماغ تتسبب في الشعور بالجوع ورغبة تناول الطعام، وعندما تكون المعدة ممتلئة، تُرسل إشارات تدل على الشبع مما يقلل الرغبة في تناول الطعام لفترة من الزمن. وتعريف الشهية (Appetite) هو الرغبة في تناول الطعام عند رؤية أو شم أو التفكير فيه. تلعب الشهية دوراً مهماً في تناول الطعام؛ حيث يمكن أن تؤدي أحيانًا إلى تناول كمية زائدة حتى بعد الشعور بالشبع، أو قد تمنع الشخص من الأكل رغم شعوره بالجوع. غالبًا ما تؤدي حالات طبية معينة قصيرة الأمد إلى انخفاض مؤقت في الشهية، ولكن استمرار قلة الشهية لفترات طويلة يمكن أن يكون علامة لمشكلات صحية أكثر خطورة.

أسباب ضعف الشعور بالجوع

يُعرف فقدان الشهية طبيًا بفقدان الشهية (Anorexia)، وهو عرض قد يعاني منه العديد من الأشخاص نتيجة لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية. قد تكون هذه الحالات مؤقتة وقابلة للعكس، أو قد تكون أكثر خطورة. يمكن أن يشعر الفرد بانخفاض في الرغبة للأكل، أو انعدام الاهتمام بالطعام، أو حتى بالغثيان عند التفكير في تناول الطعام، مما يؤدي إلى التعب وفقدان الوزن نتيجة نقص التغذية.

الأسباب المرضية

قد يكون فقدان الشهية نتيجة للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى أو اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث تعود الشهية إلى طبيعتها بعد الشفاء. ويمكن أيضًا أن يكون ضعف الشهية ناتجًا عن الإصابة ببعض المشكلات الصحية طويلة الأمد. فيما يلي بعض من أبرز الأسباب المرضية التي تؤدي إلى فقدان الشهية:

الحمل: على الرغم من الاعتقاد السائد بأن النساء الحوامل يأكلن أكثر، إلا أن العديد منهن يعانين من الغثيان، المعروف بالغثيان الصباحي (Morning Sickness)، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال اليوم.
اضطرابات المعدة: مثل الإمساك (Constipation)، وألم المعدة، وارتجاع الأحماض (Acid Reflux)، والغثيان، والتسمم الغذائي (Food Poisoning)، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة (Irritable Bowel Syndrome).
الصداع النصفي: (Migraine) الذي يتسبب في ألم شديد في الرأس وغثيان، مما قد يؤدي إلى فقدان الشهية لدى بعض الأشخاص، رغم أن البعض يشعر بالجوع الزائد عقب نوبات الصداع.
فقر الدم: (Anemia) وهي حالة ناجمة عن نقص خلايا الدم الحمراء، مما يؤثر على القدرة على نقل الأكسجين، وقد تتسبب في فقدان الشهية والإعياء.
السكري: (Diabetes) يؤثر اختلال مستوى السكر في الدم على الأعصاب، بما في ذلك العصب المبهم (Vagus Nerve) المسؤول عن حركة المعدة، مما يؤدي إلى حالة تعرف بخزل المعدة (Gastroparesis) وفقدان الشهية.
العدوى: (Infection) سواء كانت بكتيرية أو فيروسية (Bacterial Infection, Viral Infection)، فقد تؤثر العدوى في مجمل الجسم وتؤدي إلى فقدان الشهية، على أن عادة ما تعود الشهية بعد الشفاء.
أسباب أخرى: كالأمراض المزمنة مثل السرطان (Cancer) والربو (Asthma) وفشل الأعضاء مثل الكبد والكلى، واضطرابات الغدة الدرقية.

الأسباب النفسية

تؤثر الحالة النفسية والعقلية بشكل كبير على شهية الفرد. فيما يلي بعض الحالات النفسية التي قد تؤدي إلى فقدان الشهية:

فقدان الشهية العصابي: (Anorexia Nervosa) يمثل اضطرابًا يؤدى فيه الفرد إلى تجويع نفسه نتيجة خوفه من الوزن الزائد.
التوتر النفسي: (Stress) يسبب إفراز الأدرينالين، مما يزيد من سرعة نبض القلب ويقلل من حركة الهضم، فتتأثر الشهية سلبًا.
الاكتئاب: (Depression) قد يتسبب أحيانًا في فقدان الشهية نتيجة التغيرات الكيميائية في الجسم.
القلق: (Anxiety) شعور دائم بالتوتر والخوف يمكن أن يؤدي إلى تغييرات تؤثر على الشهية.

بعض أنواع الأدوية

يمكن أن يكون فقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع نتيجة آثار جانبية لبعض الأدوية. كما أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة قد يعانون من فقدان الشهية نتيجة التخدير. تشمل الأدوية التي قد تؤدي إلى فقدان الشهية: