يلعب الصوديوم دورًا حيويًا في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، بالإضافة إلى تنظيم توازن السوائل في الجسم، حيث يتراوح مستواه الطبيعي في الدم بين 135 و145 ملليمول/لتر.
أسباب انخفاض مستوى الصوديوم
توجد مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤدي إلى نقص الصوديوم في دم الإنسان، ومن أبرزها:
-
تناول أدوية معينة، مثل المدرات البولية, مضادات الاكتئاب، ومسكنات الألم.
- حيث تتداخل هذه الأدوية مع العمليات الهرمونية والكلوية، مما يؤدي إلى انخفاض تركيز الصوديوم في الدم.
- مشكلات في القلب أو الكبد أو الكلى قد تسبب احتباس السوائل، مما يأثر سلبًا على مستوى الصوديوم.
- متلازمة إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول بشكل غير مناسب، مما يمنح الجسم القدرة على الاحتفاظ بالمزيد من السوائل.
- يمكن أن يؤدي القيء والإسهال و الجفاف إلى فقدان الصوديوم وزيادة في هرمون إدرار البول.
- تناول كميات كبيرة من الماء قد يكون سببًا رئيسيًا في نقص الصوديوم.
- استخدام المخدرات الترويحية، مثل الإكستاسي، يمكن أن يزيد من خطر نقص الصوديوم في الدم.
- الفشل الكلوي يعد من الأسباب المعروفة لنقص الصوديوم أيضًا.
- متلازمة كوشينغ قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزون في الجسم.
ما هو نقص الصوديوم؟
- من المهم أن نعرف ما هو نقص الصوديوم قبل الحديث عن أسبابه.
- يعتبر الصوديوم عنصرًا أساسيًا في جسم الإنسان وله العديد من الوظائف، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم والمحافظة على توازن السوائل.
- يمكن أن يحدث نقص الصوديوم لأسباب متعددة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته عن المعدل الطبيعي.
- يمكن تصنيف نقص الصوديوم إلى ثلاث درجات: الأول خفيف (من 130 إلى 134 ملليمول/لتر)، والثاني متوسط (من 125 إلى 129 ملليمول/لتر)، والثالث شديد (أقل من 125 ملليمول/لتر).
الأعراض والمضاعفات
- يمكن أن تنخفض مستويات الصوديوم تدريجياً على مدى 48 ساعة على الأقل، وعادةً ما تكون المضاعفات أقل حدة في حالات نقص الصوديوم المزمن.
- في حالة نقص الصوديوم الحاد، قد تترتب على ذلك آثار سلبية مثل تورم الدماغ، غيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة.
- النساء بعد انقطاع الطمث هن الأكثر عرضة للأضرار الناتجة عن نقص الصوديوم.
- قد تشمل الأعراض صداع الرأس، القلق، التوتر، غيبوبة، نوبات قلبية، نقص الطاقة والشعور بالنعاس، ضعف التركيز والشعور بالهزال، والغثيان.
الفئات الأكثر عرضة لنقص الصوديوم
- يعتبر كبار السن من الفئات الأكثر عرضة لنقص الصوديوم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استخدامهم لأدوية مدرة للبول وأدوية مضادة للاكتئاب.
- الرياضيون قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بنقص الصوديوم نتيجة لمعاناتهم من شرب كميات مفرطة من السوائل.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والكلى هم أيضًا في خطر أكبر للإصابة بنقص الصوديوم.
كيف يمكن الوقاية من نقص الصوديوم؟
- علاج الحالات الطبية المسببة لنقص الصوديوم، مثل قصور الغدة الكظرية.
- من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب لنقص الصوديوم.
- يجب الحذر أثناء ممارسة الأنشطة البدنية وشرب السوائل بكمية متناسبة مع السوائل المفقودة أثناء التمرين.
- من المفيد تناول مشروبات رياضية تحتوي على إلكتروليتات خلال أحداث التحمل.
- شرب الماء بشكل معتدل دون إفراط.
كيفية تشخيص نقص الصوديوم في الدم
- يمكن تشخيص نقص الصوديوم عبر مجموعة من الفحوصات أو استنادًا إلى الأعراض الظاهرة.
- تشمل الفحوصات قياس مستوى الصوديوم والأملاح في الدم والبراز، بالإضافة إلى إجراءات التصوير، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب.
- قياس الأسميولالية في الدم تساهم في تمييز نقص الصوديوم الحقيقي عن المزيف.
- يراعى أيضًا قياس الأسميولالية في البول لتحديد أسباب نقص الصوديوم.
طرق علاج نقص الصوديوم
يمكن علاج نقص الصوديوم بواسطة التدابير التالية:
- تتطلب معالجة نقص الصوديوم المزمن تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة، وقد يتطلب أيضًا تناول بعض الأدوية.
- أما نقص الصوديوم الحاد فيعالج عن طريق إعطاء السوائل التي تحتوي على الصوديوم عن طريق الوريد، حيث يتطلب الأمر علاجات دوائية بشكل رئيسي.
- في حالة نقص الصوديوم البسيط، يمكن تقليل تناول السوائل مؤقتًا.
- يجب تعديل جرعات المدارات البولية لرفع مستوى الصوديوم في الدم.
- يجب استخدام أدوية تعالج نقص الصوديوم.
- معالجة الحالات الطبية المسببة لنقص الصوديوم ضرورية.
- يمكن إعطاء جرعات من محاليل الصوديوم عن طريق الحقن في الأوردة لزيادة مستويات الصوديوم.
- ينبغي مراجعة الطبيب أو العناية الطبية العاجلة عند ظهور أعراض نقص الصوديوم.
- يمكن علاج نقص الصوديوم بإضافة محلول الجلوكوز إلى العلاج الوريدي، مع إضافة الفازوبريسين.
- في حالات نقص الصوديوم المزمن المصاحب لنقص البوتاسيوم، يمكن استخدام محلول كلوريد البوتاسيوم لتعويض النقص في الجسم.
عوامل الخطر
توجد العديد من العوامل التي قد تسهم في نقص الصوديوم في الدم، ومن أهمها:
- كبار السن هم الأكثر عرضة لهذا النقص، نتيجة لاستعمالهم أدوية للأمراض المزمنة.
- بعض الأدوية مثل المدارات البولية ومضادات الاكتئاب قد ترفع خطر انخفاض الصوديوم في الدم.
- أيضًا، قد يؤدي تقليل إخراج المياه من الجسم إلى زيادة احتمالية نقص الصوديوم.