أسباب كثافة النوم وعمق الراحة

أهمية النوم

يعتبر النوم من الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الجسم للبقاء في حالة نشاط وحيوية. يوفر النوم للشخص الفرصة لاستعادة طاقته بعد يوم طويل، ومن الضروري أن يحصل الفرد على كمية كافية من ساعات النوم تتراوح عادةً بين ست إلى ثماني ساعات يومياً. يُنصح بعدم التقليل أو الإفراط في عدد ساعات النوم، حيث يمكن أن تؤثر كميات النوم غير الطبيعية سلبًا على صحة الجسم وأدائه. هناك أيضًا حالات خاصة من النوم، مثل النوم العميق والثقيل، حيث يجد الشخص صعوبة في الاستيقاظ ويصبح غير مدرك للبيئة المحيطة به أثناء النوم. في هذا المقال، سنتناول أسباب هذه الأنواع من النوم.

تعريف النوم الثقيل

النوم الثقيل هو المرحلة النهائية من مراحل النوم التي يدخل فيها الجسم في فترة من الهدوء والاسترخاء. عند الاستيقاظ، عادة ما يشعر الشخص بالنعاس والرغبة في مواصلة النوم. خلال هذه المرحلة، تقل استجابة الجسم للمؤثرات الخارجية، ويكون التنفس أبطأ مما يسهل الاسترخاء، غالبًا ما يتباطأ معدل ضربات القلب ويصبح أكثر انتظامًا. في أثناء النوم الثقيل، يفرز الجسم هرمون النمو، الذي يساعد في عملية إعادة بناء وإصلاح الخلايا. وقد أظهرت الدراسات أن النوم العميق يساهم في تعزيز جهاز المناعة. ولكن، في حال زيادة مدة النوم الثقيل، قد تتحول هذه الحالة إلى أحد أنواع اضطرابات النوم. وحسب دراسة نشرها عام 2010 في مجلة أبحاث النوم، يعاني الأشخاص الذين يواجهون النوم الثقيل من صعوبة في الشعور بالراحة وكذلك ضعف في التركيز وضعف الذاكرة.

أسباب النوم الثقيل

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى نوم ثقيل وغير مريح، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الاضطرابات النفسية، حيث يكون الشخص قلقاً أو مكتئباً مما يؤثر سلباً على نوعية نومه مما يجعله ثقيلاً.
  • فقر الدم الحاد، حيث ثبت علمياً أن الأفراد الذين يعانون من فقر الدم قد يعانون أيضاً من نوم ثقيل كأحد أعراض الحالة، نتيجة الضعف الذي يشعرون به بسبب نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية في الجسم.
  • السهر المتكرر والإرهاق، مما يؤدي إلى نوم غير مريح وثقيل.
  • مشكلات في الدماغ، ومنها الأمراض المتعلقة بالدماغ مثل ضعف الرؤية، الجلطات الدموية، وكذلك النزيف الدماغي.

طرق علاج النوم الثقيل

هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تسهم في معالجة مشكلة النوم الثقيل، والتي تشمل:

  • مراجعة طبيب مختص للتأكد من عدم وجود حالة طبية معينة مثل فقر الدم أو مشكلات عصبية قد تسبب النوم الثقيل، مما يتطلب تناول الأدوية المناسبة لعلاج المشكلة.
  • محاولة تقليل مستويات التوتر والإرهاق، والحفاظ على صحة نفسية جيدة من خلال الابتعاد عن الاكتئاب والقلق، إذ تساهم الراحة النفسية في تحسين نوعية النوم.
  • ↑ “ما هو النوم؟”، www.sleepassociation.org، تم الاسترجاع في 31-07-2018. تم التعديل.
  • ↑ جينيفر وارنر، “ما هو النوم الخفيف مقابل النوم الثقيل، وكيف يمكن الحصول على ما تحتاجه؟”، www.everydayhealth.com، تم الاسترجاع في 31-07-2018. تم التعديل.
  • ↑ “أسباب النعاس المفرط: توقف التنفس أثناء النوم، النوم القهري، متلازمة الساق المضطربة”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 31-07-2018. تم التعديل.
  • ↑ “شلل النوم”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 31-07-2018. تم التعديل.