ما هي الأسباب وراء تساقط الشعر؟
يفقد معظم الأشخاص من 50 إلى 100 شعرة يوميًا، وهو أمر طبيعي حيث يتم استبدال الشعر المتساقط بشعر جديد ينمو في الوقت ذاته. إلا أن المشكلة تبدأ عندما يتوقف نمو الشعر الجديد، مما يؤدي إلى تساقط ملحوظ للشعر لأسباب متنوعة.
فيما يلي بعض من الأسباب الأكثر شيوعًا التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر:
العلاجات الكيميائية وتسريحات الشعر
بعض العلاجات مثل الزيوت الساخنة وعلاجات الشعر العميقة قد تؤدي إلى تساقط الشعر لدى بعض الأشخاص. وتصبح المشكلة خطيرة عند تسبب هذه العلاجات في ندوب على فروة الرأس. كما أن التسريحات التي تتطلب سحب الشعر بشدة، المعروفة بثعلبة الشد، يمكن أن تسبب تساقط الشعر بشكل دائم.
فقدان الوزن المفاجئ
يمكن أيضًا أن يؤدي فقدان الوزن بشكل سريع إلى تساقط مؤقت للشعر، وعادة ما يظهر هذا التساقط بعد 3-4 أشهر من فقدان الوزن. ويرجع ذلك إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي يصاحب هذه العملية.
العوامل الوراثية
تساقط الشعر الوراثي يظهر عادةً بشكل تدريجي مع تقدم العمر، حيث يُمكن أن يتخذ شكل ترقق في الشعر في مقدمة الرأس لدى النساء أو انحسار خط الشعر لدى الرجال. ويرتبط هذا النوع من تساقط الشعر بالجينات التي تؤدي إلى تقلص بصيلات الشعر بمرور الوقت، مما يمنع نمو الشعر الجديد.
التغيرات الهرمونية
تشهد النساء تساقط الشعر نتيجة للتغيرات الهرمونية في مراحل مختلفة من حياتهن، حيث تؤثر الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجستيرون على نمو الشعر. وفيما يلي بعض الأوقات الحرجة:
- مرحلة انقطاع الطمث: ينخفض إنتاج الهرمونات مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتوقف نموه.
- فترة الحمل: تتغير مستويات الهرمونات بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة الأولى مما قد يسبب تساقطًا متزايدًا للشعر.
- بعد الولادة: تلاحظ العديد من النساء تساقط الشعر بعد الأشهر القليلة من الولادة، حيث يصل إلى ذروته بعد حوالي 4 أشهر بسبب انخفاض مستويات الاستروجين، ولكن هذا التساقط عادة ما يكون مؤقتًا.
الإصابة ببعض الحالات الطبية
توجد حالات طبية معينة قد تسبب تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم، ومن أبرزها:
فقر الدم
قد يتسبب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في تساقط الشعر، حيث يؤثر نقص الهيموجلوبين على وصول الأكسجين إلى خلايا الشعر، ومع علاج نقص الحديد يمكن أن يعود نمو الشعر.
مشاكل الغدة الدرقية
اضطرابات الغدة الدرقية مثل قصور أو فرط نشاط الغدة قد تسبب تساقط الشعر لفترة طويلة، حيث تؤثر على مستوى هرمونات T3 وT4 مما يؤثر على نمو الشعر. وعادة ما يعود الشعر إلى طبيعته بعد علاج المشكلة.
متلازمة تكيس المبايض
تعتبر هذه المتلازمة من الاضطرابات الهرمونية التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجينات، مما يسبب ترقق الشعر وتساقطه، وخاصةً في مقدمة الرأس، ويتطلب العلاج وفق خطة يحددها الطبيب.
مرض الذئبة
التهاب الجلد الناتج عن مرض الذئبة يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر تدريجيًا، وغالبًا ما يعود الشعر إلى طبيعته بعد معالجة المرض، لكن بعض الحالات قد تشهد فقدانًا دائمًا للشعر.
مرض الثعلبة
يعتبر مرض الثعلبة اضطرابًا مناعيًّا ذاتيًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ.
تساقط الشعر الكربي
تشير حالة تساقط الشعر الكربي إلى فقدان مفاجئ للشعر نتيجة لضغوط نفسية أو جسدية، وقد يبدأ التساقط بعد عدة أشهر من التعرض لهذه الضغوط، ولكنه يعود للنمو مرة أخرى بعد زوال السبب.
هوس نتف الشعر
يشير هوس نتف الشعر إلى حاجة ملحة لاقتلاع الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه، ويمكن أن يتسبب في مشاكل هضمية عند بعض الأشخاص. وعلى الرغم من عدم وضوح السبب الدقيق لهذه الحالة، إلا أنه يمكن علاجها بسهولة.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تساقط الشعر قد يكون أيضًا من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل:
- أدوية التهاب المفاصل.
- أدوية الاكتئاب.
- أدوية السرطان.
- أدوية القلب.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
العلاج الإشعاعي
يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي على الرأس أو الرقبة إلى تساقط كل أو جزء كبير من الشعر خلال أسابيع من بدء العلاج، ولكنه عادة ما ينمو مرة أخرى بعد انتهاء العلاج.
ضرورة مراجعة الطبيب بسبب تساقط الشعر
تحتاج بعض الحالات إلى استشارة الطبيب بسبب تساقط الشعر، وتشمل:
- شعور بالقلق تجاه تساقط الشعر والرغبة في إيجاد حل.
- انحسار خط الشعر.
- تساقط مفاجئ أو كبير في الشعر خلال الغسل أو التمشيط، خاصة إذا ظهرت بقع صلع.
ملخص المقال
توجد أسباب متعددة لتساقط الشعر، بما في ذلك أمراض معينة، العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، أو تناول أدوية معينة. لذا يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة تساقط غير طبيعي للشعر أو إذا كان يؤثر على المظهر العام وثقة الفرد بنفسه، أو إذا تسبب في القلق.