فقدان الشهية والغثيان المفاجئ يشير إلى فقدان الرغبة في تناول الطعام خلال أوقات الوجبات المعتادة، حيث يصبح تناول أي وجبة أو طعام أمراً غير مرغوب فيه. وقد تترافق هذه الحالة مع الشعور بالغثيان، مما قد يعني شعور الشخص بعدم الراحة أو حتى الاقتراب من التقيؤ.
أسباب فقدان الشهية والغثيان المفاجئ
يمكن أن يتزامن فقدان الشهية والغثيان عند تناول أطعمة لا تتناسب مع المعدة. وفي معظم الحالات، تهدأ الأعراض بسرعة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تصبح هذه الأعراض مؤشراً على حالة صحية أكثر خطورة.
الغثيان المفاجئ وفقدان الشهية نتيجة لأمراض خطيرة
- مثل مرض السرطان، الذي يؤدي استخدام الأدوية والعلاج الكيميائي إلى زيادة الشعور بالغثيان وتغير في حاسة التذوق.
- بالتالي، تنخفض كمية الطعام المتناولة ويحدث فقدان شهية واضح.
الاضطرابات الغذائية وعلاقتها بفقدان الشهية والغثيان
- تظهر هذه الاضطرابات، مثل “فقدان الشهية العصابي” أو “البوليميا”، حيث يبتعد الشخص عن الطعام بشكل مفرط مما يؤدي لفقدان الوزن بشكل كبير.
تقرحات الفم والبلعوم كأحد أسباب فقدان الشهية
- قد تؤدي هذه التقرحات إلى صعوبة في تناول الطعام بشكل طبيعي، مما يجعل المريض يلجأ إلى خيارات طعام باردة وسهلة المضغ لتجنب الألم.
التهابات المعدة كسبب لفقدان الشهية والغثيان
- تسبب الجرثومة المعدية “اللولبية” فقدان الشهية والغثيان المتكرر، وقد يشعر المريض بألم في منتصف أو أعلى البطن، مصحوباً بالانتفاخ والقيء.
- تؤدي أيضاً إلى عسر الهضم وإحساس مستمر بالجوع بعد وقت قصير من تناول الطعام، وقد يشتكي البعض من الاسترجاع المريئي.
- يمكن تشخيص الجرثومة إما من خلال التنظير أو تحاليل الدم والبراز.
الضغط النفسي وتأثيره على الشهية والغثيان
- عند تعرض الشخص للضغط النفسي، يرد الجسم بشكل عكسي وكأنه يواجه خطرًا، حيث يفرز الدماغ مواد كيميائية من بينها الأدرينالين الذي يزيد من ضربات القلب ويقلل من عملية الهضم.
- نتيجة لذلك، يفقد الشخص شهيته ويشعر بالغثيان.
تابع أيضًا:
الزكام والإنفلونزا وتأثيرهما على الشهية
- عند الإصابة بالإنفلونزا، يطلق جهاز المناعة مواد تعرف بالسيتوكينات، مما يسبب شعوراً بالتعب وفقداناً للشهية.
الحمل وتأثيره على الشهية والغثيان
- الحمل يعد من الأسباب الشائعة لفقدان الشهية والغثيان، وخصوصاً خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
- تسبب هذه الحالة نفوراً من تناول الطعام حتى عند الشعور بالجوع، رغم أن بعض الأطعمة الخفيفة مثل شوربة الخضار، الفاكهة، والتوست قد تساعد في تقليل الإحساس بالغثيان.
صداع الشقيقة وتأثيره على الشهية
- يمكن أن يؤدي الصداع إلى فقدان الشهية، لكن صداع الشقيقة يترافق غالباً مع شعور بالغثيان والتقيؤ.
- حتى في فترات عدم ظهور الأعراض، يمكن أن تنخفض الشهية بشكل ملحوظ.
- يمكن أن تساعد أدوية منع نوبات الشقيقة في استعادة الشهية.
التقدم في السن وفقدان الشهية
- يعاني حوالي 30% من كبار السن من انخفاض في الشهية، بسبب تدهور عمليات الهضم وضعف حاستي الشم والذوق.
فقر الدم وتأثيره على الشهية
- يحدث فقر الدم نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى ضعف الشهية والشعور بالوهن والإرهاق.
متى ينبغي طلب الرعاية الطبية؟
يجب عليك السعي للحصول على رعاية طبية فوراً إذا كنت تعاني من فقدان الشهية والغثيان مصحوبًا بآلام في الصدر أو عدم وضوح الرؤية أو ضعف أو فقدان الإحساس في الجسم أو الارتباك. هذه الأعراض قد تشير إلى حالة مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
علاوة على ذلك، ينبغي استشارة الطبيب إذا كان فقدان الشهية والغثيان مصحوبًا بما يلي:
- أعراض الجفاف مثل انخفاض إنتاج البول، جفاف الفم، زيادة العطش، والخمول.
- عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب لأكثر من 12 ساعة، رائحة البراز من الفم، آلام شديدة في البطن، صداع شديد، أو تصلب في الرقبة.
- احرص دائماً على استشارة طبيبك إذا كان لديك مخاوف بشأن حالة طبية طارئة.
كيف يتم علاج فقدان الشهية والغثيان؟
سيتوجه طبيبك لمساعدتك من خلال محاولة تشخيص وعلاج السبب الجذري لفقدان الشهية والغثيان. قد يوصي بالتالي:
تغييرات في روتين الأدوية إذا كان فقدان الشهية والغثيان ناتجاً عن بعض الأدوية التي تتناولها. وقد تتضمن العلاجات إعادة ترطيب الجسم باستخدام المحاليل إذا كانت الأعراض مرتبطة بالجفاف، أو إجراء جراحة أو وصف أدوية إذا كانت الأعراض نتيجة لنوبة قلبية أو سكتة دماغية. تحدث مع طبيبك حول خيارات التشخيص والعلاج المتاحة.
كيف يمكنك علاج فقدان الشهية والغثيان في المنزل؟
إذا كانت الأعراض ناتجة عن الجفاف، يمكن أن يساعد تناول رشفات صغيرة من السوائل الصافية أو المشروبات التي تحتوي على إلكتروليتات في تخفيف المشكلات. أما إذا كان السبب هو الإجهاد أو القلق، فقد تساعد الأنشطة مثل المشي أو تمارين التنفس في تخفيف التوتر.
تُعتبر بعض الأطعمة مفيدة أيضًا في تخفيف الغثيان، مثل:
- الحبوب.
- المقرمشات.
- الأرز العادي.
- الزنجبيل.
ينبغي تجنب الأطعمة الدهنية أو الحارة أو الغنية بالألياف أو النيئة حتى تتمكن الأعراض من الهدوء.