تُعتبر الأذن الجزء الأساسي المسؤول عن عملية السمع، حيث تقوم بسلسلة من الخطوات الضرورية لذلك. تبدأ العملية من الأذن الخارجية التي تنقل الموجات الصوتية إلى الأذن الوسطى، ومن ثم تنتقل هذه الموجات إلى الأذن الداخلية، وصولًا إلى الجهاز العصبي الذي يتولى ترجمة هذه الإشارات. بهذه الطريقة، يتمكن الفرد من تفسير الأصوات المحيطة به، أو بمعنى آخر، يتمكن من ”سماع ما يمكنه تفسيره”.
هناك حالات خاصة يعاني فيها أفراد، خصوصًا الأطفال، من صعوبات في السمع والكلام. فقد يجد الطفل الذي يفقد القدرة على السمع صعوبة في التعبير عن احتياجاته سوى من خلال الصراخ. سنستعرض في هذا المقال الأسباب المؤدية للإعاقة السمعية وسبل علاجها.
الإعاقة السمعية وأسبابها
دعونا نتعرف على الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان السمع بشكل نهائي أو شبه نهائي. سنستعرض هنا أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة السمعية، والتي قد تستمر لفترة طويلة في حياة الشخص:
- يُعتبر العامل الوراثي من أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يمكن أن يرث الشخص جينات تالفة تؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات السمعية.
- مع تقدم العمر، قد يتوقف العديد من أعضاء الجسم عن العمل بكفاءة، ومن بينها الأجهزة السمعية، مما يزيد من خطر فقدان السمع.
- يواجه نسبة كبيرة من الأطفال فقدان السمع أثناء الولادة بسبب نقص حاد في الأكسجين، مما يؤثر على قدرتهم السمعية.
- الأشخاص الذين يتعرضون للضوضاء أو الأصوات العالية بشكل مستمر هم الأكثر عرضة لفقدان السمع. لذلك من المهم تجنب التلوث السمعي.
- يمكن أيضا أن يتعرض الأطفال لفقدان السمع نتيجة للولادة المتعسرة أو نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة.
- تسمم الحمل لدى الحوامل يُعتبر من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع بنسبة كبيرة.
أعراض الإعاقة السمعية
توجد بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشاكل سمعية، وكلما تم اكتشافها مبكرًا، كانت إمكانية معالجة الحالة أسهل وأسرع. وفيما يلي بعض الأعراض التي يجب الانتباه إليها:
- يشعر الشخص المصاب بانخفاض تدريجي في حدة السمع، حيث يبدأ بسماع أقل من المعتاد، ومع الوقت قد يفقد القدرة على السمع نهائيًا.
- قد يعاني المريض من دوار شديد ودوخة، ويرافقه شعور بطنين مزعج في إحدى الأذنين والذي قد يتطور إلى صداع نصفي.
- يمكن أن يتعرض الشخص لنقص في التركيز، شعور بالضعف العام، وفقدان الرغبة في القيام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.
- يشعر المريض بآلام جديدة لم يسبق له الشعور بها، مما يؤثر على تركيزه وقدرته على أداء المهام اليومية.
طرق علاج الإعاقة السمعية
توجد عدة حلول لمعالجة الإعاقة السمعية. سنستعرض في السطور التالية الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه المشكلة:
- يجب في البداية معالجة أي التهاب قد يكون موجود، بالإضافة إلى علاج الأمراض السمعية التي قد تؤدي إلى فقدان السمع.
- يُوصي بعض الأطباء بوصف أدوية تحتوي على الكورتيزون، حيث أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في معالجة مثل هذه الحالات خلال فترة قصيرة.
- من الضروري استشارة طبيب مختص في مجالات الأذن والحنجرة لعمل تنظيف شامل للأذن وإزالة شمع الأذن الذي قد يكون سببًا لفقدان السمع.
- يمكن اللجوء إلى زراعة الأذن الوسطى، حيث يوجد العديد من المستشفيات التي تقوم بإجراء هذه العمليات بسهولة ويسر.
- تتوفر سماعات طبية تساعد على معالجة حالات فقدان السمع، والتي تُستخدم في الحالات المتقدمة.
نصائح للوقاية من الإعاقة السمعية
توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالإعاقة السمعية، لا سيما إذا كان هناك تاريخ وراثي في العائلة. إليكم بعض الاقتراحات المفيدة:
- استخدام خلطات طبيعية، مثل مزيج من العسل وخل التفاح، يمكن أن يساعد في الوقاية، وذلك بتناوله لمدة ثلاثة أيام متتالية.
- تناول الأطعمة الصحية بكثرة، بما في ذلك زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة، مما يساهم في تعزيز جهاز المناعة.
- يُعتبر نبات الجنكة من النباتات المفيدة جدًا في علاج التهابات الأذن، بالإضافة إلى تقليل حدة التوتر والطنين.
- هناك طريقة تقليدية تتضمن وضع قطع من البصل في أذن الطفل أو نقع البصل وشراب الماء الناتج عن النقع للحصول على فوائد سمعية.
- يمكن استخدام البردقوش كعلاج، حيث يتم تناول ماء مغلي يحتوي على البردقوش لتحسين الحالة السمعية.